Tuesday, December 23, 2008

جامعة بلا طلاب


لم استغرب على الاطلاق من موقف رئيس جامعة القاهرة الذي افرغ الجامعة من طلابها يوم زيارة الرئيس لها ، بل استغرب من موقف الذي استغربوا سلوكه

سلوكه هذا الرجل وكل من هم في مثل منصبه لا يجب ان يفاجيء احدا بل ان نستغرب ان فعلوا العكس

فالجامعات في ارض المحروسة يديرها رجال الأمن اولا واخيرا وبفضل لائحة كريهة تعرف باسم لائحة 1979 "الطلابية" رغم ان الطلبة لا ناقة لهم فيها ولا جمل

بمعنى اخر فإن كافة "الدكاترة" الأفاضل المتربعين على كراسي العمداء ورؤوساء الجامعات لم يخترهم زملائهم ولم ينتخبهم طلبتهم وانما هبطوا بالبراشوت على هذه المقاعد بفضل توصية امنية من اسيادهم

ولذا فان ولائهم اولا واخيرا هو للنظام القائم الذي عينهم حتى وان ادى ذلك الى ان تكون جامعاتهم بلا طلبة ارضاء لأسيادهم

وهو بطبيعة الحال العكس تماما من وضع الجامعات على مستوى العالم ، فالمسؤول المنتخب يكون ولائه لناخبيه وهمه هو ارضائهم حتى وان تعارض ذلك مع السلطة

فلا عجب اذا ألا تندرج جامعة مصرية واحدة ضمن الجامعات الخمسين الأفضل على مستوى العالم

ان السبيل الوحيد لانقاذ جامعات المحروسة بل وكافة مؤسساتها هو ان تعود الجامعة كما كانت ذات يوم

مكانا يملك فيه الطلبة الكلمة

والحق في انتخاب ممثليهم واتحاداتهم

وحتى ذلك اليوم

سنبقى "جامعة بلا طلبة"

Monday, December 15, 2008

حذاء منتظر


اسمه منتظر
ولكنه وعلى عكس الكثيرين منا ، مل الانتظار
مل وعود الساسة وحلم البسطاء بالمعجزات والأنبياء
ادرك ان المعجزات ابسط بكثير
لا تحتاج الا الى لحظة ايمان
لحظة جرأة
في غفلة من الزمان
وبعيدا عن عيون اليانكيز وعملائهم الممتدين من المحيط الى الخليج
كبر منتظر في زمان اخر غير هذا الزمان الرديء
ليكسر الفتى العراقي انتظاره وانتظارنا
ويلقي بحذائه في وجه سيد البيت الأبيض
وفي وجوهنا جميعا
في وجه عجزنا وخوفنا وصمتنا
في وجه اشباه المالكي من الحكام وسكان القصور العرب
في وجه العمائم الطائفية كلها
سواء السوداء في النجف
أو البيضاء في الأزهر
اثيت نعل منتظر اننا لسنا صغارا الا بقدر ايماننا اننا صغار
اثبت ان طائرات اليانكيز وصواريخهم وقواعدهم
وفوق هذا وذاك عملائهم
لا يمكنها ان تمنع قلبا تجاسر على الفعل
منتظر
اخطأت يا ابن الرافدين حين قلت ان تلك اللحظة كانت
"قبلة وداع"
بل على العكس
انها فاتحة لعصر جديد
لزمان اخر
يكون المجد فيها لك ولكل من هم مثلك
والخزي العار
لمن نالهم حذائك