Monday, April 23, 2007

وجيه عزيز يغني لجمهوره تحت المطر


بين وجيه عزيز وجمهوره علاقة فريدة تقوم على التجاوب والالتحام؛ بحيث تكاد تلغي المسافة الفاصلة بين المنصة والجمهور، هذه هي النتيحة التي سيخرج بها كل من حضر حفل الفنان المصري وجيه عزيز، والذي أقيم على مسرح وكالة الغوري الأثرية بالقاهرة، واستمر رغم الهطول الكثيف للأمطار.
ووجيه عزيز لمن لا يعرفه ملحن ومطرب مصري شاب، بدأ مسيرته مع التلحين على أحد مسارح الدولة عام 1988، حين قدم مع كورال جمعية أطفال الصعيد مسرحية غنائية من ألحانه ومن أشعار فؤاد حداد، وبدا فيها تأثره الواضح بمدرستين في التلحين، الأولى هي مدرسة الموسيقار سيد درويش والثانية هي مدرسة الرحبانية.
ثم بدأ تعاونه مع عدد من كبار المطربين المصريين، وكان في مقدمتهم محمد منير الذي غنى من ألحانه مجموعة من أشهر أغانيه مثل "حاضر" و"ممكن" و"من أول لمسة" و"ايديا في جيوبي".
وكان منهم أيضا سيمون التي قدمت من ألحانه أغنيتي "مش نظرة وابتسامة" و"ماشية في حالي".
إلا أن وجيه توجه إلى الغناء منفردا أيضا، وأصدر في العام 1997 ألبومه الأول "بالليل" بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، وقدم فيه شكلا جديدا سواء في اللحن أو الكلمات، إذ سعى وجيه إلى تقديم مفردات جديدة في الأغنية لم تألفها أذن المستمع المصري، ورغم ذلك فإنها تمسه بشكل مباشر، تمس حياته وهمومه مثل أغنية "شوية هموم".
وفي عام 2004 أصدر وجيه ألبومه الثاني "زعلان شوية"، والذي كتب أغلب أغانيه الشاعر علي سلامة، وقدم فيه وجيه لجمهوره مجموعة متنوعة من الألحان، منها ما اعتمد فيه على التراث المصري مثل أغنية "لو تروح"، وأغان تتعامل مع هموم الحياة اليومية بروح ساخرة مثل "قول معايا".
وحضر وجيه عددا من الحفلات في بعض المراكز الثقافية المصرية، مثل حديقة الأزهر وساقية عبد المنعم الصاوي ووكالة الغوري وغيرها، ويعتمد فيها على أسلوب مبتكر في تقديم أغانيه؛ فهو لا يعتمد على فرقة وراءه، ولا على أية آلات موسيقية باستثناء العود، وهو يدفع الجمهور في كافة الحفلات إلى أن يكون جزءا من الأغنية، يرددها معه، وتتحول الأغنية إلى حال من الحوار المتبادل بين المسرح والصالة، وهي حال يستمتع بها جمهور وجيه، بل ويحرص عليها في كافة الحفلات.
ويستعد وجيه عزيز في الفترة المقبلة لإصدار ألبومه الثالث، الذي من المتوقع أن يحمل اسم "ما تجرحوش الورد".

No comments: