Tuesday, July 24, 2007

عام على الوعد الصادق

عام على الوعد الصادق ، عام على حرب لبنان 2006، عام على الإنتصا ر

في ذكرى يوليو


خمس وخمسون مرت على ثورة يوليو

بعيدا عن الأجواء الإحتفالية الكرنفالية وبعيدا أيضا عن من يعتبرون ذكرى يوليو أعظم حدث تاريخي وعن من يتعاملون معها على أنها يوم حداد رسمي

ما يعنيني هنا هو الإشارة إلى موضوع محدد وهي نغمة سادت في السنوات الأخيرة وصار لها مروجون وأنصار وقل دراويش وهي أن ما نعيشه في مصر اليوم وتحت ظل نظام مبارك هو -بشكل أو بأخر-إمتداد لتراث يوليو من حيث الديكتاتورية وتقيدد الحريات والتعذيب ...إلخ

وهي فكرة تستحق التوقف والتأمل وطرح بعض الأسئلة مثل:

هل كان الوضع قبل الثالث والعشرين من يوليو جنة الفردوس في مصر؟ هل كان حقا المجتمع الذي يحلم به أنصار الديمقراطية والحريات؟

هل تنطبق صفة الديمقراطية على مجتمع النصف في المائة؟

هل الديمقراطية أن يملك أقل من مائتي فرد أكثر من نصف مليون فدان في حين يعاني نصف الشعب المصري تقريبا من الحفاء(بالمعنى الحرفي للكلمة)؟

ثم لنأتي إلى الوضع الحالي

هل النظام الذي يحاصر المقاومة الفلسطينية ويستقبل أولمرت وشارون ويفتح لهم بوابات شرم الشيخ ويتبادل معهم الأحضان والقبلات وربما أشياء اخرى لا يجوز ذكرها، هل هو حقا إمتداد ليوليو؟

هل نظام مبارك الذي فتح قناة الشويس أمام مارينز أمريكا ليحتلو ا العراق ويذبحوا اهله إمتداد ليوليو؟

هل نظام يسعى من جديد لإعادة الملكية وتوريث الحكم إمتداد ليوليو؟

هل تتفق سياسة الخصخصة وبيع البنوك والمصانع وتشريد العمال مع مبدأ يوليو إقامة عدالة إجتماعية؟

هل يمكن القول حقا أن نظاما يشحذ المعونة الأمريكية كل عام هو إمتداد لمن أمنوا بتمصير الإقتصاد؟

يا سادة ، ما نحن فيه ليس ولا يمكن أن يكون إمتداد للثورة ، إن ما نحن فيه هو نتاج الردة على نهج يوليو والذي نعيشه منذ سبتمبر 1970

Wednesday, July 18, 2007

جنحة ام جناية


سؤال : ما هي التهمة التي يحاكم بسببها خيرت الشاطر ورفاقه أمام القضاء العسكري وهم مدنيون؟

-التهمة الأبرز هي غسيل الأموال

-وهل هذه جناية في عرف القانون؟

-لأ ...جنحة

-طيب سؤال : ماذا عن قتل ألف مصري ، هل تعتبر جنحة أم جناية؟

-بالطبع جناية

-عظيييييييييييييييم، إذن فسر لي الأتي : رجل أعمال تسبب في مقتل ألف مصري في عبارة الموت بسبب الفساد والإهمال إحتسبت قضيته جنحة ولم يحسم فيها القضاء المدني حتى اليوم ، أما خيرت الشاطر ورفاقه الذين لم يرتكبوا جناية يحاكمون أمام القضاء العكسري

-التفسير واضح وبسيط : أنت في أزهى عصور الحرية يا أستاذ :)

Monday, July 16, 2007

لكل منا فيلمه


يبدو أن فكرة "الأفلام ذات الإخراج الجماعي" أصبحت فكرة جذابة بالنسبة لمنتجي السينما، وخصوصا بعد نجاح أكثر من تجربة من هذا النوع، وفي مقدمتها الفيلم الفرنسي "11-9-2001" الذي استطاع فيه منتجه جاك بيرين أن يجمع 11 مخرجا ومخرجة من جنسيات مختلفة، وفي مقدمتهم المصري يوسف شاهين، والبريطاني كين لوتش، والإيرانية سميرة مخملباف، وغيرهم؛ ليقدم كل منهم فيلما قصيرا عن رؤيته لأحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة.
أما التجربة الثانية التي لاقت نجاحا تجاريا أكبر، فهي فيلم "أحبك يا باريس "paris je t'aime عام 2006 والتي اجتمع فيها 22 سينمائيا من مختلف أنحاء العالم ليقدم كل منهم فصلا عن العاصمة الفرنسية باريس، وما تمثله له، ويحمل كل فصل اسم حي من أحياء باريس (الحي اللاتيني - برج إيفل - الباستيل..إلخ).
الجديد في تجارب الإخراج الجماعي، هو فيلم فرنسي جديد بعنوان "لكل منا سينما خاصة به"، حيث يقدم 33 مخرجا فصولا مختلفة عن علاقتهم بالسينما وقيمتها في حياتهم وما تمثله بالنسبة لهم، ومن بين هؤلاء يوسف شاهين من مصر، وعباس كياروستامي من إيران، وأليخاندرو إينياريتو من المكسيك، وهو صاحب الفيلم الشهير "بابل"، والفلسطيني إيليا سليمان، بالإضافة إلى الأمريكي جاس فان سانت، والفرنسي كلود ليلوش، وآخرين.
وكما تتعدد جنسيات المخرجين فإن رؤاهم لفن السينما تتعدد أيضا، فيوسف شاهين يسمي الفصل الخاص به "بعد 47 سنة" ويلجأ فيه –كعدد من أفلامه- إلى أسلوب السيرة الذاتية، حيث يلقي نظرة فاحصة على مشواره في عالم السينما الذي امتد من أول أفلامه "بابا أمين" في مطلع الخمسينات وحتى اليوم. أما إيليا سليمان فيسمي فصله "ارتباك" معبرا عن وضعه كسينمائي فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية ويعيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
أما الفرنسي رومان بولانسكي فيؤكد في عنوان الفصل الخاص به "لا حاجة للترجمة" أن السينما فن يتجاوز حدود اللغة ويمكن لكافة البشر أن يتواصلوا بواسطته.
الفيلم عرض لأول مرة في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي ومن المتوقع أن يعرض في صالات السينما قريبا

Thursday, July 12, 2007

مايكل مور يهاجم سي إن إن


لا يكف المخرج الأمريكي مايكل مور عن إثارة الجدل داخل الولايات المتحدة، سواء بأفلامه الوثائقية التي تتناول مواضيع سياسية واجتماعية حساسة أم بتصريحاته الجريئة، هذه المرة هاجم فيها مور هذا الأسبوع تغطية الإعلام الأمريكي، خصوصا شبكة السي إن إن الإخبارية لما يحدث داخل الولايات المتحدة أو ما يحدث في العراق واتهمه بالكذب على الشعب الأمريكي.

جاء ذلك خلال استضافة مور نفسه في برنامج للـCNN يقدمه الإعلامي وولف بليتزر؛ حيث تناول فيلم مايكل الأخير "سيكو"، الذي يناقش تدهور التأمين الصحي في الولايات المتحدة، وتم تصوير جزء منه في كوبا، التي تفرض عليها أمريكا حصارا اقتصاديا منذ سنوات عديدة.

وقال مور "أتمنى أن تقول السي إن إن الحقيقة ولو لمرة واحدة، أتمنى أن تخبروا الشعب الأمريكي بحقيقة ما يحدث على أرض بلاده، سواء كانت حقيقة وضع الرعاية الصحية في البلاد أم غير ذلك من المواضيع، إن لديكم سجلا سيئا للغاية فيما يتعلق بالمصداقية مع المشاهدين".

وهاجم مور بليتزر قائلا "إنك لا تستضيفني في برنامجك إلا نادرا، وفي آخر ظهور لي في هذا البرنامج منذ ثلاث سنوات انتقدت فيلمي السابق "فهرنهايت 11-9"، وقلت إنني لا يمكن ان أكون محقا فيما يتعلق بحرب العراق، إن عليك الآن أن تعتذر لي بعد أن اتضح أنني كنت على حق في كل ما قلته في فيلمي بشأن العراق"، بحسب ما نشره موقع إذاعة "الديمقراطية الآن" الأمريكية المستقلة.

وأضاف مور ردا على الانتقادات التي وجهها بليتزر لفيلمه "تتهمونني بتزييف الحقائق في حين أنكم أنتم الذين تقومون بذلك وتكذبون على الشعب، سواء في هذا الموضوع أم في موضوع العراق، إن الوضع الصحي في أمريكا هو الآن أسوأ من دولة مثل كندا، إننا الدولة الصناعية الوحيدة التي لا تقدم العلاج لمواطنيها بالمجان".

وجدد مور خلال البرنامج هجومه على وسائل الإعلام الأمريكية، بما فيها السي إن إن، متهما إياها بأنها تابعة للشركات الكبرى، واعتبر أن أحد أسباب التورط الأمريكي الحالي في العراق هو أن الإعلاميين لم يقوموا بدورهم كما ينبغي، ولم يسألوا الساسة الأمريكيين ما أسماه بـ"الأسئلة الصعبة" حول العراق، وغطى بعضهم الحرب وهو يرافق القوات الأمريكية، مما جعل الجمهور الأمريكي يرى الحرب من وجهة نظر واحدة فقط.

يذكر أن مايكل مور يتخذ موقفا سياسيا معارضا للإدارة الأمريكية الحالية ولسياساتها الخارجية، وعبر عن موقفه في أفلامه "لعب البولينج من أجل كولومبين"، و"فهرنهايت 11-9"، وأخيرا "سايكو"

ودنا نعيش

بالصدفة وجدت هذه المدونة تحت عنوان ودنا نعيش أي نريد ان نعيش بلهجة أهل سيناء وهي تعرض مطالب البدو والتي لا تتعدى المطالب المصريين العاديين في حياة كريمة لا مكان فيها لإهانات الأمن وإنتهاك أدمية البشر
برجاء قراءة ما على المدونة ، علك تغير من النظرة التقليدية السخيفة التي دأبوا على تربيتنا أن نرى بدو سيناء من خلالها.

Wednesday, July 11, 2007

سينما تعيد كتابة التاريخ


رغم أن الحرب العالمية الثانية كانت الحدث الأهم تقريبا في القرن العشرين ورغم أنها حصدت أرواح الملايين من البشر ،إلا أن ثمة جوانبا مهمة من تاريخها أهملتها أو لم تتناولها السينما العالمية بعد.
أغلب الأفلام التي تتناول الحرب العالمية الثانية تقدم أبطالا بيض، أمريكيون في أغلب الحالات، وتتناول بطولاتهم وتضحياتهم ضد النازية والفاشية في سبيل تحرير العالم منهما.
اما بقية الشعوب التي شاركت في الحرب من عرب وأفارقة وأسيويين وغير ذلك فإن السينما-مثل التاريخ الرسمي- تتجاهلهم أو تظهرهم بشكل مهمش للغاية.
ولكن ثمة تيار سينمائي جديد يمكن ملاحظته اليوم ، يسعى لإعادة كتابة التاريخ المهمل-إذا صح التعبير- للحرب العالمية الثانية من خلال السينما ، وذلك عبر أفلام تروي قصص المهمشين في هذه الحرب ، والنموذجين الأبرز لهذا التيار الجديد هما فيلمي "السكان الأصليون Indigenes" للمخرج الفرنسي-ذو الأصول الجزائرية-رشيد بوشارب وفيلم "معجزة في سانا أنا" الذي يسعى المخرج الأمريكي سبايك لي إلى إنتاجه حاليا.
في الفيلم الأول ، يذكر رشيد بوشارب جمهوره بحقيقة تاريخية طالما تجاهلها الغرب وفرنسا بالذات وهي أن الجيش الفرنسي الحر الذي كان يقوده الجنرال شارل ديجول لتحرير فرنسا من الإحتلال النازي جند حوالي 233 ألف جندي أي أكثر من نصف أعضائه من أبناء المستعمرات الفرنسية في شمال أفريقا: الجزائر –تونس-المغرب والسنغال وأغلبيتهم –بطبيعة الحال- من المسلمين.
أعاد بوشارب مع زميله أوليفر لوريل كتابة السيناريو أكثر من مرة ، إلى أن إستقر الفيلم على أسلوب محدد ، وهو تتبع قصة أربع جنود ينخطرون جميعا في كتيبة واحدة في الجيش الفرنسي رغم تنوع وتباين دوافعهم ، فمنهم من يسعى لتحقيق المساواة مع أقرانه الفرنسيين ومنهم من تطوع بدافع مادي بحت ومنهم من يسعى لتحسين وضعه الفردي.
ويبرز الفيلم كيف تم الدفع بهولاء الجنود مع غيرهم من أبناء المستعمرات في أتون الحرب محققين لفرنسا اول نصر في الرحب منذ هزيمتها عام 1940 ويبين بشكل واضح تضحياتهم التي كان تقابل بالجحود من قبل قادتهم الفرنسيين الذين كانوا يحرمونهم من الإجازات والترقيات بل ويحرصون على منع مراسلاتهم حين تكون موجهة لنساء فرنسيات.
وفي الوقت ذاته يبين بوشارب أخلاقيات هولاء الجنود مصححا بذلك الصورة النمطية التي تم رسمها للمسلمين، فعبد القادر (سامي بوعجيلة) ينهى أحد زملائه عن التمثيل بجثث القتلى الألمان وهو يصيح :"نحن عساكر ولسنا همجا" وياسر (سامي نصيري) الذي يسطو على متعلقات الجنود الألمان بعد قتلهم يعف عن سرقة صندوق التبرعات في أحد الكنائس معتبرا أنه "مال الرب".
وكان من الطبيعي أن يثير الفيلم جدلا واسعا في فرنسا ولاقى أيضا هجوما من اليمين الفرنسي الذي إتهم المخرج بتزوير التاريخ، إلا أن كل ذلك لم يفت في عضد بوشارب الذي اعلن عن نيته إنتاج جزء ثان من الفيلم يبدأ أيضا-كما الجزء الأول- من مدينة سطيف الجزائرية التي إرتكبت القوات الفرنسية مجزرة بحق سكانها في 8 مايو 1945 أي نفس يوم إنتصار الحلفاء وقتل فيها ما يزيد عن 40 ألف جزائري وكانت بمثابة الشراراة التي أنطلقت ثورة التحرير الجزائرية فيما بعد.
أما الفيلم الثاني ، فهو المشروع الجديد للمخرج الأمريكي الشهير سبايك لي الذي يعتبره النقاد "السينمائي الأسمر الأكثر شهرة في هوليوود" والذي قدم من قبل عدة أفلام تتناول قضية العنصرية في الولايات المتحدة مثل "مالكوم إكس" و"إفعل الشيء الصحيح" والفيلم التسجيلي "أربع فتيات".
في هذا الفيلم يعتمد سبايك لي على رواية للكاتب الأمريكي جايمس ماكبريد عن واقعة حقيقية من احداث الحرب العالمية الثانية وتروي قصة الكتيبة "البافالو" رقم 370 التي كان أغلب جنودها من الأمريكيين السود الذين كانوا لا يزالون يعانون من العنصرية الممارسة ضدهم في الولايات المتحدة.
وقد قاتلت هذه الكتيبة النازيين قتالا شرسا في إيطاليا بالتعاون مع المقاومة الإيطالية المعادية للفاشية وقتل من أعضاؤها الخمسة عشر ألفا ما يزيد عن ثلاثة ألاف جندي.
وفي مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن فيلمه هاجم سبايك لي بشكل عنيف أفلام هوليوود التي تتجاهل تضحيات الأمريكيين السود وقال إن أغلب الأفلام المريكية التي تتناول الحرب العالمية الثانية لا تظهر جنودا سودا على الإطلاق.
وحدد لي بداية العام القادم لبدء تصويره الفيلم الذي سيتكلف إنتاجه حوالي 45 مليون دولارفي كل من إيطاليا وولايتي نيويورك وتسكاني الأمريكيتين .وبشكل عام ، يمكن القول إن فيلمي "السكان الأصليين" و"معجزة في سنات أنا" يعجان بداية أو مقدمة لموجة سينمائية جديدة تعيد الإعتبار لمهمشي الحرب العالمية ، مستخدمة في ذلك السينما لإنصاف من ظلمهم التاريخ المكتوب

Monday, July 09, 2007

معركة الجزائر


كيف يمكن قياس القيمة الحقيقية لأي عمل سينمائي؟ قد تكون الإجابة الأقرب هي مدى قدرة هذا العمل على الاستمرار والبقاء والحفاظ على
مضمونه ورسالته حتى بعد سنوات عدة من تاريخ إنتاجه.
وهذا ما ينطبق تماما على فيلم "معركة الجزائر" للمخرج الإيطالي جيلو بونتكيرفو والذي أخرجه في عام 1966 وتناول فصلا مهما من تاريخ الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي بأسلوب سينمائي جديد في ذلك الحين، وأثار قدرا كبيرا من الجدل السياسي وصل إلى درجة منع الحكومة الفرنسية عام 1967 لعرض الفيلم.
وعاد الفيلم مرة أخرى إلى دائرة الضوء مع الأحداث الجارية اليوم في العراق والتي تتشابه إلى درجة كبيرة مع أحداث حرب الجزائر، حيث قرر مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تنظيم عروض للفيلم يحضرها كبار ضباط الجيش الأمريكي للاستفادة من خبرة حرب المدن التي يقدمها الفيلم بين ثوار الجزائر والمظليين الفرنسيين الذين كانوا يمثلون قوات النخبة في الجيش الفرنسي في ذلك الوقت.
ويعرض الفيلم الذي تم اختياره في إحدى الاستفتاءات مؤخرا كأهم فيلم سياسي في القرن العشرين لفترة في عمر الثورة الجزائرية تمتد من 1954 "وهو عام انطلاق الثورة" حتى ديسمبر 1960، ويصور الصراع بين جبهة التحرير الجزائرية والقوات الفرنسية على السيطرة على مدينة الجزائر من خلال مجموعة من القصص المتقاطعة مع بعضها، والتي تروي الأحداث من وجهات نظر مختلفة منها وجهة النظر الجزائرية ممثلة في خلية القائد يوسف سعدي والتي ضمت مجموعة من الفدائيين، مثل علي لابوان، وجميلة بوحريد، ووجهة النظر الفرنسية ممثلة في الكولونيل ماسو الذي قاد القوات الفرنسية في المدينة.
واتبع بونتكيرفو في هذا الفيلم الذي أنتجه أيضا وشارك في كتابة السيناريو أسلوبا جديدا في إخراج الفيلم جاء متماشيا مع موجة "الواقعية الجديدة" في السينما الإيطالية التي كانت رائجة آنذاك، حيث لم يلجأ إلى الاستعانة بأية صور أرشيفية أو أفلام تسجيلية وإنما قام بإعادة تصوير الأحداث بالكامل بما في ذلك مشاهد المعارك والتفجيرات والمظاهرات الحاشدة.
كما لم يستعن بونتكيرفو بأي نجوم معروفين باستثناء الممثل الفرنسي جان مارتن الذي قام بدور الكولونيل ماسو، أما بقية الأدوار فاختار لأدائها مجموعة من الممثلين كان أغلبهم من الوجوه الجديدة، مثل إبراهيم حجاج الذي أدى دور علي لابوان، والفدائي يوسف سعدي الذي شارك في الفيلم بأداء شخصيته الحقيقية التي أسماها السيناريو عبد القادر.
ورغم أن الفيلم اعتمد على مذكرات يوسف سعدي كمصدر أساس للأحداث؛ إلا أن السيناريو عرض لها من وجهة نظر محايدة، حيث أبرز التعذيب الذي مارسه الفرنسيون بحق المعتقلين، ومن وسائله الضرب المبرح والصعق بالكهرباء، ولكنه في الوقت نفسه أبرز العنف الذي كانت تمارسه جبهة التحرير ضد العملاء أو ضد من اعتبرتهم "خارجين على تعاليم الدين الإسلامي".
ويسهل على من يشاهد الفيلم اليوم أن يلاحظ التشابه بين أحداثه وبين ما يجري في العراق، فأساليب الاحتلال في كلا البلدين تكاد تكون واحدة، مثل عزل الأحياء عن بعضها، وإقامة نقاط تفتيش، وحواجز عسكرية، إلا أن كافة هذه الأساليب كما يبرز الفيلم في مشهده الختامي لا توقف المقاومة بل على العكس تماما تزيدها قوة.
لذلك لا يبدو غريبا أن يصف فنانون مناهضون للحرب على العراق مثل الممثل الأمريكي تيم روبينز فيلم "معركة الجزائر" بأنه الفيلم الأهم في تاريخ السينما

إمرأة أو رجل أسود


على أحد المواقع الإخبارية على الإنترنت طالعني هذا الخبر :الأمريكيون مستعدون لإنتخاب إما رجل أسود أو إمرأة في إشارة إلى مرشحي الرئاسة الأمريكية عام 2008 الأسمر باراك أوباما وهيلاري كلينتون

مر ببالي خاطر عند قراءتي لهذا الخبر في لحطة من اللحظات القليلة التي سمحت فيها لعقلي أن يحلق خارج السرب:متى يمكن أن نكون نحن المصريون مستعدين لإنتخاب رجل قبطي أو إمرأة غير محجبة؟

مجرد سؤال

Sunday, July 08, 2007

في ذكرى إستشهاد غسان كنفاني


جاء في روايته أم سعد هذه العبارة "هذه المرأة تلد الأولاد فيصيرون فدائيين ، هي تخلف وفلسطين تأخذ"

وأحد هولاء الذين "أخذتهم" فلسطين كان هو، غسان كنفاني الكاتب والمناضل المبدع الذي إستشهد في مثل هذا اليوم عام 1972 على يد الموساد الإسرائيلي في بيروت بقنبلة زرعت في سيارته

خمسا وثلاثون عاما مرت ولم يجف مداد قلمه بعد

رحم الله الشهيد

Wednesday, July 04, 2007

راجلها


قد تبدو مجرد متابعة قصص الكاتبة المصرية أهداف سويف مهمة صعبة للبعض نظرا لكون أغلبها مكتوبا باللغة الإنجليزية، أما تحويل إحدى هذه القصص إلى فيلم سينمائي فهي مهمة أصعب، وهو ما اختارت المخرجة الشابة أيتن أمين أن تقدمه في فيلمها الروائي القصير الأول "راجلها".
الفيلم قدمته أيتن كمشروع تخرج، وشاركت به في المسابقة الرسمية لمهرجان "كليرمون فيران" بفرنسا ممثلا عن مصر.
وتدور أحداث الفيلم الذي أعدت له أيتن أمين السيناريو أيضا حول زوجتين لرجل واحد، إحداهما تزوجته، وهي لا تزال على أعتاب سن المراهقة ولم تعرف في حياتها رجلا غيره وتصفه بأنه "راجلها" وظل كذلك في عينيها إلى أن تزوج بأخرى تصغرها سنا.
يسافر الزوج ويترك الزوجتين -أو قل الضرتين- في بيت يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث تبرز المخرجة موقع الحجرة الضيقة التي تضمهما معا فوق سطح إحدى البنايات القديمة.
وترصد الكاميرا ببراعة وبدون جمل حوارية طويلة السبب وراء الزواج، وذلك حين تتطلع الزوجة من شباكها الصغير على مجموعة الأطفال وهم يلهون على السطح وسط حوار عن غياب الزوج.
وتبيت الزوجتان في الغرفة نفسها في انتظار عودة الزوج في اليوم التالي، ولكن الزوجة الأولى تجدها فرصة لاستعادة "راجلها" فتستغل مبيت ضرتها بجوارها، ويعود الزوج بالفعل ليجد في انتظاره مفاجأة.
والفيلم ومدته لا تتجاوز عشر دقائق تقريبا اعتمد على اختزال الأحداث وعلى إيصالها إلى المتفرج بالاعتماد على لغة الصورة لا على الحوار المطول.
وبرز بشكل واضح قدرة المخرجة الشابة على توجيه ممثليها وفي مقدمتهم بطلتها سلمى غريب والفنان الراحل مدحت فوزي. وكانت أيتن أمين أنجزت فيلمين تسجيليين هما "ارقص ل...." و"مديحة هانم" عن الفنانة مديحة كامل

Sunday, July 01, 2007

إمبارح كان عمري عشرين


ويوم الخميس الماضي أصبح خمسة وعشرين ،اتممت وبحمد الله تعالى الربع قرن بالتمام والكمال ، يعني لو كنت بأحكم مصر تبقى على رأي الشاعر علي سلامة "لفة ونص مش أكتر"

:)

لوددت أن أكون بدويا


يا ليتنا جميعا كهولاء البدو،بدو سيناء اليوم -وهم مواطنون مصريون مثلي ومثلك شاء من شاء وأبى من أبى- يبدأون اليوم إعتصامهم المفتوح على حدود مصر مع الكيان الصهيوني الذي سبق وأن هددوا به،أهل سيناء لا يحتجون على ممارسات الأمن التعسفية بحقهم-وبحقنا جميعا- فقط ومن بينها إعتقال المئات منهم دون محاكمة وإطلاق الرصاص عليهم على الحواجز والكمائن ، ولكنهم ينتفضون في رأيي ضد شيء أهم وهو الصورة النمطية السخيفة التي رسمها لهم الإعلام الرسمي وتكرست في العقل الجمعي لنا نحن المصريين ، رسمنا صورة نمطية وإستسلمنا لها وبنينا علاقتنا بهم على هذا الأساس الهش:إنهم "عملاء" لا ينتمون لهذه الأرض ، متعاملون مع إسرائيل ، يتعيشون من تجارةوزرع المخدرات ...إلخ الأنماط التافهة والسخيفة التي قادت إلى إعتقال ما يزيد من ثلاثة ألاف من أبناء سيناء في أعقاب تفجيرات طابا وحدها على يد زبانية العادلي

من بين هولاء "العملاء" الذين يقودون الإعتصام قبيلة السواركة التي أنجبت البطل المناضل محمود السواركة السجين الأطول في زنازين إسرائيل ، المجاهد الذي تحمل ما يزيد عن عشرين عاما من التعذيب المتواصل بسبب عمله الفدائي خلال الإحتلال الإسرائيلي لسيناء ولما عاد ، لم يجد سوى الصورة إياها في إنتظاره، وجد أننا نريد البدو ديكورا لا أكثر لجذب السياح ولكن ليس كمواطنين بل قل كأدميين لهم أبسط حقوق المواطنة

تحية لأهل سيناء الحبيبة ، تحية لأصدقائي السيناويين وفي مقمتهم العرايشي وسالم الذين في أغلب الظن في طريقهم إلى مكان الإعتصام الأن، ويا من تزايدون على بدو سيناء : ليتنا جميعا سيناويين