Sunday, October 18, 2009

يعيش فينا


في نهاية مسرحيته الاشهر "كاسك يا وطن" يورد الشاعر الراحل محمد الماغوط على لسان شخصيته الاثيرة غوار "دريد لحام" تلك الجملة التي اقف امامها كثيرا "حتى وان تركت الوطن ، فالمشكلة انه...هو الذي لا يتركني ،فهو "مكلبش" بداخلي" كثيرا ما نتصور ان الرحيل هو الحل نرى في السفر مخرجا ومنفذا بابا جديدا للامل وبداية لحياة افضل بعيدا عن وطن فقد ابناؤه معنى الانتماء اليه تماهى لدينا نحن المصريون منذ امد ليس بالقصير النظام مع الوطن، فصرنا نلوم "البلد" ولا نتورع عن سبها في بعض الاحيان صار الهروب هو الحل هو المنفذ الذي سنحظى من خلاله بحياة ، في اقل الاحوال،ادمية ولكن هل هو الحل حقا؟ يرتحل الجسد تاركا ارض الوطن، ولكنه يخلف وراءه روحا هائمة في سمائه منذ لحظة الرحيل بدأ الحنين يتسرب الي اتطلع عبر نافذة الطائرة الى مدينتي من علو شاهق وهي تنام في احضان الليل الدامس الوح لها ، اقبل النافذة مودعا ومعتذرا وتغلبني دمعة لا استطيع منعها يظل الوطن في مكان ما في الذاكرة يابى الرحيل ينشط كلما سمعت لكنة مصرية او صوتا يلقي السلام ابحث كالمحموم عن اخباره ابحث عن بارقة امل في تغيير قادم واتعلق لكل ما من شانه ان يشير الى غد افضل ايها الوطن البعيد تلفظ ابناءك فلا يزدادون الا شوقا اليك وتلقيهم زمرة امسكت بزمام امرك في منافي الارض فتبقى رغم كل شيء مستقرا في وجدان لا نملك تغييره وفي عيون تنتظر ان تتكحل برؤية الاحبة البعيدين ايها الوطن يا مصدر الالم والشوق والحنين يا جامع التناقضات كلها قد لا نعيش فيك ولكنك حتما تعيش فينا

Tuesday, August 11, 2009

في كل مرة


"انا كل مرة ادق باب

يطلعلي واحد قلبه داب

اصعب عليه فنصير صحاب"من اغنية لفريق بلاك تيما

كل مرة يهطل فيها الثلج في هذه المدينة

يرتسم امامي شكل الوطن البعيد

تبدو امامي ملامحه الفريدة

التي لا تشبه احداولا تماثل شيئا

كل مرة يحط فيها الحمام على طرف نافذتي

وددت ان اسأله

الى اين الرحيل

وددت ان اسأله ان يبقى الى جواري

لعلي اكون انيسه ولعله يكون انيسي

في كل مرة اتطلع الى شمس الصباح

وهي تبرز في الأفق

اؤمن ان هذا اليوم

سوف يأتيني بجديد

كل مرة ارشف فيها شاي الصباح اتذوق طعمه الحلو والمر في ان واحد

في كل مرة اتطلع فيها الى السماءادرك انني لست وحدي

في هذا العالم

Monday, June 29, 2009

مش باقي مني



سامحك الله يا عم جمال

منذ زمن لم تبكني قصيدة

ولم تهزني اشعار

قدر ما فعلت هذه

Thursday, June 11, 2009

إحنا الفرح


في نهاية فيلم "اللمبي" لوائل إحسان ، يتفتق ذهن اللمبي (محمد سعد) عن فكرة لإنقاذ نفسه وأمه (عبلة كامل) من ضائقتهم المالية ، وهي أن يسرع بإتمام زفافه حتى يجمع نقود "النقوط" من أصدقائه ومعارفه ويتمكن من سداد دينه.
هذه الفكرة ، التي يلجأ اليها البعض بالفعل على ارض الواقع، والتي عرضها "اللمبي" بشكل عابر وكوميدي، تشكل العمود الفقري لفيلم الفرح لكل من احمد عبد الله مؤلفا وسامح عبد العزبز مخرجا.
وهو اللقاء لثالوث عبد الله وعبد العزيز واحمد السبكي منتجا بعد نجاح تجربتهم الاولى "كباريه" منذ نحو عامين ، حتى ان طاقم الفيلم من الممثلين يكاد يكون هو ذاته، بل بدا المنتج في كلا الفيلمين حريصا على حشد اكبر عدد ممكن من النجوم.
وكما في "كباريه" يلجأ عبد الله الى فكرة الاحداث التي تجري بالكامل في خلال اربع وعشرين ساعة و في مكان واحد تقريبا، تتقاطع فيه القصص الفرعية وتتشابك وتتحدد على اساسه مصائر الشخصيات المتشابهة الى خحد بير من حيث الكلامح او الظروف الاجتماعية على حد سواء.
يبدأ الفيلم بزينهم "خالد الصاوي" الذي يرتب مع صديقه متعهد الافراح (محمود الجندي) ما يسميه كلاهما ب"فرح جمعية" او بعبارة اخرى اقامة عرس مزيف لا يمت لزينهم بصلة ، حتى يتمكن من جمع "النقوط" وشراء سيارة "ميكروباص" ، في اشارة واضحة الى مدى تواضع طموح هذه الفئة من المصريين.
ويؤجر زينهم والمتعهد عروسين حقيقين قام بدورهما جومانا مراد وياسر جلال، وهما نموذج ماسأوي أخر ساقه عبد الله من وقائع حقيقة ، فهما متزوجان منذ ما يزيد عن سبع سنوات إلا أن لا يتمكنان من إتمام زفافهما طيلة هذه المدة ، وحين يمارسان فعل الحب معا لأول مرة، تفقد العروس جميلة عذريتها قبل موعد العرس ، مما يضطرهما إلى قبول هذا العرس الزائف حتى تتمكن الفتاة من إجراء عملية لترقيع بكارتها!
من خلال سرادق الفرح المنصوب في حي شعبي ، تتداخل الشخصيات مرة أخرى كالفتاة بائعة البيرة (دنيا سمير غانم) التي تتخفى وراء مظهر ذكوري لتحفظ نفسها من تحرشات الفتيان وتستجيب لأول مرة لإغواء بائع الأجهزة المنزلية "الحشاش" (باسم سمرة) الذي يغازل مشاعر أنوثتها المخبأة.
وكذلك الحال مع المونولوجست العجوز (صلاح عبد الله) المتمسك بنكات ومونولوجات السبعينات التي لا تجد لها أذنا صاغيا ، الأمر الذي يجعله دائما في موقف حرج أمام ابنه العازف الشاب.
ومن بين خيوط درامية عديدة، امسك عبد الله بطرف خيط محدد جعله محددا لعلاقة الشخصيات ببعضها البعض، وهي علاقة الأبناء بالآباء ، كعلاقة زينهم بأمه (كريمة مختار) التي تصل إلى حد التصادم بسبب مثالية الأم الرافضة لفكرة الفرح الزائف، وكذلك في علاقة "نوبطشي" الفرح آو مسئول جمع "النقوط" (ماجد الكدواني) بأبيه (محمد متولي) وما بينهما من قطيعة دامت عشرين عاما بسبب تسبب الأب في عاهة في وجه الابن.
تأتي لحظة الذروة حين يفاجأ زينهم بوفاة أمه في نفس توقيت العرس، حين تبدو الأحداث وكأنها قد أخذت منحى أخر، فرفاق زينهم وعلى رأسهم المتعهد يقنعونه بأن يؤجل دفن أمه بضع ساعات حتى ينتهي الفرح ويتمكن من جمع المبلغ اللازم رغم كافة توسلات زوجته (روجينا).
من هذه النقطة تظهر ماسأة شخصيات الفيلم الحقيقية وهي عدم قدرتهم على المواجهة، فيدفعون ثمنها واحدا تلو الأخر، فزينهم يفقد أمه وتسرق حقيبة النقوط ليجد نفسه في النهاية وقد فقد كل شيء حتى زوجته التي تقرر هجره.
وفتاة البيرة تتورط في جريمة قتل بعد أن تحرش بها الحشاش ، وتفاجأ جميلة بالطبيب الذي تعاقدت معه لترقيع بكارتها يحاول التحرش بها لتهرب مرة أخرى مع زوجها.
إضافة إلى الزوج العجوز (حسن حسني) الذي يعجز من مواجهة أصحاب مكبر الصوت الذي يمنعه من ممارسة فعل الحب مع زوجته الشابة (مي كساب) وهما شخصيتان لم يضيفا شيئا يذكر إلى "حدوتة" الفيلم الرئيسية.
إلا أن عبد الله ، في خطوة فاجأت المتلقي، قرر طرح نهايتين مختلفتين ، أولهما تل النهاية السوداوية والأخرى نهاية تبدو سعيدة، حيث يقرر زينهم إنهاء الفرح والبدء بإجراءات دفن أمه، وهو قرار أيضا له تداعياته على الشخصيات الأخرى، فيتمكن النبطشي من مصالحة أبيه، ويواجه الزوجين الشابين أهلهما بالحقيقة.
وبدا وكأن صناع الفيلم في النهاية يقدمان للمتفرج نهايتين مختلفتين تماما، إلا أن هذا سبب نوعا من البلبلة لدى الجمهور الذي يغادر قاعة العرض متسائلا أي النهايتين وقعت حقا؟
تمكن سامح عبد العزيز من تقديم الفرح الشعبي بكافة مفرداته من صخب وفوضى وصولا إلى إباحة كافة المحظورات المباحة فيه مثل تناول المخدرات والخمر وهو ما انعكس حتى في مفردات الأغاني في الفيلم والتي حملت إحداها اسم "سيجارة تانية"!
ولكن، وكما حدث في "كباريه" لم تكن الأغاني التي احتواها الفيلم إضافة إلى الفيلم بقدر ما كانت عبئا عليه، واغلب الظن أنها أودعت ضمن أحداث الفيلم لأسباب تجارية بحتة.
وجاء التصوير موفقا إلى حد كبيرا وحفل بأكثر من مشهد رئيس أو ماستر سين مثل رقصة "المطاوي" التي أداها خالد الصاوي باقتدار، ومشهد العيادة التي يلجأ إليها الزوجين.
ديكور الفيلم جاء بسيطا للغاية ولكنه كان كافيا بالغرض، خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن اغلب الأحداث تتم في مكان واحد هو الحي الشعبي الذي يشهد الفرح.
إلا أن العنصر الأبرز في الفيلم يبقى أداء ممثليه، حيث قام أداء اغلبهم على التناقض بين المشاعر الداخلية والمظهر الخارجي وهو ما وفق اغلبهم في تقديمه.
فجاء أداء خالد الصاوي تلقائيا وبسيطا وخاليا من المبالغة ، وتألق في مشهد وفاة الأم ومحاولاته المتكررة لإخفاء الحقيقة عن ضيوفه.
وظهرت أستاذية صلاح عبد الله مرة أخرى في دور المونولجست خاصة في لحظات الانكسار حين يطالبه الجمهور بالنزل من على خشبة المسرح، والتي أعقبها مشهد آخر حميم مع ولده الشاب.
كما استطاع عبد العزيز إعادة اكتشاف دنيا سمير غانم في ثوب جديد بعيد عن ادوار الفتاة الارستقراطية التي حصرتها فهيا الدراما التلفزيونية، فجاء دورها بعيدا عن هذه العباءة بل ربما بعيدا عن عباءة الأنوثة أيضا لتؤكد أنها وصلت إلى مرحلة النضج كممثلة.
كما قدم ياسر جلال واحد من أفضل أدواره على الشاشة الفضية ، خاصة في مشهد مؤثر حين يحاول احتضان زوجته أمام الجميع ليصيح بشكل هستيري في وجه المارة الذي صدمهم المشهد :"دي مراتي ...والله العظيم مراتي".
إلا أن أداء كل من سوسن بدر في دور الراقصة المسنة ومحمود الجندي في دور المتعهد لم يضف أي جديد إلى رصيدهما السينمائي الحافل بل جاء أشبه بتكرار لأدوار سابقة.
وكما هو الحال في "كباريه" لم يخلو "الفرح" من محاولة متكررة لإضفاء صبغة أخلاقية على الشخصيات في محاولة لمغازلة فئة من المصريين، حتى وان بدت هذه المحاولة غير واقعية مثل محاولات كريمة مختار المتكررة ل"تتويب" الراقصة (سوسن بدر).وبشكل عام، جاء "الفرح" ليكون بمثابة شهادة تحول سينمائي لصناعه خاصة بعد "كباريه" الذي أعلن تحولهم من أفلام الكوميديا التجارية إلى أفلام جادة تخاطب هما اجتماعيا عاما، وان عابه محاولتهم وضع المجتمع المصري برمته داخل سرادق واحد!

Monday, June 01, 2009

الحاج متولي الأمريكي


في عام 2001، عرض التلفزيون المصري مسلسلا اجتماعيا بعنوان "عائلة الحاج متولي" اثار جدلا واسعا في الشارع المصري في حينه لتناوله واحدة من اكثر القضايا الاجتماعية حساسية وهي قضية تعدد الزوجات.
حيث قدم الفيلم شخصية الحاج متولي (جسدها الفنان المصري نور الشريف) تاجر الأقمشة الثري الذي يجمع بين أربع زوجات ويسكنهن في منزل واحد مع أبنائه وبناته من كل منهن.
وفي حين حظي المسلسل باهتمام واسع من قبل الجمهور، أثار انقساما في تلقيه بين مؤيد ومعارض لكيفية تناوله لهذه القضية الشائكة ، ففي حين رحب داعية إسلامي معروف هو الدكتور يوسف القرضاوي بالمسلسل معتبر انه يمثل "انتصارا للأصالة على التقليد"!، لاقى المسلسل انتقادات واسعة من كاتبات وناشطات نسويات مثل الكاتبة المصرية فريدة النقاش التي انتقدت طريقة تصوير المسلسل للمرأة المصري ة إضافة إلى ما وصفته بزرع المسلسل لوهم في عقول الشباب بأنهم "يمكنهم تكوين ثروة طائلة عبر الزواج من الأرامل"!
وفي عام 2006، كان جمهور أخر هو الجمهور الأمريكي على موعد مع عمل درامي لا يقل جرأة ولا إثارة للجدل عن "الحاج متولي" ويتناول نفس القضية (تعدد الزوجات) وهو المسلسل التلفزيوني "الحب الكبير big love".
فالمسلسل الذي بدأ عرضه عام 2006، ويراه الجمهور حاليا من خلال شبكة mbc الفضائية، يتناول هذه القضية في اجواء اكثر حساسية من المجتمع المصري، فتعدد الزوجات في الولايات المتحدة محرم قانونيا ودينيا على حد سواء.
إلا إن المسلسل ليعرض لحالة نادرة هي أسرة بيل هنريكسون (الممثل الأمريكي بيل باكستون) الذي يدير محلا للأجهزة والأدوات المنزلية، ويعيش حياة مستقرة مع زوجته باربرا ( الممثلة المخضرمة جين تريبلهورن) وأبنائهما.
الا ان ما لا يعرفه الجميع عن اسرة بيل هي انه في الحقيقة ينتمي الى عقيدة دينية غامضة، لم يفصح المسلسل عنها ابدا، تبيح له تعدد الزوجات، وانه متزوج في واقع الأمر من كل من جارتيه نيكوليت (كلوي سيفيني) ومارجين(الممثلة الشابة جينيفر جودوين بطلة فيلم "انه لا يحبك")
ويعرض المسلسل لأسرة بيل التي تضم 3 زوجات مختلفات في السن والشخصية والطباع إضافة إلى سبعة أبناء تتفاوت أعمارهم من المراهقة كما في حالتي سارة (الممثلة الشابة اماندا سايفريد بطلة الفيلم الغنائي ماما ميا) وبين (الكندي دوجلاس سميث) اللذان يمران بمرحلة النضج والبلوغ مرورا بالتوأمين الصغيرين واين وريموند والصغيرة تانسي وصولا الى اهارون وليستر ونيل وهم ابناء بيل من الزوجة الثالثة مارجين.
والمسلسل، وان كان لم يصرح باسم الكنيسة التي يتبعها بيل والتي تبيح ما لا تبيحه أي كنيسة أخرى في الولايات المتحدة من حصول الرجل على أكثر من زوجة، الا انه يلمح من وقت لأخر إلى الكنيسة المورمونية والتي كان تبيح تعدد الزوجات حتى العام 1890 حين أصدرت قرارا بتحريمه واعتبار من يمارسه خارجا عن الكنيسة.
وبدلا من ذلك فإن المسلسل يطرح ديانة متخيلة يؤمن بها بيل ويمارس شعائرها مع أسرته ، خاصة وأن والد بيل كان احد مؤسسيها.
وعلى العكس من الحاج متولي ، فإن بيل لا يستطيع أن يجاهر بزيجاته المتعددة حتى لا يقع –هو وأسرته- تحت طائلة القانون، فهو يخفي الأمر عن الجميع باستثناء صديقه وشريكه في العمل جويل، وتضطر زوجاته إلى التظاهر أنهن جيران لا أكثر حتى لا يثيروا انتباه احد إلى لقاءاتهم اليومية في بيت إحداهن.
ويفرد المسلسل مساحة خاصة في كل حلقة لمائدة العشاء التي يلتف حولها كافة أفراد الأسرة من بيل إلى زوجاته الثلاثة إلى الأبناء السبعة جميعا ، حيث تكون بمثابة تفريغ لما حدث خلال يوم كامل من مشكلات في العمل او في المنزل على حد سواء.
ومن الطريف حقا، أن المشاهد العربي سيلاحظ على الفور أوجه التشابه بين الحاج متولي ونظيره الأمريكي بيل من حيث نمط الحياة التي يحياها كلاهما في ظل تعدد الزوجات والتي يعرضها المسلسل بشكل كوميدي في بعض الأحيان.
فحياة الزوجات تتقاطع وتتداخل بشكل غريب ، فنحن بصدد ثلاث زوجات يحببن نفس الرجل ، هن وان تنوعت واختلفت شخصياتهن، فإنهن يحرصن على إبعاد خلافاتهن عن ببل وفي بعض الأحيان إخفائها عنه.
وعلى طريقة "الليلة يا عمدة" التي عودتنا عليها السينما المصرية، فإن بيل يواجه صعوبة في تحديد أي بيت يجب أن يبيت فيه نظرا لتقسيمه أيام الأسبوع بين زوجاته الثلاثة،ففي إحدى الحلقات على سبيل المثال ، يذهب بيل إلى منزل زوجته الثالثة مارجين لتفاجئه بالقول "إنها ليلة نيكول" وحين يذهب إلى الزوجة الثانية فإنها تبادره "بدلت ليلتي مع باربرا" فيعود بيل إلى منزل الزوجة الأولى ليجد طفلته نائمة بجوارها ، فينتهي به الحال إلى النوم على الأريكة وحده!
كما يعرض المسلسل لطبيعة الابناء الذين ينشأن في ظل تعدد الزوجات، فالابنة سارة المراهقة تواجه مشكلة نفسية عميقة في القدرة على التكيف مع حقيقة ان اباها متزوج من نساء اخريات غير والدتها ، وهي وان اطلعت صديقتها المقربة على حقيقة اسرتها، فإنها تجعلها تعد بالا تخبر أحدا أبدا عن هذه الحقيقة أو كما تخبر صديقتها :"بالنسبة لك وللعالم بأسره ، فإن لي أبا واحدا وأما واحدة فقط"
لتستمر حياة سارة متأرجحة بين كتمان سر أسرتها والرغبة في البوح به.
والحال كذلك أيضا بالنسبة للابن بين الذي يعاني من اضطرابات نفسية مع بلوغه سن المراهقة، لعل أبرزها تساؤلاتها المستمرة عن كيف يدير علاقته مع الجنس الأخر، ولعل ما يزيد هذا السؤال إلحاحا في ذهن بين هو نشأته في بيت به ثلاث زوجات لأبيه، فهو لا يشعر بالراحة حين تعرض عليه نيكوليت أن تغسل له ثيابه، كما يلوم نفسه حين ينظر بإعجاب إلى مارجين ، زوجة ابيه الثالثة التي تقاربه في السن!
وبشكل عام، يمكن القول إن الميزة الأساسية لعمل درامي مثل "الحب الكبير" هو أنه يظهر بشكل واضح ان ظاهرة "تعدد الزوجات" ليس قاصرة على ثقافة بعينها او ديانة بعينها كما يحاول البعض أن يصور ، كما أن المسلسل يظهر من يمارسها لا كشخصيات غير سوية كما درجت بعض الأعمال السابقة بل كنماذج إنسانية يمكن للمشاهد أن يتعاطف معها ويتوحد مع مشاعرها، ويسعى المسلسل لإيصال رسالة مفادها أن تعدد الزوجات ليس ظاهرة قدرية ولا ظاهرة شريرة ، بل ظاهرة اجتماعية لها اسبابها التي يجب التعامل معها ومحاولة الحل المشكلات الناتجة عنها.

Tuesday, May 19, 2009

شروخ




هو شرخ نعم


ولكنه ليس شرخا في الارض وحسب


انه شرخ في ذاكرتنا المهزوزة المهترئة


التي قبلنا بالغائها


يوم قبلنا ان نكون بمعزل عن تلك الارض


حين قبلنا ان ينقلب العدو صديقا والاخ عدوا


حين لغينا من عقول اطفالنا مصطلحات ك"الوطن العربي" واستبدلناه بال"شرق الاوسط"


حين قلنا للفلسطينيين صراحة


اذهبوا انتم وربكم فقاتلوا، فنحن هنا قاعدون


حين قبلنا بقسمة الغرماء


ان تقسم ارض الاسراء الى سدس الدس وثلث الثلث واشلاء وطن


هو شرخ لم تحدثه جرافات الصهاينة في ارضية اطهر البقاع


انه شرخ فينا


في اجسادنا الواهنة


في اوطاننا المفككة


انه صورة الامة اليوم


منعكسة في مرأة ضعفنا


يكشفها عدونا لنا


مفاخرة منه او شماتة بنا، لا فرق


فهل نراها، وهل نصحو بعدها؟


Wednesday, May 13, 2009

رومانسية

من اجمل اغنيات عمرو دياب
مصحوبة بمشاهد من فيلمي المفضل
"a walk to remember"


Tuesday, May 05, 2009

الشك


حين يعصف الشكّ بقلب الإنسان، فإن كلّ الأشياء بالنسبة له تبدو متساوية، فالحرام يصبح كالحلال، والفضيلة لا تختلف عن الرذيلة، كما أن الأمر الأهم هو أن الحياة والموت سواء.
حول هذه الفكرة الإنسانية، تدور أحداث الفيلم الدرامي "الشك doubt" للمؤلف والمخرج الأمريكي جون باتريك شانلي عن نص مسرحي له يحمل نفس الاسم، واستعان في النسخة السينمائية بفريق عمل يضم كل من ميريل ستريب وفيليب سيمور هوفمان، وكلاهما حائز على جائزة الأوسكار، بالإضافة إلى الممثلة الشابة أمي آدامز التي نالت أول ترشيح لها لنيل الأوسكار عن دورها في هذا الفيلم.
تدور أحداث الفيلم، كما المسرحية، في أروقة مدرسة كاثوليكية في الولايات المتحدة في منتصف الستينات تقريبا، ويضعنا المخرج في قلب الأحداث من المشهد الأول، حين نرى القس برندان (فيليب سيمور هوفمان) يلقي عظة على رواد الكنيسة حول "الشك"، وأثره في المجتمع، ويربطه بحالة عامة من انعدام الثقة والخوف من المستقبل سادت المجتمع الأمريكي في أعقاب اغتيال الرئيس كنيدي.
في المقابل، يبرز المشهد ذاته شخصية الراهبة بوفير (ميريل ستريب) وهي تتلصص على سلوكيات الطلبة أثناء العظة، وترقبهم بعين صارمة، بحيث نرى الخوف في عيون الجميع

ومن هنا يدرك المشاهد أن القس برندان يمثل تيار التجديد والتسامح في داخل الكنيسة الكاثوليكية، كما يتضح من سلوكه مع الطلبة، كما في أحد المشاهد حين ينصح طالبة بأن تصارح زميلها بإعجابها به!
في حين تمثل الراهبة "بوفير" الوجه المقابل، فهي بسلوكها المتشدد وإدارتها الصارمة للمدرسة تمثل الروح التقليدية المحافظة للكنيسة، والتي تسعى إلى تثبيتها وقمع أية محاولة للتغيير، خاصة من قبل القس برندان.
وبين هذين النقيضين تقف الراهبة الشابة جايمس (إيمي آدامز) في منطقة وسطي بين الاثنين، فهي إنسانة بريئة وطيبة بالفطرة، وهي تحترم القس من ناحية، إلا أنها من ناحية أخرى تلتزم بتعاليم الراهبة بوفير التي تراها مثالا يجب أن تحتذيه.
واستطاع المخرج إبراز هذا التناقض في مشهد طريف، ففي حين يحفل مجلس القساوسة في حضور القس برندان بالضحك والمزاح، بل والتدخين أيضا! فإن مجلس الراهبات الذي تسيطر عليه الراهبة بوفير يكاد يخلو من الكلام إلا إذا بدأته هي.

ومن البداية يستشعر المتفرج أن صداما وشيكا سوف يحدث بين هاتين الشخصيتين، وهو ما يبدأ فعلا، حين يستدعي القس تلميذا أسمر هو الوحيد في المدرسة إلى مكتبه، ورغم أن اجتماعهما المنفرد لم يدم سوي بضعة دقائق، فإنه يثير مشاعر الشك لدى الراهبة "بوفير".
وبدءا من هذه النقطة، تبدأ "بوفير" في التحرك لإثبات شكوكها، وهي: أن هذا اللقاء شهد تحرشا من قبل القس بالفتى الصغير، رغم أنها لا تملك أيّ دليل ماديّ على ذلك.
وبشكل تدريجي تؤثر هذه الشكوك على الراهبة جايمس أيضًا، وعلى نظرتها لكثير من الأمور، الأمر الذي يجعل مواقفها في كثير من الأحيان متذبذبة ومهتزة، فهي ترفض تصديق الاتهامات التي توجهها الراهبة للقس، وفي الوقت ذاته، فإن محاولاتها لتقليد طريقة الراهبة في التعامل مع الطلبة لا تنجح في أغلب أحيان بسبب طبيعتها الطيبة.
ويظهر هذا التردد بشكل واضح في أحد المشاهد، حين تصيح جايمس في وجه أحد الطلبة، إلا أنها بمجرد أن ترى الدموع في عينيه تبدأ في التراجع وتعتذر له.
ورغم أن الفيلم ينتهي بأن يتحقق للراهبة بوفير مرادها ويرحل القس براندن عن المدرسة والكنيسة، فإنها -وكما تعترف لتلميذتها الشابة جايمس- في النهاية لا تزال تشك، فيما إذا كان ما فعلته صوابا أم خطأ، وكما تقول، وقد ظهرت دموعها لأول مرة: "إنني أشعر بالشك.. الشك يملؤني".

إن القيمة الحقيقية لفيلم كـ"الشك"، مثل أيّ عمل فني مميز، هو قدرة المشاهد على تفسيره على أكثر من مستوى، فالفيلم ظاهريّا يبدو وكأنه رؤية المؤلف- المخرج لعالم الكنيسة الكاثوليكية التي ينتمي إليها.
إلا أن هناك مستوى آخر لتفسير الأحداث، فالمدرسة هنا قد تكون رمزا للعالم بأسره، وشخصية الراهبة جايمس تمثل الإنسان بفطرته النقية، الذي يقف حائرا بين تفسيرين للتدين في عالمنا المعاصر، الأول تفسير متزمت صارم منغلق على ذاته، وتمثله الراهبة "بوفير"، والثاني تفسير متسامح منفتح على العالم وعلى روح العصر.
ومن هنا يأتي السؤال الذي يطرحه الفيلم، لا عن واقعة معينة، بل عن تلك اللحظة التي يبدأ فيها الإنسان بالشك في معتقداته وما يبدو له مقدسا، وما قد يؤدي إليه شكّ كهذا في داخل النفس البشرية.
جاء أداء الممثلين على درجة عالية من التميز، وجاءت أغلب المشاهد بمثابة مباراة في الأداء بين سيمور هوفمان وميريل ستريب، خاصة في مشهد المواجهة بينهما قرب نهاية الفيلم

أما مفاجأة الفيلم الحقيقية، فهي آمي أدامز، هذه الممثلة الشابة التي عرفها الجمهور من خلال أدوار كوميدية كدورها في فيلم "المسحورة enchanted" الغنائي، إلا أنها هنا تفاجئ الجميع بدور درامي معقد وبعيد عن نوعية أدوارها السابقة، مما يجعل ترشحها للأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن هذا الدور أمرًا متوقعا.
يؤخذ على الفيلم اعتماده نفس الأسلوب المسرحي في مشاهده، إذ يندر أن تجد مشهدا واحدا في الفيلم يخلو من حوار بين الشخصيات الرئيسية، كما أن المكان واحد -وهو داخل الكنيسة أو داخل المدرسة- إلى جانب الإطالة في بعض المشاهد إلى حدّ كبير.

Friday, May 01, 2009

لن تطفئوا القنديل

خبران حملتهما الى الايام القليلة الماضية
الحبر الاول اصابني بحيرة لم اعرف معها كيف اتصرف حياله
هل اصحك ام اجمع
فركت عيني اكثر من مرة لاصدق نص الخبر
ان لجنة برلمانية بمجلس الشعب المصري طالبت بقانون يجرم من يعتنق الديانة البهائية أو يدعو اليها في مصر واصفة هذه الديانة بال"خطر على امن مصر القومي"!
تساءلت في نفسي عن عولاء الذين يصل بهم الجموح الى افتراح قانون بهذا
هل يدرك هولاء حقا في اي عصر نعيش وفي اي عالم نحيا؟
هل ينتمي هولاء حقا الى القرن الحادي والعشرين ؟ ام انهم حبسوا انفسهم في كهف منذ عصر الجاهلية ولم يخرجوا منه حتى الان؟
الا يخشى هولاء-في الحد الادنى-على صورتهم كبرلمانيين امام نظرائهم من دول العالم الاخرى حين يباهون امامهم بان جل انجازاتهم هو سن قانون يحرم الاعتقاد ويجرم حرية العقيدة؟
ولكن لم العجب؟ اليس هولاء هم انفسهم من دافعوا عن فتاوى من نوعية ارضاع الكبير وبول النبي؟
في رايي، سيخرج علينا هولاء قريبا بما هو اسوأ من هذا ، لسبب بسيط وواضح، وهو انهم ليسوا منتخبين من قبل الشعب وهم يعلمون ذلك تماما
فلو ان الشعب اختارهم ، لادركوا انهم يمثلون الشعب بكافة طوائفه وفئاته، ولما جرؤ احدهم على تجريم عقيدة يؤمن بها فئة من هذا الشعب
اما الخبر الثاني فهو عن الاعلامي المصري القدير حمدي قنديل وما يتعرض له من مضايقات بسبب برنامجه الجري "قلم رصاص"
والتي وصلت الى حد مصادرة قناة باكملها لمنع برنامج واحد يحمل بصمة قنديل
ان كان من شيء دل عليه ما تعرض له ولا زال يتعرض له حمدي قنديل
فهو يدل على مدى هشاشة هذه الانظمة التي تحكمنا من المحيط الى الخليج
انظمة يزعجها برنامج وتهزها كلمة ويرعبها مقال
انظمة ترفع من شأن امثال عمرو اديب وتعطيه وامثاله لقب الاعلامب الكبير
في حين تلاحق حمدي قنجيل وتطارده من قناة اخرى
لانه لا يزال يتمسك بلغة يريد لها هولاء ان تلغى من الوجود
لازال قنديل من منبره يدافع عن مصطلحات من نوعية
الوطن العربي والامة الواحدة وفلسطين العربية والعدو الصهيوني والكرامة
وهي كلمات يحرصون ان تنساها شعوبهم
ولكن الشعوب لا تنسى
وسيظل قنديل رغم تأمرهم
قنديل نور للحقيقة في عتمة الزيف والاعلام الرسمي العربي

Sunday, April 19, 2009

ولن ترضى عنك حكام العرب


"كد كيدك واسع سعيك وابذل جهدك ، فو الله لن تمحو ذكرنا"

من خطبة السيدة زينب امام يزيد بن معاوية

الحملة المسعورة التي يقودها النظام المصري حاليا وازلامه من الكتاب وابواقه الاعلامية على المقاومة اللبنانية متمثلة في شخص قائدها السيد حسن نصر الله، ليست ولا ينبغي ان تكون بالامر المستغرب او العجيب من هذا النظام

قد لا استطيع ان ادلي برأي في القضية في حد ذاتها فهي لا تزال رهن التحقيق والفيصل الوحيد فيها هي كلمة القضاء

ولكن يمكنني ان ارد على هذه الحملة التي جند لها النظام كافة الوسائل والابواق، من نوابه في البرلمان الى حلفائه من الاخوان الى كتابه المأجورين ...الخ

ان المتتبع لمسيرة هذا النظام منذ جثم على صدر مصر في اوائل الثمانينات سيلحظ ان علاقته بقوى المقاومة في عالمنا العربي بدأت اولا بالتجاهل التام، فلم ينبس النظام ببنت شفة حين اجتاح الصهاينة ارض لبنان حتى عاصمته عام 1982 وحين خرجت المقاومة الفلسطينية منها الى المنافي وحين اقترف حلفاء الصهاينة جرائمهم في صابرا وشاتيلا

وقس على ذلك ، لم يتحرك النظام ولو حتى بالقول في مجزرة قانا عام 1996 ولا في غيرها من المجازر الصهيونية

الا ان النظام ابى الا ان ينتقل من مرحلة الشجب والاستنكار العاجز الى مرحلة التواطؤ، فخرج ازلام النظام وقت كانت بيروت تئن تحت القصف الصهيوني عام 2006 ليحمل المقاومة مسؤولية المعركة وهي رؤية لا تخرج كثيرا عن الرؤية الصهيونية

الا ان ما خفي كان اعظم ، فمشكلة هذا النظام ان اصدقاؤه الصهاينة يحرجونه باستمرار ويقولون صراحة ما يسر به اليهم في الغرف المغلقة

فسمعنا مسؤولي الكيان الصهيوني يتحدثون صراحة عن الدعم المصري لهم وعن حماسة النظام المصري التي تفوق حماستهم للقضاء على المقاومة!

وكان التواطؤ اوضح ما يكون في معركة غزة 2008 ، فلم يكتفى النظام بالتخلي عن مليون ونصف مليون نسمة محاصرين من البر والبحر والجو ، بل اغلق الرئة الوحيدة التي تمكنهم من التنفس والبقاء احياء

وايضا هنا احرج الصهاينة صديقهم ، حين خرج بيريز جزار قانا ليقول صراحة ان "النظام المصري يتفهم موقفنا" وخرجت مسنة صهيونية على شاشة التلفاز لتقول بالعربية انها تشكر النظام المصري على مساعدته

وتصلح الحملة الجارية لتكون اخر فصل في تطور موقف النظام من كل من يحمل راية المقاومة على ارض العرب

فلم يعد الموقف الرسمي هو الشجب والاستنكار ولا حتى التواطؤ على المقاومة بل اعلنها النظام صراحة ، ان شعار المرحلة هو العداء مع المقاومة

ان اخطر مافي الحملة المسعورة هذه هي انها هي انها تمثل ما اسميه بتجريم المقاومة،ففعل مقاومة المحتل في حد ذاته امتشاق السلاح ضد الصهاينة المغتصبين لارضنا العربية هو جريمة في نظر النظام، يستحق مرتكبها النعت بالارهاب والاجرام ، بل والملاحقة القضائية كما تطوع بعض الساقطين من اشباه الرجال واتباع النظام

اما الحديث عن "انتهاك السيادة" فهي طرفة لا تخطر ببال اكثر الكوميديانات فكاهة

فلماذا لا يتحدث هولاء الاشاوس عن مفهوم السيادة الا حين يكون الطرف الاخر عربيا

ولماذا لم نسمع صوت اصحاب "السيادة" حين قتل على الحدود المصرية-الفلسطينية 12 مصريا خلال عام واحد كانت اخرهن فتاة بدوية امام منزلها في رفح

ولماذا لا نتذكر السيادة حين يذبح صياد مصري برصاص بارجة امريكية في مياهنا الاقليمية؟

اليست كارثة كامب ديفيد ، المعروفة رسميا باسم المعاهدة، اكبر انتهاك للسياجة المصرية، الا تضع ثلاثة ارباع سيناء بدون وجود عسكري وتحت رحمة الالة العسكرية الصهيوينة.؟

لماذا يقبل النظام الغيور جدا على سيادة ارضه ، ان يفحص هذه الارض مرة تلو المرة مسؤولون امريكيون ليكشفوا عن الأنفاق والتي اتضح انها لا تهرب سلاحا ، اللهم الا اذا كان حليب الاطفال سلاحا

انه التطور الطبيعي لنظام ربط نفسه وبقائه وبقاء خليفته بالرضا الامريكي السامي، قتوحد موقفه مع موقف اصدقائه الصهاينة ، واصبح يصادق من يصادقهم ويعادي من يعاديهم

وصار قوى المقاومة كافة قي سلة واحدة مع قوى الارهاب المزعوم، فعداء اسرائيل جريمة ومحاربتها ذنب ما بعده ذنب في نظر هذا النظام

ولا استبعد غذا ان يتخذ النظام قرارا بملاحقة رئيسي فنزويلا وبوليفيا بسبب مواقفهم التي "احرجت الدولة المصرية"!

اما السيد حسن

رافع بندقية الحق في زمن الباطل

وصاحب الوعد الصادق في زمن كل ما فيه كذب

اقول له

وعلى طريقة الاية الكريمة

"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"

لن ترضى عنك حكام العرب يا سيد حسن حتى تتبع ملتهم

ملة الذل والهوان

واجزم انك لن تفعل

Thursday, April 09, 2009

هوامش يوم الغضب


بعد ان انقشع الغبار ، اتصور انه حان القوت لاكتب بعض الهوامش، او قل الملاحظات، التي خططتها عن يوم الغضب الذي صادف السادس من أبريل 2009

-ان الحديث عن "فشل" اليوم قول يفتقر للصحة ويدخل في باب تثبيط الهمم الذي لا يجوز أن يصدر عمن ينتمون الى ما يسمى بحركات التغيير ، كما أن الحديث عن "نجاح " اليوم ايضا يدخل في باب خداع الذات ورفض الاعتراف بالاخطاء

-من المحزن حقا بعض الاصوات التي ترتفع هنا وهناك والتي تحاول أن "تجرم" محاولة الشباب في حد ذاتها ، لمجرد أنها لم تأتي بالنتائج التي كان يرجوها البعض ، فمن حق كل جيل ان يجرب ، ولن نصل الى ما نأمله لهذا الوطن دون ان نجرب وفنصيب ونخطأ ونسير فنتعثر وننهض ،وليس من حق احد المصادرة على حق الاخرين في المحاولة

-اثبتت التجربة أن التغيير الذي نحلم به على ارض مصر ، لا ولم ولن يكون تحركا نخبويا ، يحركه حفنة من المثقفين في القاهرة، التغيير القادم ، او قل النار القادمة ، ستأتي من اماكن كان يستخف بها البعض حتى وقت قريب، ستأتي من اكشاك الصفيح المسماة بالعشوائيات ومن كفاح ونضالات العمال والموظفين، من تلك النضالات اليومية البسيطة التي نراها كقطرات المطر المتفرقة هنا وهناك ، والتي لا يلزمها الا ان تجد من يستطيع تجميعها في مركب واحد جامع ، لتكون سيلا يجرف الطغاة في طريقه

-اثبتت التجربة ايضا ان اي تحرك يستثني الحركة العمالية وينشد التغيير دونها ، لن يكتب له النجاح، فهو اشبه برأس يسير دون جسد يحمله أو كحركة تسير بدون من يحملها اذا صح التعبير، وكان خطأ الشباب القاتل في يوم الغضب ان أهملوا العمال الذي صنعوا هذا اليوم في الاصل، ولذا جاء بدون مشاركتهم ، فافتقد الكثير

-كذلك، لا اتصور انه يمكن الحركة العمالية ان تنفصل عن نخبة سياسية ما، تستطيع ترجمة نضالاتها الى مكتسبات فئوية ثابتة ، والاهم هو أن تجمع في مطلبين اتصور انهما الاهم في هذه المرحلة : حد ادنى للاجور والحق في اقامة نقابات مستقلة

-اثبتت الحركة الطلابية ان كانت ولازالت وستظل مقياسا للغضب في هذا الوطن ، وان لديها القدرة على الانبعاث مهما طال تجاهلها أو الاستهانة بها، الطلاب قد لا يكونون -بالضرورة - قاطرة التغيير القادمة ولكنهم لاريب سيكونون في الطليعة

-اصاب الشباب حين طرحوا مطالب حياتية بحتة بعيدا عن المطالب السياسية التي لا يفهمها المواطن العادي ولا تهمه كثيرا

وتبقى المهمة الاساسية هي اتحويل ما يسمى بال"نضال الاليكتروني" الى نضال حقيقي على ارض الواقع ، قالتكنولوجيا قد تحشد وقد توصل النداء ، الا ان لا يمكن ان تكون كفيلا بانجاح فكرة ما مهما كانت درجة الاخلاص

ان التغيير لا يحتاج الى "قاعدة بيانات"، انه يحتاج الى قاعدة شعبية تجمعها مطالب واحدة واجندة واضحة موحدة

وخلاصة القول: قد يكون السادس من ابريل 2009 خطوة تعثر البعض وهو يخطوها ، لكنها ولا ريب

خطوة على الطريق الصحيح

Thursday, April 02, 2009

حين تصبح الكراهية واجبا

في أحد مشاهد فيلم "الناصر صلاح الدين" يتحدث كونراد (محمود المليجي) عن ما يسميه الحقد المقدس الذي ينبغي ان يحافظ عليه الصليبيون ان ارادوا ان يربحوا المعركة ،وان خطيئة لويز (نادية لطفي) الحقيقية انها احبت مما جعلها تضعف وهو ما لا يليق بال"حرب المقدسة"
في منطق كهذا فإن الكراهية والحقد يصيحان واجبا مقدسا ينبغي المحافظة عليهما حتى ابادة اخر "الاعداء" وتصبح اي بادرة محبة او تسامح او حتى قبول للاخر دليل ضعف لا يجوز
تذكرت هذا المنطق وانا تابع ما جلبته له جرائد هذا الصباح من اخبار عما بلاقيه بهائيو مصر في احدى قراها ، والذي وصل الى حد احراق منازلهم
هنا ، كما في منطق كونراد، فمن احرقوا المنازل شعروا بانهم يؤدون واجبهم المقدس بحق "الاعداء" ، الذين هم اعداء الا لأنهم مخلتفون في العقيدة او الديانة او غير ذلك
هنا يصبح الاختلاف في حد ذاته جريمة تستحق العقاب عليها بالقتل ويشعر الفرد الذي يؤمن بذلك بمتعة غريبة من وعها وهو يلاحق هولاء المخالفين او يقتلهم او يحرق منازلهم، لانه يؤمن ان يحقق بهذة مشيئة الاله كما اوحى مشايخ الكراهية وفقهاء التعصب
هنا ايضا، فإن تحدث احد عن ضرورة التسامح او احترام عقائد الاخرين او فكرة المواطنة،فإنه يبدو كمن يؤذن في مالطا
يتحدث لغة لا يفهمها هولاء الذين تشبعوا بالكراهية ، من امنوا بأنهم الافضل وان كل ما عداهم يستحق الابادة والمحو من على وجه الارض
لاننا لم نسمع كلمات كهذه على ارض المحروسة منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمان في ظل هذا النظام الفاشل والذي شبقه، واللذان فتحا الباب على مصراعبه لخطاب طائفي كريه يقود هذا الوكن الى الهاوية باسرع ما يمكن
في ظل مناخ كهذا يصبح اي حديث عن التغيير مجرد كلام في الهواء طالما بقي هذا الخطاب العنصري البغيض
فالتغيير سيأتي فقط، حين يتعلم الطفل المصري منذ سن الحضانة مفردات مثل التسامح والمواطنة
ويتعلم ان يتقبل ان يجلس الى جواره زميله المختلف عنه في العقيدة من الفصل الدراسي الاول وحتى الجامعة
عندها،وعندها فقط، يمكن الجديث عن تغيير حقيقي على أرض المحروسة

Tuesday, March 10, 2009

للسودان لا للبشير


تخيل معي، ماذا لو أن هتلر في نهاية الحرب العالمية الثانية فشل في الانتحار، وانتهى به الحال اسيرا على يد الحلفاء

تخيل ايضا ان هتلر ارسل مع بقية قادته الى نورمبرج ليحاكم على اقترفه من جرائم خلال الحرب

ثم تصور، ماذا لو أن هتلر قبل ان يحاكم ولكن بشرط واحد ، ان يلقى معه في نفس القفص مجرم الحرب الذي القى قنبلة ذرية على رؤوس الالاف من البشر في هيروشيما وناجازاكي!

قفزت هذه الصورة الى ذهني وأنا اتابع قرار محكمة الجنائية الدولية بملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير

اثار هذا الخبر ردتي فعل في عالمنا العربي لا اتفق مع اي منهما

الاولى هللت وفرحت معتبرة ان هذا القرار مقدمة لمحاكمة بقية الطغاة العرب

والثانية بادرت الى الدفاع عن البشير متوحدة مع موقفه

وكلا الرأيين في نظري يجانبان الصواب

فاولا انا واحد من كثيرين يتنمنون ويحلمون باليوم الذي يحاكم فيه طواغيت العرب من المحيط الى الخليج

الا انني اؤمن انهم يجب ان يحاكموا امام شعوبهم وان هذه الشعوب هي التي يجب ان تقتادهم الى قفص الاتهام ، لا ان يقتادهم اليه "مخلص" خارجي

ثانيا لا استطيع ان اقف موقف المدافع عن نظام كنظام الجنرال البشير او اي من "الجنرالات" العرب خصوصا وان كانت مناديا بالديمقراطية في وطني، فهذا تناقض ما بعده تناقض

كما ان نظاما يعتبر ان القانون الدولي "تحت حذائه" لا يستحق الدفاع عنه

الا ان القضية في رأيي ابعد واكبر من شخص البشير ونظامه

فقرار الدولية-وليس لها من اسمها نصيب ، حيث لم توقع على ميثاقا الا عدد محددود من الدول الاعصاء في الامم المتحدة وليس من بينها امريكا واسرائيل بطبيعة الحال- لا علاقة له بالعدالة من قريب او بعيد

فالمدعي العام اوكامبو هو ذاته الذي رفض اكثر من 22 مذكرة رفعتها اليه منظمات حقوقية عربية وغربية على حد سواء لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة لما ارتكبوه في عدوانهم على شعب غزة المحاصرة

وهو ذاته-اوكامبو-الذي رفض مذكرة اخرى مطالبة بملاحقة دونالد رامسفيلد معتبرا ان هذا "ليس من اختصاص المحكمة الجنائية"

وهو موقف مستغرب من قاض ارجنتيني شهد فظائع الحكم العسكري لبلاده (1976-1983)

اللهم الا اذا كان يطبق اجندة قوى اخرى

ان توقيف البشير لا يستهدفه هو كشخص

وانما يستهدف السودان

ثاني اكبر بلد عربي من حيث المساحة

والذي يراد له ان يقسم ويقتت الى دويلات متعددة على الطريقة اليوغسلافية او كما يحدث على ارض العراق اليوم في ظل الاحتلال الامريكي

وان كانت العدالة هي المبتغى ، فلم لا يقف مع البشير في نفس القفص من قتلوا مليون ونصف المليون عراقي على مدى 6 سنوات

والذي انتهكوا ابسط حقوق الانسان في ابو غريب وجوانتانامو وقاعدة باجرام الجوية

لفت ايضا احد الزملاء نظري الى ان البشير ورغم كل اخطائه لم ينعت اهل دارفور باي لفظ عنصري

اما جورج بوش ولدى سؤاله عن عدد القتلى العراقيين عام 2004

قال "انه ما بين 20 الى 30 الفا، اكثر او اقل"

فهل كان بمكن ان يفلت بوش من المحاسبة او حتى المساءلة

لو انه سئل عن القتلى الامريكان وقال

"الفان الى 3000 اكثر او اقل"

!

Sunday, March 08, 2009

سيد الكونين والثقلين

كل عام وانتم جميعا بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف
عساه ان يأتي العام القادم وقد نالت الأمة ما تبتغيه وتناضل من اجله من حرية وكرامة وشرف
واليكم بهذه المناسبة واحدة من اروع قصائد المديح في شخص النبي الكريم (صلعم)
من بردة الامام البوصيري
"ومبلغ العلم فيه انه بشر
وانه خير خلق الله كلهم"

Wednesday, February 18, 2009

كلاشينكوف

دفعتني ردود الافعال والتعليقات التي تلقيتها على مدونتي مؤخرا
الى انشاء مدونة جديدة
بعنوان كلاشينكوف
http://klashenkoff.blogspot.com/
في انتظار تعليقاتكم وارائكم

Sunday, February 08, 2009

عالم بدو كنس

في فيلمه الجميل "باب الشمس" يقدم المخرج يسري نصر الله شخصية ام حسن ، العجوز الفلسطينية الصابرة الصامدة، التي -في احد المشاهد-تقف لترى حال المخيم وما أل اليه ثم تقول في كثير من التقزز "العالم بدو كنس"
مؤخرا،صرت اكثر اقتناعا بمقولة ام حسن،ان هذا العالم الذي نعيش فيه اليوم يحتاج الى ما هو اكثير بكثير من مجرد الكنس
هذا العالم الذي يعاقب الضحية ويكافي القاتل
هذا العالم الذي لا يستحي زعمائه "المتحضرون" من أن يعقدوا الاجتماع تلو الاجتماع والمؤتمر تلو المؤتمر،ليمنعوا السلاح عن شعب اعزل حتى يتسنى لجلاده ذبحه بدون اي رد
هذا العالم الذي لا تستطيع ان تصف فيه القاتل بانه قاتل، كما حدث لصديقي الامريكي -واليهودي بالمناسبة-الذي اضطر ان يعتذر عن وصفه لما جرى في غزة بال"الابادة"
هذا العالم المحكوم من الساسة لا تؤثر فيهم صورة طفلة مدفونة تحت الركام، لا تثير فيهم ضميرا ولا تحرك فيهم نخوة بل لا تستدعي منهم مجرد كلمة
هذا العالم الذي صار البشر فيه مجرد ارقام أو قل اصفار تضاف الى حسابات السادة في بنوكهم او الى رصيدهم الانتخابي
هذا العالم الذي صار فيه الامر الطبيعي والمقبول هو قبول الاحتلال والذل
وصارت المقاومة فيه والاحتفاظ ببقية باقية من كرامة هو ضرب من الجنون والعبث يستدعي التوبيخ واللوم
هذا العالم الذي تستطيع فيه كيفما شئت ان تقلب الحق باطلا والباطل حقا
الضحية مجرما والمجرم ضحية
يمكنك فيه ان تظهر على شاشات التلفاز وتعلن دون ان يرمش لك جفن ان طفل قتل تحت انقاض داره كان يمثل تهديدا للدبابة التي قصفته مما استدعى قتله!
با ام حسن
عالمنا هذا
الذي صرت أأنف العيش فيه
يحتاج الى ما هو اكثر بكثير من مجرد الكنس
انه يحتاج الى الطوفان
عله ينظف بعدها

Friday, February 06, 2009

Thursday, February 05, 2009

البديل التركي


رسالة وصلتني عبر احد المواقع

إن الصهاينة والأمريكان وحلفائهم في كل مكان وعملائهم في دول عالمنا العربي والإسلامي يتوعدون أردوغان يتوعدونه بعقوبات سياسية واقتصادية تجعله عبرة لمن لا يعتبر عبرة لكل من يتجرأ على الوقوف في وجه الطغيان والظلم عبرة لكل من يصدع بكلمة حق، ويقف موقف الرجال في عالم من أشباه الرجال فماذا نحن فاعلون؟ يا من امتشقتم لواء النصرة يا من آمنتم بقدرتكم على التغيير يا من رفعتم لواء المقاطعة في وجه كل منتج صهيوني أو أمريكي أو معادي نقول لكم اليوم ابحثوا عن البديل التركي تركيا اليوم يهددونها بمقاطعتها سياحيا وتجاريا ويلوحون لها بخسارة عائدات سياحة من 650 ألف صهيوني سنويا بخسارة علاقة تبادل تجاري مع العدو وصلت إلى 3 مليارات $ ونحن نقول لقد وجدت تركيا تاريخها وطريقها ومستقبلها في أحضان أمتها الدافئة فلتكن وجهتنا هذا العام وفي كل عام إلى "استانبول" ولتكن منتجاتنا المفضلة ومشترياتنا "تركية" ولنترجم معاً دعمنا وفخرنا وشكرنا لتركيا أردوغان باعتماد البديل التركي ..المنتج التركي في كل نحتاجه نغيظ عدونا ..وننصر قضيتنا..ونوحد أمتنا..ونحاصر كيانه المسخ ونخطو معاً خطوة جديدة على طريق التحرير والعودة حتى القدس.. حتى القدس..حتى القدس

Sunday, February 01, 2009

السيد وغزة

اعلن
وكمواطن مصري قبل اي شيء أخر
اتفاقي مع سيد المقاومة اللبنانية في كل كلمة قالها في هذا المؤتمر الصحفي

Wednesday, January 21, 2009

انتصروا


بعد قليل

سيخرج علينا دون شك من اسماهم سيد المقاومة اللبنانية "ازلام النظام" والواقع انه كان مهذبا في هذا الوصف ، فهم كلاب الحكام
ستخرج عشرات المقالات والكتابات والنشرات من مقرات المارينز العرب تمارس طقسا من "الردح"في حق غزة واهلها
وقاومتها بعد ان هدأ، ولم يصمت ، صوت المدافع

لذا فمن المهم ان نؤكد منذ الأن على حقيقية واحدة

حقيفة كالشمس لا يحجبها حقد الحاقدين

لقد انتصرت المقاومة في غزة

شاء من شاء وابى من ابى

اقول هذا لا عن عاطفة جياشة كما تتهم شعوبنا عادة-وكـأن هناك شعبا حقا بلا عواطف- بل عن واقع ملموس

ولنراجع الوقائع معا

دخل العدو المتغطرس الى غزة وهو يعلن اهدافا محددة

اولها القضاء على المقاومة في القطاع وثانيها وقف صواريخها واخيرا اعادة الجندي الصهيوني الأسير

دخل العدو هذه المعركة وهو مسلح بما لم يتسلح به في تاريخه كله

ترسانة هائلة وصلف لا حدود له وانحياز امريكي مطلق وفوق هذا وذاك سلسلة من العملاء يمتدون من المحيط للخليح يمارسون التواطؤ والخيانة بحق شعوبهم قبل ان يكون بحق اهل غزة

الا ان الأمر لم يمضي كما يشتهون

لم ترفع غزة الرايةالبيضاء ولم يخرج المقاومون رافع الأيدي من مواقعهم ولم يحظى العدو بصورة واحدة تثبت انه حقق انجازا عسكريا واحدا يحفظ ماء وجه ساستهم امام شعبهم

وكان ان غير العدو لهجته ، فصار الهدف الحد من الصواريخ بدلا من وقفها ومنع السلاح بدلا من وقفه

ولم يجدي ذلك ايضا

عشرون يوما واكثر قضتها غزة عاشم تحت قصف الجو والبر والبحر وحصار "الاخوة" قبل الاعداء

ولكنها ابت الا الصمود

وحتى اليوم الأخير لم تكتفي الكف الغزاوية برد المخرز الصهيوني بل كانت تكيل الضربات في عقر داره

فلم يملك العدو الا الانسحاب

ادرك العدو القصير النفس انه لن يقدر على حرب طويلة الأمد تقوم على المناورة وحرب العصابات كما انه لا يستطيع اخضاع شعب كامل او اعادة احتلال ارضه والاهم تحمل التكلفة البشرية لذلك

اقول وبدون اي مبالغة ان هذا الفشل الصهيوني في غزة

ومن قبله الفشل الصهيوني في لبنان

هما بداية السقوط لهذا الكيان

فقد خسر لأول مرة في تاريخه معركة ليس خارج حدوده وانما في قلب كيانه

وفشل امام حركات مقاومة شعبية فيما نجح فيه امام جيوش نظامية

والاهم من هذا وذاك انه اثبت ان الته العسكرية لا تستطيع ان تضمن الأمان لمستوطنيه

من غزة المنتصرة

سياتي زماننا القادم

زمان لن يكون الصهاينة ولا اسيادهم الأمريكان ولا ازلامهم من حكام العرب

فرحين بمقدمه

Monday, January 19, 2009

صوتوا من اجل منتظر


اخر خبرعن الصحفي العراقي منتظر الزيدي

محامية السويسري يقول انه يطلب حاليا اللجوء السياسي في سويسرا نظرا لأن حياته في خطر في سجنه بالعراق المحتل

هنا ستجدون تصويتا حول "هل يستحق الزيدي الحصول على لجوء سياسي ام لا؟"

حتى الأن النسبة الاعلى 62% هي للجواب بلا

ادخلوا على هذا الرابط وصوتوا بنعم
http://news.aol.com/article/iraqi-shoe-thrower-to-seek-asylum/310798

Sunday, January 11, 2009

كربلاء الجديدة


لفت نظري ما اشارت اليه زميلة مصرية على مدونتها حين ذكرت ان هذا العام شهد صدقة غريبة

وهي توافق ذكرى مولد السيد المسيح -عليه السلام- مع ذكرى عاشوراء او استشهاد الامام الحسين في كربلاء

هل كان توافق كلا المناسبتين مع ما يحدث اليوم على ارض غزة هاشم مجرد صدفة؟

ان استخدمنا نفس التشبيه ، فإن غزة اليوم هي وبحق كربلاء الجديدة

اهل غزة هم هولاء الذين ثبتوا حول الحسين ومعه وكانوا -في افضل الأحوال- حفنة من الشرفاء لا يتجاوز عددهم السبعين رجلا

والصهاينة هم جيش يزيد الذي لا يعرف حرمة ولا دينا

أما نحن....

فنحن اهل الكوفة

الذين باعوا الحسين وصحبه

الذين وعدوه بالنصرة ثم خذلوه حين منعهم الحكام بالترهيب تارة وبالترغيب تارة اخرى

نحن اهل الكوفة

الذين باعوا الحسين حيا ثم بكوه ميتا

والمؤكد

أن التاريخ سيلفظنا

نحن وحكامنا على السواء

كما لفظ حكاما من نوعية يزيد وعبيد الله بن زياد وغيرهم

وسيبقى اهل غزة

الذين يرددون اليوم

صيحة اطبقها الحسين منذ الف عام في كربلاء

والسيوف تحيط به احاطة السوار بالمعصم

"هيهات منا الذلة"

Friday, January 02, 2009

دماؤهم


دماؤهم
جثثهم
اشلائهم المتناثرة
وفوق هذا ذاك ذنبهم
ليس في رقبة بارك ولا ليفني ولا اي من القتلة الصهاينة
انه في رقبتنا نحن
نعم نحن ...نحن جميعا ولا استثني احدا
من النظام الحاكم الذي لا يقيم لشغبه وزنا ولا قيمة
يعتبر التواطأ مع العدو فضيلة وشرفا طالما تحفظ له عرشه
ويرى العدو كل من يجرؤ على نقده
في نخب تافهة وساقطة ترتمي في حضن هذا النظام وتردد كلامه في صحفها وفضائياتها
في احزاب اسمية ورقية اعجز من ان تحشد تظاهرة واحدة في الشارع
في اخوان يتاجرون بالماسأة بغية صفقة سياسية او مقعد زائد
في جهاز امنى صار همه الوحيد هو حماية الحاكم من شعبه
في رقبة عجزنا القاتل وصمتنا الذي يصم الأذان
والأهم من كل ذلك
في ايماننا السخيف
ان نملك تحرير فلسطين قبل ان نحرر انفسنا من نظام لا يقل صهيونية عن ذاك القابع في تل ابيب
يا اهل غزة
لا تنتظروا احدا
خوضوا معارككم متوكلين على الله وعلى سواعدكم
فحين نواجه صهاينة القاهرة
يمكن عندها فقط
ان نواجه معكم
صهاينة تل ابيب