يحلو للبعض أن يصور مصر على هيئة المومياء ، جسد تم تحنيطه ودفنه ولم يعد قادرا على الحركة والصورة رغم سخافتها الا أننا لو افترضنا صحتها فانها هي الأخرى على وشك ان تتغير ، فكافة الشواهد على الساحة الأن تقول أن المومياء المزعومة قد دبت فيها روح جديدة ووجرت في عروقها دماء ساخنة وبدأت تتحرك وبدأ وجهها الحقيقي يظهر ،وفقا لتقرير عن الحركة العمالية فقد شهد شهر مارس 2007 وحده وقوع عشرة اعتصامات عمالية وسبعة اضرابات و3 تظاهرات ووفقا لتقرير أخر فقد شهد الأسبوع الثالث من أبريل حوالي عشرين تحركا عماليا في محافظات مصر ،هل لنا ان نقرأ الصورة بعناية ؟هل لنا أن نفهم ماذا يعنيه تصاعد السخط ووصوله الى قطاعات لم يحسب أحد أن ستتحرك يوما مثل سائقي الميكروباص والمعلمين ؟هل تأملنا حقا في مغزى غضبة القضاة وووقفاتهم الاحتجاجية ومسيرتهم الىالقصر الرئاسي ؟ لست محللا سياسيا ولا أستطيع أن أحكم أن كانت هذه الحالة من السخط مقدمة لما هو أكبر -عصيان مدني مثلا-أم لا ولكن ما أستطيع أن أجزم به أن مصر اليوم تعيش حالة عامة من "الصحيان" وهي ليست مجرد حلاوة روح كما يحلو لمحترفي تثبيط الهمم أن يروجوا ،أبا كانت النتائج فان المومياء قد استيقظت وحتى لو استطاع النظام -لا قدر الله- قمع هذا التحرك أو ذاك فأشك أنه سيستطيع اعادة المومياء الى القبر مرة أخرى
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment