Monday, April 30, 2007

من وراء الجدار

جدار الفصل العنصري في فلسطين


جدار حي الأعظمية ببغداد

لن يكونوا أقوى من جدار برلين

ولا أعفى من سواعد المجاهدين

القضاة ليسوا مسؤولين عنكم

على منتدى موقع حركة كفاية التي أصبحت أعذب نفسي بالدخول اليه مرة بعد أخرى وجدت هذا الموضوع
الكاتب المحترم يصف قضاة مصر الشرفاء بأنهم مجموعة من "الجعجعية"وبصرف النظر عن سوقية اللفظ وبذاءته وبعيدا أيضا عن أصول التخاطب مع وعن القضاة التي تعلمناها من أباؤنا ، فان الظاهرة التي تؤرقني حقا هو رغبتنا الشديدة في ان يلعب غيرنا الدور الذي يفترض أن نلعبه نحن وبنحن هنا أشير الى كافة الألقاب التي يحلو لنا أن نطلقها على أنفسنا (معارضين-نشطاء-...الخ) يبدو لي خطابنا الموجه الى القضاة أشبه بأننا نقول لهم "ياللا شيلوا" بل ان هتافاتنا نفسنا تحمل نفس المعنى فما معنى أن نطالب القضاة بأن يخلصونا من الطغاة وكأن فئة بمفردها ستقوم بهذة المهمة؟ ما معنى هذا المنطق الغريب الذي نستعمله في التعامل مع حركتهم التي لا تزال ناشئة :اما أن تضربوا وتعتصموا واما أن نتهمكم بالتقصير والتخلي عنا؟
أفيقوا يا سادة ، التغيير ليس مسؤؤولية فئة دون أخرى ، ولا تلوموا القضاة بل لوموا أنفسكم ، فضعف حركتهم أو قوتها رهن بكم أنتم
القضاة ليسوا أوصياء وأنتم لستم قصرا ، فخوضوا معارككم بأنفسكم بدلا من بحثكم عمن يخوضوها نيابة عنكم
ودمتم

Saturday, April 28, 2007

مصر :نوبة صحيان




يحلو للبعض أن يصور مصر على هيئة المومياء ، جسد تم تحنيطه ودفنه ولم يعد قادرا على الحركة والصورة رغم سخافتها الا أننا لو افترضنا صحتها فانها هي الأخرى على وشك ان تتغير ، فكافة الشواهد على الساحة الأن تقول أن المومياء المزعومة قد دبت فيها روح جديدة ووجرت في عروقها دماء ساخنة وبدأت تتحرك وبدأ وجهها الحقيقي يظهر ،وفقا لتقرير عن الحركة العمالية فقد شهد شهر مارس 2007 وحده وقوع عشرة اعتصامات عمالية وسبعة اضرابات و3 تظاهرات ووفقا لتقرير أخر فقد شهد الأسبوع الثالث من أبريل حوالي عشرين تحركا عماليا في محافظات مصر ،هل لنا ان نقرأ الصورة بعناية ؟هل لنا أن نفهم ماذا يعنيه تصاعد السخط ووصوله الى قطاعات لم يحسب أحد أن ستتحرك يوما مثل سائقي الميكروباص والمعلمين ؟هل تأملنا حقا في مغزى غضبة القضاة وووقفاتهم الاحتجاجية ومسيرتهم الىالقصر الرئاسي ؟ لست محللا سياسيا ولا أستطيع أن أحكم أن كانت هذه الحالة من السخط مقدمة لما هو أكبر -عصيان مدني مثلا-أم لا ولكن ما أستطيع أن أجزم به أن مصر اليوم تعيش حالة عامة من "الصحيان" وهي ليست مجرد حلاوة روح كما يحلو لمحترفي تثبيط الهمم أن يروجوا ،أبا كانت النتائج فان المومياء قد استيقظت وحتى لو استطاع النظام -لا قدر الله- قمع هذا التحرك أو ذاك فأشك أنه سيستطيع اعادة المومياء الى القبر مرة أخرى

المقاومة العراقية تنتزع جائزة مهرجان الجزيرة


حصل الفيلم التسجيلي "لقاء المقاومة" على الجائزة الأولى في مهرجان قناة الجزيرة للأفلام التسجيلية والذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة .
وتفوق الفيلم بذلك على 32 فيلما من بلدان تنافست على جوائز المهرجان ومن بينها الصين وايطاليا وفلسطين وايران.
ويتناول فيلم "لقاء المقاومة" الذي جاء نتيجة لتعاون مخرجين من بريطانيا والولايات المتحدة هما ستيف كونورز و مولي بنغام عمليات المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الأمريكية من خلال لقاءات مع ثمانية شخصيات مختلفة معظمهم من العراقيين بالاضافة الى سوري واحد.
والشخصيات الثمانية تحمل تنوعا واضحا فيما بينها، فرغم أن أغلبية المقاتلين من العرب السنة الا أن ثلاثة منهم على الأقل من الشيعة ، كما أن أحد المقاتلين والذي يعترف بأنه كان عضوا في الحرس الجمهوري قبل احتلال العراق متزوج من سيدة شيعية ،وتظهر زوجته في أحد مشاهد الفيلم معبرة عن حالة القلق المستمرة التي تعيشها بسبب انخراط زوجها وولديها في المقاومة ضد الاحتلال ، الا أن هذا القلق لا يمنها من المشاركة في المقاومة هي أيضا عبر ايصال الرسائل بين الفصائل المختلفة.
وكماتتنوع طوائف وشخصيات المقاتلين تتنوع دوافعهم أيضا، فالبعض منهم دوافعه وطنية بحتة تتمثل في رغبته في اخراج المحتل من بلاده ، في حين تحدث البعض الأخر عن دوافع دينية وعقائدية مثل المقاتل السوري الذي يقول أنه ترك بلاده وجاء الى العراق ليشارك "في الجهاد مع اخوته"!
وقد تم تصوير الفيلم في الفترة ما بين يونيو 2003 و مايو 2004 وتقع معظم أحداثه في حي الأعظمية ببغداد وهو رغم كونه حيا ذو أغلبية سنية الا أن الفيلم يلقي الضوء على طبيعة سكان الحي المختلطة بين سنة وشيعة.
الفيلم تم عرضه لأول مرة في العاصمة البريطانية لندن وشارك في مهرجان سينمائي في
الولايات المتحدة ومن المتوقع أن يعرض في صالات السينما الأمريكية قريبا
موقع الفيلم:

Thursday, April 26, 2007

الموريتانيون


كاركتير تحفة للمبدع دائما وأبدا الفنان عصام حنفي

فلنتضامن مع انتفاضة القضاة


وانا في جبال البحر الأحمر بين طلابي، أدربهم
على مواجهة الحياة العملية الجيولوجية في المرحلة النهائية من بكالوريوس العلوم الجيولوجية، وانا معزول عن العالم باستثناء الهواء النقي وجمال الطبيعة والحمد لله (وليس جمال آخر لا سمح الله)، وتنقطع عني تقريبا معظم الأخبار، وفي مساء يوم اسود هبطت مدينة الغردقة فدق تليفوني، قلت خيرا، كان محدثى يقص لى ما لاينم عن خير، وكانت المكالمة من قارة أخرى، أخبرته أننى منقطع عن العالم، ونقل لى الخبر الأليم ان مجلس لا يمثل الأمة يسمى خطأ بمجلس الشعب اجتمع وسلق قانون بمد سن الإحالة للتقاعد لقضاة مصر إلى سن السبعين، وأن القضاة اعترضوا ووقفوا وقفة احتجاحية أمام قلعتهم (نادي القضاة) وعبروا عن استيائهم، وأعلنوا أنهم سيدعون إلى جمعية عمومية يوم الأحد الموافق 29 أبريل ويفكرون جديا في عمل مسيرة رمزية إلى قصر عابدين احتجاجا على ما يحدث من نظام لا يعمل لمصلحة الوطن، وهدد بعض القضاة بأنهم سيعلنون على الملأ وفي اجتماع الجمعية العمومية غير العادية يوم الاحد الموافق 29 أبريل سيعلنون وسيطالبون الشعب صراحة وجهارا نهارا بعدم التصويت لصالح الحزب الوطني في أى انتخابات، وإذا كان القضاة قد نزلوا الشارع تاركين حصانتهم وابراجهم العاجية، مفضلين غبار الشارع وترابه مختلطين بالبسطاء ومدافعين عن حق الشعب في الحرية والحياة، متمردين وثائرين سائرين إلى قصر عابدين، ألا يحق للذين من أجلهم كل هذه التضحيات أن يتضامنوا مع أنفسهم قبل أن يكون تضامنا مع القضاة، ويخرجون في مسيرات وتظاهرات في نفس اليوم ونفس ساعة اجتماع الجمعية العومية التى يجتمع فيها نادي القضاة، ألا تفكر القوى الوطنية في التضامن ونسيان الخلافات والوقوف سويا تضامنا مع النفس قبل أن يكون تضامنا مع أحد، أنا لاأملك حق دعوة الآخرين، ومطالبتهم بعمل ربما يكون محل وجهات نظر، لكننى اطالب بإعادة النظر والتفكر والتفكير فيما يحدث، وأتمنى وأرجو الأ يغضب أحد من أمنيتى، وأتمنى أن تقف كل القوى الوطنية في هذا اليوم -وربما نكون في اللحطات الأخيرة والحاسمة في حياتنا وتشكيل هويتنا المستقبلية- أن نكون بجوار القضاة في لحظة انعقاد الجمعية العمومية بالقرب من نادي القضاة، وان نكون خلف القضاة في أثناء مسيرتهم إلى قصر عابدين. أراها لحظة نادرة الحدوث في مجتمع تتفجر بؤرة فيه في كل لحظة، تفجر اتسع فيه الفتق على الراتق، ولا يجب إلا لملمة الصفحة وطيها ، الآن وبسلام، وإحلالها بما يليق، ولا أدعى أننى أملك تفاصيل او وصفة جاهزة، لكن ما أملكه الآن هو مجرد أمل تحقيقه يتوقف على تجاوب الأهل والأصدقاء في الوقوف مع القضاة وخلفهم، في الوقوف مع النفس، لحماية أنفسنا من نظام فاسد اكل الأخضر واليابس. الوقت يمر بسرعة، ومن الآن وحتى الأحد لا يوجد متسع من الوقت، فالسرعة مطلوبة، واتخاذ القرار مهمة وطنية والوقوف مع القضاة فرض عين، أتمنى أن نلتقى يوم الأحد أمام نادى القضاة وفي تمام الساعة الثالثة عصرا. كل قانون جديد يصاغ في مجلس الشغب ليس لصالح المصريين لكنه لصالح حفنة صغيرة من البشر، قانون يكرس دولة السادة والعبيد. أكاد اشعر بالخجل وأنا أطالب من أناس أعلم أنهم اكثر وطنية منى وأشد غيرة على الوطن منى، لكنه التجاوز المسموح للتذكرة، أو الناقوس الذي ليس له من أمره من شيء سوى جرس الإنذار، وتبقى القيمة والعظمة لصاحب الفعل لمن خرج وضحى وليس لدقة الناقوس. معا في وقفة جادة مع القضاة يوم الأحد 29 أبريل 2006 الساعة الثالثة عصرا أمام نادى القضاة بشارع عبدالخالق ثروت. ومن المفيد أن يتجاوب أبناء الشعب المصري في الخارج وينظمون المسيرات في نفس يوم الأحد في حملة شعارها "مع القضاة وضد الطغاة" وحتى لا ننسى من قاد ثورة 1919 كانوا من القضاة، ولأننى من المؤمنين بنظرية تكرار التاريخ في صور مناسبة لعصر الواقع فيه، فأراها لحظة نادرة ينبغى استغلالها، وعندما يعتلى منصة الحكم من يعرف القانون، وكان قاضيا يقر العدل وثائرا على الظلم، كما يحدث في لحظاتنا الآن، علينا باستغلال الفرصة، نحن في حاجة إلى قوات مسلحة قوية تحمى الوطن وتصون كرامته، وبحاجة إلى نظام سياسي حاكم مدني يعرف الحقوق والواجبات ويؤمن بالحريات وتفعيل الممارسة الديمقراطية، ولا امان في التمتع بلقمة عيش كريمة من غير حرية تسبقها فالحرية أولا وهى التى تؤمن كل شيئ، وثبتت الأأيام أن الأنظمة المدنية يمكن للشعب تغييرها واستبدالها، لكن الأنظمة العاسكرية لا يمكن تغيرها إلا إذا فعلت هى كما حدث في موريتانيا الآن وقبلها في السودان على يد البشير، كل هذا ممكن بشرط أن يكون رجل الشارع حاضرا ويقظا ولا يمنح توقيعه على بياض لأحد، فعصر الأنياء قد ولى. أرى تشابها كبيرا في لحظة مر عليها أكثر من تسعة عقود (ثورة 1919) . لا تخذلوا القضاة، عفوا لا اريد ان نخذل انفسنا فاللحظة لا تتكر، وحسن التقدير مسألة دقيقة وعسيرة، والتضحية واجبة، ولا عزاء للحالمين والنائمين. بإمكاننا تطوير هبة القضاة المهنية وتحويلها إلى ثورة شعبية، وإننى على يقين أنهم لن يتخلوا عنا، ولن يترددوا في الارتداء بزى الشعب وإن خشن نسيجه، هلموا موعدنا الأحد التاسع والعشرين من أبريل 2007
يحيى القزاز

Monday, April 23, 2007

تعليق على ما حدث


كاريكتير للفنان البرازيلي كارلوس لطوف يتساءل فيه :ماذا لو أن تشاو سيونج هوي مرتكب مذبحة فيرجينيا انضم للجيش الأمريكي وماذا لو ان ضحاياه ال32 كلهم كانوا من العراقيين ؟ هل كان الاعلام الأمريكي سيسميه مجرما أم بطلا؟
مالم يدر بخلد لطوف ان الاعلام الأمريكي -الموضوعي والمحايد جدا- سيحول هذه الحادثة أيضا الى حديث عن "الارهاب الاسلامي" وياله من اسم
اقرأ تقرير المصري واضحك او ابكي ،لا فرق

من اخبار الحزب الواطي

خبران تحملهما لي صحف اليوم ، الأول من صحيفة الجروزاليم بوست الاسرائيلية وهو عبارة عن تقرير يكشف أن الحكومة "المصرية"قررت انتهاج أسلوب جديد في التعامل مع أعضاء الحكومة الفلسطينية من حركة حماس،ونقلت الصحيفة عن مسؤلين من الحركة ان السلطات المصرية تتعمد اذلالهم عند اجتيازهم لمعبر رفح وتحتجزهم لساعات مطولة ، وأضافت الصحيفة ان النظام المصري وجه ثلاثة مطالب لأعضاء الحكومة من حركة حماس وهي : عدم الالتقاء باعضاء حركة الاخوان المسلمين في مصر وتخفيض عدد المرافقين والحراس والامتناع التام عن عقد أية لقاءات او مؤتمرات صحفية في مصر !وهو ما اعتبره اسماعبل هنية اهانة للحركة ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش الاسرائيلي قوله أن الحكومة المصرية صارت تدرك ان حماس تمثل تهديدا لنا ولهم!
الخبر الثاني حملته الصفحة الأخيرة من جريدة المصري اليوم وهي قصة محام مصري ينتمي للحزب الوطني الحاكم تعرض للتعذيب في احد اقسام الشرطة بالاسكندرية لا لشىء سوى أنه حاول التوسط لطالبة للعودة الى مدينتها الجامعية ، بعد ليلة تعذيب في القسم وتهديدات بتلفيق قضية اغتصاب خرج المحامي ليقدم استقالته من الجزب الحاكم وهو يتسائل :كان هيحصل ايه لو كنت معارضة؟
رغم انني قرأت الخبرين بترتيب مختلف ، الا أنني لا أشك أن الأول هو نتيجة مباشرة للثاني
وكما قال الشاعر :أسد علي وفي الحروب نعامة
مع الاعتذار للنعام بالطبع

وجيه عزيز يغني لجمهوره تحت المطر


بين وجيه عزيز وجمهوره علاقة فريدة تقوم على التجاوب والالتحام؛ بحيث تكاد تلغي المسافة الفاصلة بين المنصة والجمهور، هذه هي النتيحة التي سيخرج بها كل من حضر حفل الفنان المصري وجيه عزيز، والذي أقيم على مسرح وكالة الغوري الأثرية بالقاهرة، واستمر رغم الهطول الكثيف للأمطار.
ووجيه عزيز لمن لا يعرفه ملحن ومطرب مصري شاب، بدأ مسيرته مع التلحين على أحد مسارح الدولة عام 1988، حين قدم مع كورال جمعية أطفال الصعيد مسرحية غنائية من ألحانه ومن أشعار فؤاد حداد، وبدا فيها تأثره الواضح بمدرستين في التلحين، الأولى هي مدرسة الموسيقار سيد درويش والثانية هي مدرسة الرحبانية.
ثم بدأ تعاونه مع عدد من كبار المطربين المصريين، وكان في مقدمتهم محمد منير الذي غنى من ألحانه مجموعة من أشهر أغانيه مثل "حاضر" و"ممكن" و"من أول لمسة" و"ايديا في جيوبي".
وكان منهم أيضا سيمون التي قدمت من ألحانه أغنيتي "مش نظرة وابتسامة" و"ماشية في حالي".
إلا أن وجيه توجه إلى الغناء منفردا أيضا، وأصدر في العام 1997 ألبومه الأول "بالليل" بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، وقدم فيه شكلا جديدا سواء في اللحن أو الكلمات، إذ سعى وجيه إلى تقديم مفردات جديدة في الأغنية لم تألفها أذن المستمع المصري، ورغم ذلك فإنها تمسه بشكل مباشر، تمس حياته وهمومه مثل أغنية "شوية هموم".
وفي عام 2004 أصدر وجيه ألبومه الثاني "زعلان شوية"، والذي كتب أغلب أغانيه الشاعر علي سلامة، وقدم فيه وجيه لجمهوره مجموعة متنوعة من الألحان، منها ما اعتمد فيه على التراث المصري مثل أغنية "لو تروح"، وأغان تتعامل مع هموم الحياة اليومية بروح ساخرة مثل "قول معايا".
وحضر وجيه عددا من الحفلات في بعض المراكز الثقافية المصرية، مثل حديقة الأزهر وساقية عبد المنعم الصاوي ووكالة الغوري وغيرها، ويعتمد فيها على أسلوب مبتكر في تقديم أغانيه؛ فهو لا يعتمد على فرقة وراءه، ولا على أية آلات موسيقية باستثناء العود، وهو يدفع الجمهور في كافة الحفلات إلى أن يكون جزءا من الأغنية، يرددها معه، وتتحول الأغنية إلى حال من الحوار المتبادل بين المسرح والصالة، وهي حال يستمتع بها جمهور وجيه، بل ويحرص عليها في كافة الحفلات.
ويستعد وجيه عزيز في الفترة المقبلة لإصدار ألبومه الثالث، الذي من المتوقع أن يحمل اسم "ما تجرحوش الورد".

Sunday, April 22, 2007

بيان:لا.. للهجمة البوليسية ضد الحركة العمالية


أصابت الإضرابات العمالية التي اندلعت قبل شهرين ولم تهدأ نظام مبارك بارتباك شديد، فها هم آلاف العمال يتحركون معلنين رفض سياسات الاستغلال والإفقار، في الوقت الذي تعمل فيه حكومة رجال الأعمال على قدم وساق على تمرير المرحلة الأخيرة والأخطر من عملية الخصخصة، التى ستؤدى إلى مزيد من ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة بدرجات غير مسبوقة من جهة والى تزايد ثروات كبار رجال الأعمال الاحتكاريين من جهة أخرى .اندلعت الاحتجاجات العمالية الأخيرة بعيداً عن التنظيم النقابي الرسمي بل وضده، بعد أقل من شهر من الانتخابات النقابية التي اتفق الجميع على أنها مرت بالتزوير، وبدا خلال الاحتجاجات أن هناك قادة حقيقيين للعمال يستطيعون قيادتهم على طريق مصالحهم التي هي تتعارض مع مصالح نظام رجال الأعمال.لذلك تحركت دولة الاستبداد بعد أن نجحت فى تمرير فضيحة التعديلات الدستورية المعادية للحريات بكل قوتها لوأد حركة العمال والأصوات المدافعة عنها، وكانت دار الخدمات النقابية والعمالية أحد تلك الأصوات التي أدت دورها وواجبها في يد مد العون للعمال ضد بطش الدولة والإدارة، فقدمت كل وسائل الدعم القانوني والمعنوي والخبرة للعمال في احتجاجاتهم، لذلك كان طبيعياً أن يسعى نظام مبارك لعزل العمال عن كل مساعديها، فبدأت الهجمة الهمجية على دار الخدمات النقابية، وأسفرت عن غلق فرع الدار بمدينة نجع حمادي الشهر الماضي، ثم جاء الدور على فرع الدار في مدينة المحلة الكبرى الخميس الماضى ، وربما تكون خطة الحكومة القضاء على دار الخدمات النقابية لإسكات هذا الصوت العمالي للأبد.ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل بات واضحا للمتابع عن كثب لحركة الاحتجاجات العمالية تزايد التدخلات الأمنية السافرة لإجهاض تحركات العمال انظر على سبيل المثال تصريحات وزيرة القوى العاملة الوقحة بإحالة ملف عمال أبو المكارم المضربين فى مدينة السادات إلى أجهزة الأمن للتعامل مع العمال المضربين.وما تلى ذلك من تهديد عمال القاهرة للزيوت والصابون بالاعتقال إذا لم يوافقوا على بيع اراضى الشركة بأقل من سعرها الحقيقى ،ثم حصار تحركات عمال السكة الحديد أمس وممارسة ضغوط أمنية رهيبة على الأمين العام لرابطة سائقى السكة الحديد من أجل وقف إعلان قرار الإضراب .واليوم ..الأحد منعت قوات الأمن 100عامل من شركة المحلة من التوجه إلى مبنى الاتحاد العام للاعتصام به وحاصرت أتوبيسات العمال وسحبت الرخص من السائقين وهو ما أشاع جوا من السخط والتذمر داخل الشركة قد يؤدى إلى انفجار العمال خلال الساعات القليلة القادمة .هذا غير التنكيل بالنقابيين الشرفاء وفصلهم من عملهم لدفاعهم عن مصالح العمال كما وقع منذ أسبوعين مع النقابى أشرف عبد الونيس بشركة السكر بالفيوم .إن الهجمة التى تتعرض لها دار الخدمات النقابية والحركة العمالية بصفة عامة تؤكد نية حكومة المستثمرين على إخماد المقاومة العمالية المتصاعدة بأى ثمن مستفيدة من دسترة الطوارئ وقمع الحريات الذى سيتم لأول مرة عبر الدستور لفتح الطريق أمام توريث الحكم لولى العهد .ولكننا على ثقة إن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل فالجوع والحرمان والتعسف وغلاء الأسعار والقهر لن يجعل لعمال مصر وكادحيها مفرا من مواصلة النضال وهو ما يتطلب تضامن أوسع نطاق ممكن من القوى السياسية وفى مقدمتهم الاشتراكيين مع احتجاجات العمال ونضالهم. ولتكن معركة عمال المحلة ودار الخدمات معركتنا جميعاً ضد ممارسات الدولة البوليسية.مركز الدراسات الاشتراكية - مصر

وزارة القوى العاملة المصرية: egyptiansabroad@mome.gov.eg وزارة الخارجية المصرية: info@mfa.gov.egمركز هشام مبارك للدفاع و اللجنة التنسيقية بين النقابات العمالية: hmlc@link.net دار الخدمات النقابية و العمالية: ctuws@link.net

حرية


الحرية لا تمنح ، لا توهب ، لا تعطى، لا تستجدى من أحد ، وانما تنتزع انتزاعا

شاهد هذ الفيلم القصير عن هذا المعنى

http://files.myopera.com/eldeebs/files/free-mon3em.html

بيان مجموعة من المدونين المصريين بشأن اعتقال المدون عبدالمنعم محمود

بيان مجموعة من المدونين المصريين بشأن اعتقال المدون عبدالمنعم محمود صاحب مدونة " أنا إخوان "
بسم الله الرحمن الرحيم

لم يعد خافيا على أحد ما يتعرض له النشطاء السياسيين في مصر من انتهاكات للحريات واعتقالات تعسفية ومداهمات للمنازل الآمنة وترويع للعائلات والأطفال .
و كحلقة في تلك السلسلة السوداء , نجد تلك الانتهاكات تطال كل طوائف الشعب المصري بكافة انتماءاته الفكرية و السياسية .
وكجزء أصيل من الشعب المصري نرى المدونين في صدر حركة الصحافة الحرة في مصر , وكعادة الأنظمة القمعية التي تريد تغييب الشعوب عن الحقائق الدامغة , فهي تتعامل مع الصحافة الحرة والمستقلة بالحديد والنار .
ومن هنا جاءت مداهمة منزل و اعتقال المدون و الصحفي عبدالمنعم محمود صاحب مدونة أنا إخوان ومراسل قناة الحوار في القاهرة كنتاج طبيعي للتعامل البوليسي مع القلم الحر في مصر .
لذلك كان لزاما علينا نحن المدونين المصريين أن نصوغ هذا البيان للدفاع عن حق المدون عبدالمنعم محمود في التعبير عن رأيه وللدفاع عن حق المدونين المصريين و الصحافة الحرة في المعارضة السلمية .
ومن الإجماع المستمد من رفض المدونين المصريين القاطع للتعامل مع الرأي الآخر بالطريقة الأمنية والعقلية البوليسية , يطالب الموقعون أدناه بالنقاط الآتية :
1 نطالب الحكومة المصرية بالإفراج الفوري عن المدون عبدالمنعم محمود وكافة معتقلي الرأي في مصر
2 نطالب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بإدانة الإنتهاكات الصارخة لحرية التعبير في مصر
3 نرفض التعامل الأمني مع قضايا الرأي والنشر الصحفي والإلكتروني
4 نؤكد على تضامننا الكامل مع مجتمع المدونين على مستوى العالم في حرية التعبير عن الرأي بكافة وسائل النشر المتاحة

برجاء نشر البيان على مدوناتكم وارساله الى كل من يهمه الأمر

Saturday, April 21, 2007

جولة محور الشر الكوميدية


منذ أحداث 11 من سبتمبر عام 2001 يتعرض العرب والمسلمون في الولايات المتحدة للمضايقات؛ بسبب ما يسمى الحرب على الإرهاب؛ إلا أن هناك مجموعة من الفنانين الأمريكيين ذوي الأصول العربية قرروا مواجهة الكراهية الموجهة ضدهم بسلاح جديد وهو "الكوميديا"!
هذا ما يقدمه كل من أحمد أحمد وماز جبراني وهارون قادر في جولتهم الكوميدية في عدة مدن أمريكية؛ التي اختاروا لها اسما ذا دلالة "جولة محور الشر الكوميدية"!
وأحمد أحمد فنان كوميدي أمريكي من أصول مصرية بدأ مشواره مع الكوميديا حين بلغ 19 عامًا؛ حيث انتقل إلى مدينة هوليوود وقدم عروضا اعتمدت على النكات السريعة، ثم شارك في عدد من البرامج التلفزيونية مثل "روزان" و"سوينغرز" و"جي إيه جي"، كما شارك مع الممثل أشتون كوتشر في تقديم برنامجه الشهير "بانك".
أما ماز جبراني فهو من أصول إيرانية ويعرفه الجمهور الأمريكي من خلال دوره في المسلسل الكوميدي "فرسان الرخاء"؛ الذي بدأ عرضه أوائل العام الجاري، إضافة إلى دوره في مسلسل "LIFE ON A STICK"؛ الذي أدى فيه دور مدير لأحد مطاعم الوجبات السريعة يسخر من العاملين لديه.
أما ثالث أعضاء الفرقة "هارون قادر" فمن أصل فلسطيني نشأ في واشنطن وانتقل كزميله أحمد إلى هوليوود في سن 19 عاما؛ ليحقق ذاته في مجال التمثيل، وشارك ككوميديان في أحد البرامج على قناة "كوميدي سنترال" الأمريكية، وحصل على دور صغير في المسلسل التلفزيوني "الدرع".
ويركز الفنانون الثلاثة في جولتهم على النكات التي تسخر من العنصرية الموجهة للعرب والمسلمين والوصف المتكرر لهم بأنهم إرهابيون، فأحمد أحمد على سبيل مثال يسخر من إحصائية ذكرت أن جرائم الكراهية ضد المسلمين في أمريكا زادت بنحو ألف ضعف قائلا: وهذا يعني أننا لازلنا نحتل المرتبة الرابعة في الكراهية بعد السود والشواذ واليهود؛ ألا يمكننا أن نحتل المركز الأول أبدا؟
ويلقي ماز جبراني العديد من النكات المتعلقة بأصله الإيراني.. "كلما سألني أحدهم أحاول إخفاء كوني إيرانيا؛ فأقول لا لست إيرانيا.. أنا فارسي!".
أما هارون قادر فيسخر من نطق معظم الأمريكيين الخاطىء لاسم فلسطين فأغلبهم ينطفها "باكستين"، قائلا يسألني أغلبهم أين هي بلادك؟ فأقول إننا لا نملك دولة بعد ونعيش في إسرائيل، فيقولون إذن أنت يهودي، وينتهي بي الحال في كلا الحالتين مضروبا!".
وتمتد سخرية الفريق إلى الإدارة الأمريكية الحالية أيضا، فجبراني يعتبر بوش جزءا من برنامج الكاميرا الخفية، بينما يسخر هارون قادر من رامسفيلد قائلا "لوكان رامسفيلد طبيبا لخرج من غرفة العمليات قائلا الجملة الشهيرة.. لقد ضحينا بالجنين!".
وحول اختيارهم لاسم "جولة محور الشر" يقول ماز جبراني لقد اخترنا الاسم لنسخر من المفهوم السياسي الذي يمثله، ولنثبت للجمهور الأمريكي أن تصنيف بعض الدول على أنها "شريرة" هو خداع سياسي ليس إلا.
ويختتم أعضاء جولة محور الشر حفلاتهم عادة بالعبارة الساخرة "ولا زال البحث مستمرا عن كوري شمالي"!

الى أحبائي




الى منعم وكل سجناء الرأي والى عمال مصر الشرفاء وبناء على طلب الجماهير اليكم هذه الأغنية


مانتيش وسية "


احنا زهرة شبابك


وكلنا سواسية


بندق بابك


عاشقين ترابك


كحلة العين هواكي


واحنا فداكي


"وبكرة هنعيد شبابك


سيد حجاب-من مسلسل الوسية


Thursday, April 19, 2007

ديفيد يتضامن مع عبد المنعم

بعد ان أرسلت للزميل البريطاني ديفيد بارنز الذي التقييته خلال مؤتمر القاهرة الدولي الخامس ،فوجئت بهذا الرد الذي فاق توقعاتي ، فقد أرسل ديفيد رسالة الى السفارة المصرية بلندن هذا نصها:
"الى السفارة المصرية بلندن
الموضوع : الاعتقال غير القانوني لعبد المنعم محمود
صدمت خلال مشاركتي في مؤتمر القاهرة الدولي الخامس في ابريل من هذا العام بمدى القهر الذي يمارسه نظام مبارك تجاه الحريات السياسية في مصر
وأؤكد لكم بصفتي عضوا في اتحاد عمال السكك الحديدية أننا سنسعى الى خلق روابط لمساندة تأسيس نقابات عمالية حرة في مصر ومناهضة التعذيب واحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية
ومنذ عودتي من تلقيت كما هائلا من المكالمات تطالب بمساندة عبد المنعم وهو شخص انا على اتم الاستعداد لمساندته
ولذلك فانني أطالب بالافراج الفوري عن عبد المنعم وعن كافة المدنيين المحالين للمحاكمات العسكرية
ديفيد بارنز
المدير التنفيذي لاتحاد عمال النقل"

عبد المنعم :أنت حر بتلك القيود


لم ألتق عبد المنعم محمود سوى مرة واحدة في نقابة الصحفيين ، أول ما تلحظه في عبد المنعم هو خلقه الدمث وتواضعه الجم ، منعم يبادر الجميع بابتسامة وبحديث لبق و هو ورغم انتمائه الاخواني ليس من هواة "الخناقات الحزبية" منعم يعتز بانتمائه الاخواني الى الحد الذي دفعه لتسمية مدونته أنا اخوان ولكنه في ذات لا يتخذ موقفا من أحد بسبب انتمائه الحزبي أو الحركي أو حتى الطائفي ،ويكفيه أنه الاخواني الوحيد الذي عبر عن تضامنه مع المدون عبد الكريم سليمان كاسرا بذلك تابوها اخوانيا ،لذلك أحب منعم كل من عرفه وكرهه النظام، النظام الذي عراه منعم وفضحه عبر عمله الاعلامي النشط ، فضحه عن كشف عما تعرض له من تعذيب في السجون المصرية ، حين أعاد الى الأذهان قضية اغتيال الطالب محمد السقا ، حين نظم وبشكل فعال لقاءات الصحفيين مع أسر الاخوان المحالين للقضاء العسكري،عمل منعم قطعا يرضي أي اعلامي حقيقي لكنه حتما يغضب النظام الجاثم على صدورنا ، نظام يخشى ما يملكه ويمثله منعم :الكلمة الحرة

فكان لا بد من اسكاته بالترهيب مرة وبالاعتقال مرة أخرى

منعم :أكتب اليك وأنا اعلم تمام أن قيودهم وزنزاناتهم لن تنال من روحك ، وأردد معك النشيد الاخواني الشهير

"أخي انت حر بتلك القيود

فماذا يضيرك كيد العبيد"

Thursday, April 12, 2007

ربنا فوق..وأنا تحت




في برنامج بثته قناة الجزيرة أمس عن التعذيب في اقسام الشرطة في مصر، لم أتوقف عند الكثير مما جاء في البرنامج بقدر وقفت وتأملت كثيرا في عبارة وردت على لسان أحد ضحايا التعذيب ، حين ذكر أن الضابط الذي قام بتعذيبه وردا على سؤاله البرىء :انت بتعمل فيا كده ؟ صاح فيه قائلا :"ربنا فوق ..وأنا تحت" ! يا الله .......الى هذه الدرجة يا مبارك وصل الحد بجلاديك وزبانيتك ؟ الى هذا الحد تركت لهم الحبل على الغارب فوصلوا في غيهم الى حد ان يروا ان الله فوق وهم تحت ؟هل هذه هي النتيجة الطبيعية للصلاحيات المطلقة التي أعطيتها لهم حماية لكرسيك وعرشك الذي تأمل أن يكون لابنك من بعدك؟
يا حضرة الرئيس المبجل ، ضباطك صاروا يرون أنفسهم الهة تمشي على الأرض، لا رادع ولا محاسب لهم ، فليفعلوا ما يشاؤون بالمواطن الغلبان فهم "تحت وربنا فوق"،و ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم
وحسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل


Wednesday, April 11, 2007

9 أبريل: لن ننسى محمد السقا


وكأن هذا التاريخ يأبى الا أن يعود في كل عام محملا بالأحزان ، التاسع من أبريل ليس فقط ذكرى سقوط عاصمة الرشيد تحت جنازير الدبابات الهمجية لمغول العصر الجدد ولكنه أيضا ذكرى سقوط الطالب المصري محمد السقا مضرجا في دمائه برصاص زبانية وسفاحي النظام المباركي لمجرد انه خرج يهتف مع زملائه من طلبة جامعة الاسكندرية باسم فلسطين وضد زيارة القاتل كولين باول فقابله المجرمون بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع الذي وصل حتى مدرجات الجامعة ، قبل أن نبكي على محمد في ذكراه أو على بغداد في ذكرى احتلالها ، علينا أن نسأل أنفسنا لماذا يبقى جاثما على صدورنا نحن المصريون نظام ارتكب الجريمة الأولى وساهم في الثانية

اقرأ ما كتبه أنا اخوان عن الذكرى الأليمة


وأحمد بلال على موقع عشرينات


Tuesday, April 10, 2007

في شقة مصر الجديدة



يتفائل المهتمون بالشأن السينمائي في مصر كلما قدم محمد خان فيلما جديدا ،فمحمد خان هو واحد من قلة من المخرجين المصريين الذين استطاعوا خلال العقدين الأخيرين تكوين طابع سينمائي خاص بهم ،فهو مخرج يعنى بتقديم أفلام للمشاهد تعتمد على الصورة المعبرة في المقام الأول ، وقد بدا ذلك واضحا منذ فيلمه الأول "ضربة شمس" (1978) الذي اعتبره النقاد واحدا من أقل الأفلام المصرية اعتمادا على الحوار.
ثم توالت أفلام خان التي عبرت عن اهتمامه الشديد بجماليات المكان سواء تلك التي تدور أحداثها في القاهرة مثل "الحريف" (1983) أو التي تدور في الريف المصري مثل "خرج ولم يعد" (1984) او بين الاثنين مثل "مشوار عمر" (1986)
وبعد فترة من التوقف دامت حوالي سبع سنوات لم يقدم فيهم سوى فيلم واحد هو "أيام السادات" (2001) ،عاد خان الى الساحة السينمائية بقوة في العامين الأخيرين مع شريكته في العمل والحياة السيناريست الشابة وسام سليمان ليقدم فيلمين هما "بنات وسط البلد" و"في شقة مصر الجديدة" .
وفي الفيلم الأخير يعود خان الى ضاحية مصر الجديدة التي سبق أن قدمها في فيلمه "أحلام هند وكاميليا" ولكن هذه المرة من منظور مختلف،فأحداث الفيلم تدور حول نجوى (غادة عادل) الفتاة الصعيدية التي سمحت لها ظروف أسرتها الميسورة الحال بالتعلم في مدرسة الراهبات بالمنيا وتظل حتى بعد تخرجها شديدة التعلق بمدرستها التي تظل تراسلها رغم انتقالها الى القاهرة ، وتستغل نجوى أول فرصة لها للذهاب الى القاهرة من خلال رحلة مدرسية لتحاول البحث عن معلمتها ولكنها تفاجىء بالساكن الجديد يحيى (خالد أبو النجا) يعيش في شقة معلمتها التي تركتها منذ زمن .
ويقدم السيناريو يحيى بوصفه النقيض التام لشخصية نجوى ، فكل ما يتعلق به يوحي بشخصيته المحبة للمغامرة والاندفاع فهو يستعمل الدراجة البخارية في تنقلاته ويفاخر بأنه "لف مصر كلها على الموتوسيكل ده" ،وهو يعمل كسمسار في البورصة وهو مجال أخر للمخاطرة ، ويقيم علاقة مع زميلته (مروة حسين) بدون أية التزامات مستقبلية بالزواج أو حتى بتبادل المشاعر.
يدخل كل من نجوى ويحيى الى حياة الأخر فجاة ، فنجوى تبحث في شقة مدرستها عن أي شيء يمكنه أن يدلها على مصيرها ويحيى الذي بدا منذ بداية الفيلم غير عابىء بالأخرين يضطر الى مساعدة نجوى في رحلتها ، ليتحول البحث عن معلمة نجوى الى رحلة استكشاف للذات لكل منهما ، وقد قدم الفيلم هذه اللحظة في لقطة مكثفة حين يضطر يحيى –مجاملة لصديق له- الى الاتصال ببرنامج اذاعي ويبدأ في الحديث عن نفسه لينهار فجاة قناع البرود الذي يخفي نفسه وراءه دائما وينتهي به الأمر وهو يبكي في نهاية المكالمة لندرك أن لامبالاته هي مجرد ستار يخفي وراءه اخفاقاته السابقة وخوفه من الارتباط.
وينتهي الفيلم كما بدأ في محطة القطارات حيث يقوم يحيى بايصال نجوى لقطار المنيا ويتبادلان رقم الهاتف بدون ورقة ولاقلم ،وتبقى نجوى تردده في لقطة حالمة في نهاية الفيلم، لتأتي النهاية مفتوحة وواقعية في نفس الوقت.
أجمل ما في هذا الفيلم هو تلك الحالة من العشق التي يتعامل بها المخرج مع شوارع وميادين القاهرة ، فالمكان من مصر الجديدة الى ميدان رمسيس رغم كونه من أكثر مناطق القاهرة ازدحاما ، الا أن المخرج يقدمه كخلفية لرحلة رومانسية، بل ان محطة مصر المرتبطة في ذهن كثيرين بالزحام والضوضاء حوله خان الى مكان لولادة طفل وسط مشاعر من الحب المتبادلة بين الأب والأم!
قدم الفيلم-بحق- اعادة اكتشاف لكافة أبطاله فقدم غادة عادل في واحد من أفضل أدوارها على الشاشة الفضية ان لم يكن افضلها على الاطلاق ،جاء أداء غادة عادل طبيعيا الى درجة شعر معها المشاهد بأنها حقا تلك الفتاة الصعيدية التي لا تتجاوز خبرتها في الحياة حدود مدينتها وشعر بالتوحد معها في اللحظات الحرجة مثل انقاذها لزميلتها عند محاولتها الانتحار ومساعدتها لسيدة تلد في محطة مصر.
كما قدم الفنان أحمد راتب دورا مميزا رغم قصر مدته ، فهو السائق القبطي الشهم الذي يساعد فتاة لا يعرفها ويرفض تقاضي أي أجر في النهاية.
كذلك تألقت عايدة رياض في دور مديرة بيت المغتربات التي تغرس في نفس نجوى حب الحياة رغم كل المصاعب المحيطة بها.ان فيلم "في شقة مصر الجديدة" تجربة سينمائية فريدة وجديرة بالمشاهدة

اسمي بغداد


قامت المطربة الفرنسية تينا أرينا بخطوة جريئة في مشوارها الموسيقي حيث قامت بتقديم أغنية جديدة بعنوان "اسمي بغداد" ، وتأتي الأغنية على لسان العاصمة العراقية التي تستعرض ماضيها العريث و تقارنه بما يحدث لها اليوم ،وتقول كلمات الأغنية :
"اسمي بغداد
وقد سقطت تحت
نيران المدرعات
اسمي بغداد
وأنا أميرة مشوهة
وقد نستني شهرزاد
وصرت أعيش في أرضي كشحاذة
ولم تعد حكاياتي عن ألف ليلة وليلة
تهم أحدا"

شاهد الأغنية وحاول ألا تبكي كما فعلت أنا