Thursday, June 29, 2006

زغاريد في كفر سالم


آه هي .. قولوا لغزة تسلم أياديها
آه هي .. يا رافعة روس العرب بمدنها وبواديها
آه هي .. يا رادين الفرحة فأبو سالم الليلة
آه هي .. زيدوا الفرح تاترجع أراضيها
* * * * * * *
آه هي .. يا بو سمهدانة مين قدك ومين ودك
آه هي .. يا جنات الخلد بتتباها بدخلتك
آه هي .. يا حبيب الطفل في حضن إمو
آه هي .. جيل جديد وساير على دربك
* * * * * * *
آه هي .. وزغردي يا ام الشهيد ويا بنت الغالي
آه هي .. يا ايد المقاومين طالت الأعادي
آه هي .. وإن طال الظلم آخرتو بيولي
آه هي .. وبتحرر الأسير وبترجع لبلادي
* * * * * * *
آه هي .. يا حارث الأرض احرثها وقدها
آه هي .. يا طالب الرئاسة منتاش قدها
آه هي .. لأجل تعود القدس لأهلها
آه هي .. أعطوها للفدائي صاحبها وجدها
* * * * * * *
آه هي .. يا دعاة الفتنة هد الله حيلكم
آه هي .. يا قليلين الدين يا بياعين أهاليكم
آه هي .. وإن دخلت قواة العدو تعتقل وتقتل
آه هي .. بتخفوا سلاحكم وبتنسحبوا في مخابيكم
* * * * * * *
آه هي .. يا حضن العدو ما يغرينا
آه هي .. يا بياعين العرض يا مكشوفين لينا
آه هي .. وما بنعترف باسرائيل لا اليوم ولا بكرة
آه هي .. وإن قتلونا وخربوا أراضينا
* * * * * * *
آه هي .. وإحنا المقاومات ومين يقدر يحصلنا
آه هي .. يا حاملات الأمانة وين ما رحنا
آه هي .. وسألت رب السما ينصرنا
آه هي .. نصرة على نصرة تاتنجبر خواطرنا
* * * * * * *
آه هي .. والمقاوم والنذل من التقوا ع التلة
آه هي .. يا شبه الوردة جنب الجلّة
آه هي .. يا ميخذة النذل يا باليك بالعلة
آه هي .. شو عماك عن العزة تتوخذي لمذلة
* * * * * * *
آه هي .. يا هاجمين على غزة بجيشكم وأحزابكم
آه هي .. يا مضين السلاح المقاومة بتستناكم
آه هي ..وإن كانت النخوة ضاعت في نواديكم
آه هي .. في غزة رجال ما بيمشوا مماشيكم
* * * * * * *
آه هي .. يا غزة ويا خنجر في خواصرهم
آه هي .. يا حسرتي العرب ما بينجدوك والعالم مساندهم
آه هي .. ويا غالية برفع ايدي للي أقوى منهم
آه هي .. ينصر المظلوم ويحمينا من جرايمهم
لو لو لو لو لو لو ......لي.
* * * * * * *
ربيحة علان علان
مخيم الجلزون- رام الله
الأحد 25-6-2006م
http://us.f380.mail.yahoo.com/ym/Compose?To=Rabeeha_jineen@yahoo.com
www.arabiancreativity.com/rabeeha.htm

غزة في قلب العرب


للتضامن مع المقاومة العظيمة للشعب الفلسطيني
الفلسطينيون يدافعون عن وجودنا جميعا
فليعلموا أننا سندافع عن وجودهم ووجودنا


يوم الجمعة30 يونيو في كل محافظات مصر بعد صلاة الجمعة و في القاهرة من جامع الأزهر

يوم السبت 1 يوليو في الساعة السابعة مساءعند مقر نقابة الصحافيين

من أجل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في هذه المرحلة الحرجة ومناهضة الجرائم التي تقوم بها اسرائيل الان في غزة.

الدعوة لكل الشعب المصري
الفلسطينيون يدافعون عن وجودنا جميعا

Wednesday, June 28, 2006

يا حبايب بالسلامة

"وأنا جاي الاحتفال بالمفرج عنهم افتكرت غنوة عبد الحليم أهلا يا حبايب بالسلامة"
هكذا بدأ القيادي الناصري كمال أبو عيطة كلمته أمس والذي كان يوما مشهودا بحق ، بدأ اليوم بوقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحافيين شارك فيه اغلب المفرج عنهم ، تعرفت على معظم الوجوه التي أصبحت حميمة للغاية ، صافحت الأستاذ محمد عبد القدوس
وعانقت المناضل الاشتراكي كمال خليل وهنأته بالعودة وقال مازحا انها ال"كفارة" رقم 16 في تاريخه ثم الأستاذ جورج اسحق ثم مالك ورشا اللذين اصبحا وجها مألوفا بالنسبة لي في المظاهرات ثم الرقيقة القوية ندى القصاص والتقيت للمرة الأولى الشاعر الشاب علي الفيل صاحب الهتافات المبتكرة ثم انتقل الجميع الى الدور الرابع حيث جرى تكريم المعتقلين بدأ ت الكلمات بكمال خليل الذي عرف بالمتعقلين واحدا واحدا وضجت القاعة بالتصفيق حين عرفت ان احد المعتقلين هو ابن شقيقة الشهيد سليمان خاطر مما جعلني اصيح جذلا "اللي خلف ما ماتش"وكان من اجمل ما قاله كمال خليل أن على الضباط ان يعيدوا حساباتهم لاننا لن نكون في مقدمة التظاهرات بعد الأن بل سنكون خلف هذا الجيل الذي تشكل في المعتقلات ، جيل التسعينات ، هولاء الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 23و 30 هم من نسلمهم الراية الأن وأشار الى الشباب من امثال علاء سيف ومالك وعلي الفيل وغيرهم وضجت القاعة بالتصفيق مرة اخرى ، علما بأن كلمة كمال قاطعها التصفيق لأكثر من عشرين مرة خاصة حين طالب بالحرية للجميع بداية من معتقلي الأخوان المسلمين وانتهاءا بالدكتور أيمن نور
ثم تحدث الرمز الناصري كمال ابو عيطة وجاءت كلمته حماسية كالعادة وان اثارت حفيظة بعض المحامين حين انتقد غياب المحامين عن التحقيق مع المعتقلين
وتتابعت الكلمات ومن بينها كلمة الدكتور جمال عبد الفتاح وكلمة علاء سيف الأب الروحي للمدونين المصريين والتي تحدث فيها عن اهمية المدونة وكيفية استخدامها كسلاح الى جانب سلاح المظاهرة والمنشور وألقى علي الفيل قصيدتين من تأليفه، شخصيا لم تعجبني الثانية بقدر ما أعجبتني الأولى التي أسماها "اقرار مختل عقلي"ولكن الكلمة التي علقت بذهني هي كلمة المستشار محمود الخضيري الذي شرفت بلقائه في ذلك اليوم ، حين تلتقي هذا الرجل الجليل ينتابك شعور غريب ، فلا تشعر بمهابة القاضي بقدر ما تشعر بحميمة في ملامحة وصوته وكأنه أبوك أو جدك العجوز
وأكد في كلمته "أننا على استعداد أن نأكل نص بطن ونعيش بحرية" وانتهى اليوم والكل يؤمن بما قاله المستشار الخضيري، ان المعركة لم تنتهي بعد بل لعلها بدأت للتو

Tuesday, June 20, 2006

أوقات فراغ


سينما الشباب" مصطلح أخذ يتردد على الساحة السينمائية المصرية بقوة منذ النجاح الذي فيلم "اسماعيلية رايح جاي" عام 1999 فاتحا الباب لموجة من الأفلام التي طبعت كلها بسمة أنها "شبابية" ، الا أن أغلب أفلام هذة الموجة لم تكن شابة سواء في أفكارها أو في الموضوعات التي قامت بطرحها فقد ظلت تعتمد على تقليدية ومستهلكة ، وظل الشباب الذي يتحدث الجميع باسمه مغيبا عن الشاشة أو غير ممثل بصورته واحلامه ومشكلاته الحقيقية بعيدا عن "التزويق" السينمائي.
ومن هنا تأتي خصوصية وأهمية الفيلم السينمائي "أوقات فراغ" الذي يمثل بحق مغامرة فنية خاضها بجرأة منتج عاشق للسينما هو المنتج حسين القلا حيث قدم فيلما صناعه وأبطاله بالكامل من الشباب ، بداية من كتاب سيناريو الفيلم عمر جمال ومحمود محمد اللذان لم يتجاوز أي منهما التاسعة عشرة من عمره ومرورا بأبطال الفيلم الستة (أربعة شبان وفتاتين) اللذين يقفون –باستثناء راندا البحيري- أمام الكاميرا للمرة الأولى وانتهاء بمخرج الفيلم محمد مصطفى الذي يعد الفيلم تجربته الاخراجية الأولى .
الفيلم ببساطة يقدمه شابان عن جيلهما وأول ما ستلاحظه لدى مشاهدك الفيلم هو أن صناعه قدموا لغة الشباب في تخاطبهم مع بعضهم البعض كما هي بدون أية رتوش مما جعلها صادمة للمشاهد الذي يسمعها للمرة الأولى .
يقدم الفيلم عدة نماذج لشبان في مرحلة الدراسة الجامعية وينتمون في أغلبهم الى الطبقة الوسطى وان اختلفت طبيعة علاقة كل منهم مع أسرته
فعمرو (كريم قاسم) يقيم مع والدته(سلوى محمد علي) وشقيقته بعد انفصال والده عنهم وزواجه بامراة اخرى ، ويبدو واضحا انفصال عمرو عن أسرته فهو يقضي معظم وقته امام جهاز الكمبيوتر في مشاهدة الأفلام الاباحية ويرفض اصطحاب شقيقته الصغيرة الى أي مكان ويقضي معظم وقته مع صديقيه أحمد (عمرو عابد) الذي يعاني من رقابة والده الموظف المتقاعد ويصيبه الاحباط لرؤية شقيقه الأكبر الذي انهى دراسته ولم يعثر على عمل بعد ويصفه احمد ساخرا بأنه "صايع بالبكالوريوس" وحازم (أحمد حاتم) وهو الأكثر ثراء بينهم والمدلل من قبل أبيه وأمه ولذلك يعتمد عليه صديقيه لامتلاكه سيارة وشقة خاوية مما يمكنهم من تناول المخدرات واحضار العاهرات الى الشقة ليمارسوا طقس "التظبيط" كما يسمونه.
وتتبدى طبيعة حازم في علاقته بمنة (راندا البحيري) التي "يصاحبها" بالمعنى المتداول للكلمة بين الشباب، ومنة نموذج أخر لمشكلة التذبذب وعدم الاستقرار التي سعى المؤلفان الى تأكيد وجودها بين الشباب فهي ترتدي الخمار يوما ثم تخلعه في اليوم التالي وتقيم علاقة مع حازم ثم تنهيها ثم تعود اليه من جديد ثم ينتهي بها الحال في نهاية الفيلم وهي ترتدي الخمار مرة اخرى لأسباب اجتماعية بحتة لا علاقة لها بالتدين
وعلى الجانب الأخر نرى شخصية مي (صفا تاج الدين) طالبة الطب غير المحجبة التي يقدمها الفيلم على أنها الشخصية الأكثر نضجا فهي ترتبط بعلاقة عاطفية بأحمد ولكنها تتجاوزها الى علاقة أقرب الى التبني فهي توبخ احمد لعدم اهتمامه بدراسته أو لكذبه عليها وحين تواجهها زميلتها بانها تعامل أحمد كما لو كانت أمه تقول ببساطة :"أنا فعلا حاسة انه ابني، تخيلي لما يبقى عندك ابن في سنك"!
فراغ وتيه:
يأتي التحول في مسار الفيلم على ثلاث مراحل ، أولها علاقة حازم بمنة التي ينصرف عنها بعد أن يواقعها ، ولكن ضغوط اسرته وأسرتها والتي تصل الى ساحة القضاء تجبره على الزواج منها، لكن حتى هذا الزواج القصير ينهيه حازم بجملة يرددها : " ما اقدرش أتجوز واحدة غلطت معاها" أنه مفهوم الشرف القاصر مرة أخرى المتوارث في مجتمعنا الذي يحصر الشرف في عذرية الفتاة فقط ولا يلزم الرجل بأي شي وهو مفهوم يدينه الفيلم من خلال سلوك حازم ومن خلال سلوك مي التي تتعرض لموقف مشابه مع أحمد ولكنها ترفض أن تتعدى علاقتهما الحدود التي رسمتها من قبل فتنصرف:"انا واثقة في نفسي اكتر منك لكن ما اقدرش اقعد معاك" وكأن السيناريو يؤكد من جديد على خطأ الفكرة الشائعة في المجتمع المصري وهي تقييم الفتيات على اساس مظهرهن (محجبة أم غير محجبة؟)
ويأتي التحول الثاني حين يكتشف والد احمد حقيقة ادمانه للمخدرات فيطرده من المنزل ، فيسعى الى ايجاد عمل ليصطدم بواقع لم يتخيله حين يجد من هم اكبر منه سنا واكثرمنه خبرة لا يجدون عملا أيضا "لما كل دول مش لاقيين شغل ، امال أنا هاعمل ايه؟" وهو نفس ما يواجهه عمرو حين يقرر التمرد على وجوده في كلية الهندسة التي فرضها عليه ابيه ويعلن انه يحب الكتابة ويريد الالتحاق بكلية الاعلام للعمل في مجال الصحافة فتواجهه أمه قائلة : "لكن أنا عمري ما شفتك بتكتب حاجة" متسائلة عما اذا كان يحب الكتابة حقا أم يسعى الى التمرد على ابيه فحسب ، ويلجا عمرو الى احد أقربائه العاملين بالصحافة ولكن يواجه موقفا مشابها لما واجهه احمد ليكتشف الشبان أن العجز هو القاسم المشترك بينهم فهم لا يعرفون ما يريدون ولا كيف يحققونه ولا يدرون أي مستقبل ينتظرهم بعد تخرجهم، وكيف سيواجهون مجتمعهم.
ويأتي التحول الثالث عبر شخصية طارق(أحمد حداد ) الشاب الأكثر عبثا ومرحا في المجموعة والذي يعلن صراحة انه حاول ان يتدين لمدة شهر وفشل لأن مشكلته هي "النسوان" والأفلام الاباحية ، وفي أحد سهرات المجموعة المعتادة ينزل طارق من السيارة لشراء بضع زجاجات من البيرة ويسرع في عبور الشارع ليتناول سيجارة مخدرات من أصدقائه ولكن سيارة تصدمه ويسقط مغرقا في دمائه أمام أعين رفاقه ليردد وهو يتطلع الى السماء :"خايف...خايف..خايف أقابله".
يفيق الأصدقاء الثلاثة على موت زميلهم ليحاولوا الابتعاد عن ماضيهم واتخاذ طريق اكثرالتزاما ولكننا نكتشف-ولا نفاجأ- ان تدينهم كان وقتيا فقط فهو كأشياء اخرى في حياتهم جاء سطيحا ويفتقر الى العمق ولم يتجاوز الاستماع الى بضع شرائط لعمرو خالد.

"ندور في دوائر":
يبدو الفيلم قرب نهايته وقد دار بنا دورة كاملة ، فمنة تتزوج بمدربها الرياضي ويرقبها حازم من بعيد بعين الندم وتنفصل مي عن احمد لعدم قدرتها على تحمل كذبه عليها ، وكما بدا محمد مصطفى فيلمه بمشهد في مدينة الملاهي ينهيه بمشهد مماثل في نفش المكان ولكن عجلة الملاهي هذه المرة تتوقف فجأة ليبقى الشبان الثلاثة معلقين بين السماء والأرض طارحين سؤالا على الجميع :" انتوا هتسيبونا متعلقين كده؟"
ان فراغ الشباب ليس فراغ أوقات كما يشير عنوان الفيلم بل فراغا على كافة المستويات ، فهو خواء روحي تسبب فيه الخطاب الديني الحالي وفراغ سياسي تسبب فيه "تمييع" كافة القضايا السياسية والاجتماعية وفراغ ثقافي، فأغلب الشباب لا يقرؤون سوى الكتاب الجامعي المقرر عليهم بل وأحيانا لا يقرؤونه أصلا بل يكتفون ب"ورقة دروس" يقومون بتصويرها من بعضهم البعض.
مشكلة الفيلم الرئيسية في رأيي هي التعميم فالشريحة التي اختارها الفيلم من ابناء الطبقة الوسطى لا يمكن القول أنها تمثل كافة الشباب المصري بل ان الفيلم بذلك يكرس اتهامات لطالما كيلت الى الشباب واثبت الحراك السياسي في مصر في العامين الأخيرين على الأقل عدم صحتها."أوقات فراغ" فيلم قد تتفق معه وقد تختلف ، قد ترفضه وقد تقبله ولكن سيبقى أنه فيلم مغلف بالصدق والتلقائية من أوله الى أخره

Sunday, June 18, 2006

مصر والصين


في طريقي الى عملي هذا الصباح رأيت عشرات الاعلام الصينية مرصوصة الى جوار اعلام أخرى مصرية ، توقعت ان يكون هناك شخصية صينية ما تزور القاهرة وتأكد هذا الاحساس حين رأيت كوبري ستة اكتوبر وقد تم ايقاف الحركة فيه بالحجة المعتادة وهي ان"فيه حد معدي" علمت فيما بعد ان هذا الحد كان الرئيس الصيني الذي يقوم بزيارة الى القاهرة ، أثارت المقارنة بين الرئيسين المصري والصيني ضحكة للوهلة الأولى لكنها سرعان ما تحولت الى شعور بالمرارة على ما وصلت اليه الصين وما وصلنا نحن اليه خلال نفس الفترة الزمنية تقريبا والتي ليست بالطويلة في عرف التاريخ الانساني ، كنت انوي الكتابة مطولا عن هذه المقارنة بين مصر والصين ولكن وجدت مقالا للكاتب الكبير محمود عوض يصف ما شعرت به تماما ، فاليكم المقال:

مصر والصين: سلامات!... محمود عوض ... الحياةالأحد 18 يونيو 2006 الموضوع:
مقالات مختارة
من المفترض - مع نشر هذه السطور - أن يكون رئيس وزراء الصين موجوداً في مصر زائراً رسمياً على رأس وفد كبير بمناسبة مرور خمسين سنة على تبادل العلاقات الديبلوماسية بين القاهرة وبكين. خمسون سنة تغير فيها العالم كثيراً، ومن ضمنه مصر والصين. العالم تغير. لكن المصالح تستمر. وحينما بادرت مصر الى الأعتراف بالصين رسمياً في حزيران (يونيو) 1956 بدا القرار في حينه سباحة عنيفة ضد التيار العاصف. فالولايات المتحدة بعد استيلاء الشيوعيين على السلطة في الصين سنة 1949 رفضت الأعتراف بالصين الجديدة مقررة أن الصين بالنسبة اليها هي فورموزا (تايوان في ما بعد) وأن تلك الجزيرة الصغيرة هي التي تمثل كل شعب الصين بل وتحتل مقعد الصين الدائم في مجلس الأمن الدولي كواحدة من الدول الخمس الكبار دائمة العضوية.بالطبع كان المشهد عبثياً الى أقصى حد. لكن من الذي قال ان السياسة الأميركية لا تتسم بين وقت وآخر بأقصى درجات العبث؟ في القاموس الأميركي - وتلك كانت سنوات الحرب الباردة - لا وجود للصين بالمرة إلا باسم فورموزا، وعلى أصدقاء وحلفاء أميركا التزام هذا التصنيف لأن أي اعتراف بالصين الجديدة - الصين الحقيقية - هو عمل عدائي ضد المصالح الأميركية.هكذا بدا اعتراف مصر بالصين الحقيقية في سنة 1956 تجاوزاً للخطوط الأميركية الحمراء. تجاوزاً في الصميم. لكن وكما ثبت في ما بعد فإن الاعتراف المصري بالصين وسط حالة الحصار والعزلة الدولية المفروضة على الصين أميركيا لم تكن له دوافع ايديولوجية بالمرة. كان الدافع هو المصلحة الوطنية. كان قرار تأميم شركة قناة السويس يختمر سراً في العقل السياسى المصري ومن بين حساباته التداعيات المتوقعة للقرار دولياً، وفي مقدمها احتمال لجوء فرنسا وبريطانيا وحلفائهما الى فرض حصار اقتصادي ضد مصر سيكون من أول أسلحته الامتناع عن شراء محصول القطن الذي كان في حينها المصدر الرئيسى للحصول على العملات الصعبة.بالتالي كان الاستعداد بالبدائل تفكيراً حصيفاً من السياسة المصرية لأن انتزاع حق مصر في ملكية قناة السويس لن يكون بالمرة على هوى أسماك القرش في البحار الدولية، خصوصاً ان تجربة ايران في تأميم بترولها قبل سنوات قليلة كانت عبرة لمن يعتبر. ايران قامت بتأميم شركة بترولها البريطانية فانفتحت عليها أبواب الجحيم. وبرغم أن القرار الأيراني كان من حكومة شرعية وبرلمان منتخب ديموقراطياً، بل أيضا بإقرار من محكمة العدل الدولية بأن الخطوة قانونية تماماً، الا أن بريطانيا قادت حصاراً دولياً ضد ايران وفي نهاية المطاف نجحت تحت قيادة وكالة المخابرات المركزية الأميركية في قلب حكومة محمد مصدق واعادة شاه ايران الى العرش فعاد نهب البترول الأيراني الى سيرته الأولى.الخطوة المصرية بتأميم قناة السويس اتخذت مساراً مختلفاً ولكن أكثر ضراوة، فقد أدت الى غزو عسكري ثلاثي ضد مصر من بريطانيا وفرنسا واسرائيل. وبالمقاومة المصرية والحشد الدولي فشل الغزو الثلاثي وتأكدت عودة قناة السويس الى الملكبة والسيادة المصرية خصوصاً أن الجميع أقروا بنجاح الادارة المصرية الجديدة لقناة السويس.بالعودة الى الصين نجد أن القرار المصري المبكر بالاعتراف بها رسمياً كان مكسباًَ معنوياَ ضخماَ للصين لأنه شق حصار العزلة المفروض عليها أميركياَ في الساحة الدولية وهي خطوة تمثل في قاموس أصحاب الحضارات - والصين من أصحاب الحضارات - ظهور صديق بعيد وقت الشدة. هذا العرفان جاءت أبسط ترجمة له في ما بعد. فحينما شهدت الصين اضطرابات داخلية عاصفة، سميت فترة الثورة الثقافية، سحبت الصين سفراءها من عشرات الدول ما عدا سفيرها في القاهرة الذي استمر السفير الوحيد للصين في كل منطقة الشرق الأوسط.لم تكن الخطوة مجرد اعتراف بالجميل ففي السياسات الدولية لا بد للمشاعر أن تعبر عن مصالح. والمصلحة الصينية المستجدة في الاحتفاظ بسفيرها في القاهرة خلال سنوات الستينات كان أساسها أن القاهرة أصبحت هي الباب السحري الى افريقيا، كل افريقيا. مصر ساندت معظم حركات التحرير الباحثة عن الاستقلال ومعرفتها وثيقة بالحكام الجدد في عهد الأستقلال وكل منهم لم يكتسب جديته بين شعبه الا فقط بعد حصوله على دعم القاهرة.من الطبيعي هنا أن تكون للاستقلال مشاكله المستجدة أيضاً. فمع انسحاب المستعمرين القدامى بدا تصميمهم على أن يكون الخراب الاقتصادي بعدهم فارضين على حكومات ما بعد الاستقلال النهوض ببلادهم من تحت الصفر. في حالة الصومال مثلاً كان محصولها التصديري الرئيسي هو الموز وتحتكره الشركات الايطالية تسويقاً وتصديراً. فجأة قررت تلك الشركات الامتناع عن شراء الموز الصومالي. وخلال جولة عاجلة قام بها عبد الرشيد الشرمأركي رئيس وزراء الصومال وقتها تضامنت كل الشركات الأوروبية الأخرى مع الشركات الايطالية في مقاطعة الموز الصومالي. فقط بعد اتجاه رئيس الوزراء الصومالي الى القاهرة وحصوله على قرار مصري معلن بشراء محصول الموز الصومالي بالكامل. عاد الرجل الى بلاده ليجد تراجعاً كاملاً عن المقاطعة الايطالية لمجرد أن أوروبا لا تريد لدول افريقيا التعامل مباشرة مع بعضها بعضاً.في السياسة الأفريقية لمصر وقتها، ورغم غزارة المعلومات وضخامة التطورات، لا نجد في المكتبة السياسية مراجع كثيرة موثوق بها. فقط هو كتاب موجز بقلم محمد فائق المسؤول المصري وقتها المكلف بالملف الأفريقي. هكذا نكتشف أن الدعم السياسي المصري لحركات التحرر الأفريقية سرعان ما تحول الى علاقات اقتصادية تالية ومفيدة للطرفين. مفيدة لمصر وأيضاً مفيدة لدول افريقيا المستقلة. لم يكن الصراع هنا أقل هولاً، لأنه بحسابات استعمارية سابقة كانت الخطوط مقطوعة تماماً بين دول افريقيا. ولا تكون العلاقات مباشرة ومنتظمة إلا مع الدولة المستعمرة هناك في أوروبا. فالافريقي في دولة اذا أراد السفر جواً الى دولة افريقية أخرى يكون عليه أن يذهب أولاً الى باريس أو لندن أو روما مثلاً. من هنا فرضت الضرورة على مصر أن تقيم شركة خاصة للاستيراد والتصدير بهدف المتاجرة مع افريقيا. وفي مرحلة تالية وجدت الشركة أن عليها أيضاً أن يكون لها فروع في أوروبا وآسيا لأن العلاقات الأقتصادية الجديدة متسعة وملحة ومتشابكة.مع التوسع الصناعي الجديد في مصر عرفت المصانع المصرية الجديدة طريقها الى أسواق افريقيا. من نيجيريا الى مالي ومن تانزانيا الى الصومال ومن ساحل العاج الى غانا، بدا الإقبال الأفريقي غير مسبوق على صادرات مصر من المنسوجات والأدوية والجرارات الزراعية والدراجات الهوائية والمعلبات الغذائية والسكر والثلاجات ومواقد البوتاغاز والأدوات المنزلية و... و... كلها انتاج مصري كفيّ وبأسعار تنافسية. في أحيان أخرى كانت التجارة تتخذ طريقاً ثلاثياً فتصدر مصر الثلاجات مثلاً الى افريقيا لتحصل مقابله على أطنان من البن فتصدرها الى طرف ثالث... وهكذا. في كل الحالات أصبح للشركة المصرية المختصة بالتجارة مع افريقيا فروعاً رابحة مع 35 دولة افريقية تقوم بالتسويق في الأتجاهين: تسويق المنتجات المصرية في افريقيا وأيضاً تسويق منتجات افريقيا في مصر والعالم.كان هذا يعني في أقل القليل عشرات الآلاف من فرص العمل المتسعة أمام الشبان المصريين المتعلمين المرتبطين بمصانعهم وشركاتهم والمزيد منهم مع كل توسع في الانتاج والتصدير. وكان يعني أيضاً ظهور جيل جديد من الخبراء المصريين... ليس فقط في التاريخ الأفريقي ولا حتى الاقتصاد الأفريقي... ولكن أيضاً في أذواق المستهلكين واحتياجاتهم بكل بلد افريقي، الى درجة أن مصانع مصرية اشترت خصيصاً معدات جديدة لكي تصنع أقمشة ملونة ومرسومة بالذوق الأفريقي، وأحياناً مصنوعة من قطن قصير التيلة تستورده مصر خصيصاً بدل القطن المصري طويل التيلة والأعلى كلفة، حتى يكون السعر المصري تنافسياً أمام المنتجات الأوروبية في الأسواق الأفريقية.مرة أخرى هذا يعيدنا الى الصين. ففي تلك السنوات كانت المعرفة بأفريقيا تبدأ من القاهرة. وهي معرفة لم تكن تسعى اليها الصين فقط، وانما الاتحاد السوفياتي أيضاً، مع ما يفرق بينهما من خصام ايديولوجي وما يجمع بينهما من حاجة الى الخبراء المصريين بالأسواق الأفريقية. خبراء أصبحوا بحد ذاتهم كما العملة الصعبة وجزءاً أساسياً من رأس المال البشري الجديد المتراكم لدى مصر الناهضة صناعياً واقتصادياً.والآن لنقفز فوق هذا كله الى ما أصبحنا عليه. الصين الآن لها علاقاتها التجارية المباشرة والمتزايدة مع معظم الدول الأفريقية، من أنغولا ونيجيريا وزيمبابوي الى السودان وكينيا والكونغو وأثيوبيا. وباختصار ارتفع حجم التجارة الصينية مع افريقيا من 10.6 بليون دولار سنة 2000 الى 40 بليون دولار في العام الماضي. وأخيراً نقرأ في جريدة أميركية تقريراً صحافياً يقول: «ان الشركات الصينية اشتهرت بالذهاب الى حيث لا يذهب الآخرون سواء لأسباب سياسية أو لأن هامش الربح ضئيل جداً. وفي هذا الاطار فإن الشركات الصينية المملوكة للدولة لديها القدرة على الأعراض عن أرباح قصيرة الأمد في سبيل تحقيق المصالح الأستراتيجية طويلة الأمد للحكومة الصينية». لو عدنا الى أربعين سنة سابقة، ووضعنا اسم مصر بدل الصين، سنجد ما سبق يكاد يعبر به محمد فائق حرفياً عن توجه مصر الأفريقي سابقاً كما تابعه عملياً في كتابه المدهش.لكن الفارق المهم الآن مزدوج. فأولاً: تقطعت حبال مصر الأفريقية سياسياً واقتصادياً منذ سنوات التضليل بالانفتاح شمالاً لا جنوباً. شركات القطاع العام المصرية بدأ خصخصتها بسعر التراب بعدما منعت مسبقاً من الأستثمار أو الصيانة أو التطوير. والشركة المصرية التي كانت مهمتها التجارة مع افريقيا وتسويق المنتجات المصرية جرى تفكيكها والأستغناء عن خبرائها. بل ان شركة المعلبات الغذائية الشهيرة بصادراتها الى افريقيا (والعالم العربي) جرى تصفيتها فورثتها اسرائيل في أسواقها الأفريقية. أما الخبراء الذين فرطت بهم مصر فربما تستطيع تعويضهم باستيراد خبراء مثلهم من الصين. خبراء بأسواق افريقيا. هذا لو وافقت الصين.ثانياً: ان الصين ذات نفسها بعدما كانت تشترى المنتجات المصرية قبل أربعين سنة أصبحت منتجاتها موجودة في أنحاء مصر على مدار الساعة، من فوانيس رمضان الى سجاجيد الصلاة الى الأدوات المنزلية الى المنسوجات، بل حتى أجهزة التلفزيون بعدما جرت أخيراً تصفية شركة القطاع العام المصرية المنتجة لأجهزة التلفزيون منذ 45 سنة والقذف بعمالها وفنييها الى سوق البطالة. أما المفارقة الكبرى فهي شراء الحكومة المصرية منذ سنوات لسندات خزانة أميركية بألف وخمسمئة مليون دولار كسباً للرضاء الأميركي، في الوقت الذي احتاجت شركة منسوجات مصرية في كفر الدوار الى قرض بعشرة ملايين دولار فلم تجد من يقرضها الا بنك في... الصين.وبمناسبة المنسوجات، كان العالم كله يعرف منذ قيام منظمة التجارة العالمية في 1995 أن أميركا ملتزمة بإلغاء نظام الحصص في وارداتها من المنسوجات بعد عشر سنوات. الصين (وكل دول العالم) استغلت السنوات العشر في تطوير منسوجاتها وخفض تكاليفها فأصبحت حالياً مصدر المنسوجات الأول الى السوق الأميركية. لكن مصر فعلت شيئاً آخر لم يخطر في بال أي دولة أخرى. نامت الحكومات المصرية المتعاقبة في العسل مقررة منع مصانع النسيج المصرية من تطوير نفسها أو اضافة أية استثمارات جديدة. فقط قبل أسبوعين اثنين من انتهاء نظام الحصص الأميركية فاجأت الحكومة المصرية شعبها في ديسمبر 2004 باتفاق مع اسرائيل باسم «الكويز» يلزم مصر بشراء 11.7 في المئة من مكونات منسوجاتها من اسرائيل كشرط لدخول السوق الأميركية معفاة من الرسوم الجمركية. والحجة الرسمية هي ان هذا هو الحل الوحيد والسحري لانقاذ الصناعة المصرية.الصين ومصر تحتفلان حالياً بمرور خمسين سنة على العلاقات الديبلوماسية. لا الصين الآن هي الصين ولا مصر هي مصر. لكن الدرس الأساسي يظل هو نفسه: القوة في السياسة والأقتصاد لا تستعار من الآخرين. القوة هي بالأساس قوة ذاتية تبدأ من الداخل ومن هناك الى الآخرين. قد تحتاج مصر هنا الى تأمل حالة الصين . لكن الأفضل هو أن تتعلم مصر من تاريخها. والى أن يحدث ذلك فلا تعليق على الحالة الراهنة بين مصر والصين سوى: سلامات.

Friday, June 16, 2006

قول يا عم الشيخ امين


رأيت الشيخ أمين الديب لأول مرة على أحد الفضائيات وهو يلقي بعضا من أشعاره عن الانتفاضة الفلسطينية والمرة الثانية رأيته في معرض الكتاب في ملتقى الشعراء وجذبني مشهد هذا الفلاح البسيط ذو الأشعار البسيطة المحكمة وجذبني أكثر أنه يحظى باحترام بالغ من الشعراء الشبان الذين ينادونه عم امين ورغم أن البعض يميل الى تشبيه عم امين الديب بعم احمد فؤاد نجم الا ان الفارق السياسي بينهما شايع فعم أمين ينتمي سياسيا الى حركة الاخوان المسلمين وعرف بقصائده التي تنتقد قانون الطوارى و التي تم اعتقاله على خلفية احداها
هنا يمكنكم سماع شريط الشيخ أمين الذي تم اعتقاله بسببه
وقول يا عم الشيخ أمين
صيغة MP3 :
http://www.egyptwindow.net/shekhamin.mp3
صيغة real player :
http://www.egyptwindow.net/shekhamin.rm

Thursday, June 15, 2006

صباح الخير يا تشي



"قلبه ساكن جوه حارة

من دروب حزن الفقارى

كنت ماشي لقيته جنبي

لسه بيولع سيجارة

ع الشفايف بسمة مرة

والقميص طالع لبرة

تفسه كان في دنيا حرة

واسمه كان ...تشي جيفارا"

منتصر حجازي

في هذا الشهر تمر ذكرى 78عاما على ميلاده وفي أكتوبر القادم تكون 39 عاما مرت على اغتياله في أحراش بوليفيا

لا اريد ان يكون حديثي عن جيفارا حديثا تقليديا فأغلب الظن ان معظمكم قد قرأ أو سمع عنه أو على الأقل رأى صورته المعلقة على تي شيرتات الشباب والتي في رأيي لو رأها تشي نفسه لرفضها فهو لم يكن يوما ماركة تجارية ، تشي كان فكرة كان حلما

لكن أجمل ما في ذكراه هذا العام أن محبيه حول العالم يحتفلون بها وهم يرونه يبعث من جديد ، أنا شخصيا أراه كل يوم تقريبا ، أراه في زعماء اميركا اللاتينية الذين يقتفون أثره ويسيرون على نهجه ، في شافيز وموراليس وكريشنر ودا سيلفا ومشيشيل باشيليه ، أراه في الشعب الفلسطيني البطل الذي لايزال صامدا بعد 50 عاما من القهر ، أراه في حراس جنوب لبنان المتمسكين بسلاح المقاومة ،أراه في صمود وكبرياء ايران ورئيسها الشاب أمام كافة الضغوط الدولية واصرارها على خيارها النووي، أراه في المنظاهرين ضد العولمة التي تجعل الأغنياء أكثر ثراء والفقراء أكثر فقرا،أراه في شباب مصر من كل التيارات (يساريين وقوميين واسلاميين) الذين زرعوا التظاهرات في قلب القاهرة وزرعوا الأمل في قلب مصر بعد طول انتظار

تشي ، في يوم مولدك نهديك زهرة حمراء على قبرك الذي لا يعرف أحد مكانه وسلام عليك وعلى كل الحالمين بعالم أفضل

Wednesday, June 14, 2006

زرقاوي جديد؟


اختلفت الأراء حول هذا الرجل تماما كما اختلفت ردود الأفعال على خبر مقتله على يد القوات الأمريكية ، في أغلب التعليقات التي قرأتها على مواقع الانترنت كنت ارى تعليقات تترحم على ابو مصعب الزرقاوي وتدعو له بالرحمة وأخرى لا تأسف عليه على الاطلاق ويبدو ان الرجل سيظل موضع خلاف في موته كما كان في حياته ، شخصيا لم أحزن لسماع خبر اغتيال أبو مصعب"أو استشهاده ان شئت" على عكس خبر اعتقال صدام حسين الذي اصابني ببعض الضيق ليس حبا في صدام وانما للشماتة الامريكية المعهودة ومشاهد الاذلال على يد الجنود الامريكيين (الأشاوس) اما في حالة ابو مصعب فكان لي رأي في الرجل على مدى اكثر من عامين وهو انه شخصية أسطورية وكنت اشكك في وجوده من الاصل وهو ما فنده شريط الفيديو الشهير الذي طرحه من خلال شبكة الانترنت منافسا بذلك سيده اسامة بن لادن ، ولكن حتى مع وجود الزرقاوي كنت ادين اعماله بشدة واعتبرها تصب في النهاية في صالح الامريكان فالتفجيرات ذات الطابع الطائفي وتكفير شيعة العراق وشرائط قطع الرؤوس التي لا سابق لها في التاريخ الاسلامي كلها كان يتم استغلالها من قبل القوات الامريكية والاعلام المرافق لها للاحياء ان المقاومة في العراق لا تتجاوز شخص الزرقاوي ، وهذا رغم صدور دراسة امريكية تؤكد ان المتطوعين العرب لا يشكلون سوى 12% من قوة "المتمردين" في العراق بل ان أعضاء تنظيم ابو مصعب نفسه أغلبيتهم من العراقيين واتصور انه بمقتل ابو مصعب حرمت الولايات المتحدة نفسها من كارت كانت تلعب به دائما فالان ستتوجه اصابع الاتهام كلما وقع تفجير ما الى القوات الاحتلال وحكومتها العميلة كما سيعطي غياب ابو مصعب فرصة اكبر للتحالف بين فصائل المقاومة الشيعية والسنية كما حدث في انتفاضة الصدر في ابريل 2004 والاهم انه بغياب ابو مصعب واستمرار العمليات ضد قوات الاحتلال ستجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة في نهاية الامر الى الاعتراف بحقيقة وهو انها تواجه مقاومة شعبية عراقية وليس "ارهابيين اجانب " على حد تعبير الارهابي الأكبر بوش!

Tuesday, June 13, 2006

عصفور طل من الشباك


عصفور طل من الشباك
قاللي يا نونو
خيبني عندك خبيني
دخلك يا نونو
خبيني عتدك خبيني
دخلك با نونو
هذة الاغنية الجميلة لمارسيل خليفة والتي شدت بها أميمة خليل بصوتها الرائع لم ينسى كلاهما تقديمها خلال حفلاته في القاهرة في أبريل الماضي للجمهور المصري المتعطش الى أغانيه وموسيقاه التي ظلت ممنوعة عن الجمهور المصري لأسباب يطول ذكرها هنا واهدى مارسيل الاغنية قبل ان تؤديها أميمة الى الأسرى العرب في داخل السجون الاسرائيلية ثم أضاف بصوت أكثر جدية :"والى الأسرى العرب في داخل السجون العربية"!
بسبب هذه الأغنية وغيرها ارتبط العصفور في ذهنى دائما بالحرية والانطلاق والرغبة الدائمة في كسر كافة الأقفاص والقضبان والتحليق نحو الضوء فالى كافة طلاب الحرية والى كل الساعين من اجلها والساعين الى غد أفضل لوطن أجمل أهدي هذه المدونة:

"عصفور من الشرق"
للاستماع الى الأغنية واغاني أخرى لمارسيل خليفة
http://www.palintefada.com/arabic/songs/catagory/16.html