Tuesday, July 29, 2008

إنت لوحدك


إنت لوحدك

إنت مالكش لا أخ ولا أخت ولا أب ولا أم

إنت لوحدك

إنت شربت دمك لحد ما سممك

وكلت لحمك ودود في بطنك

وبرضة ما كفاكش

إنت عليل ومش ممكن تطيب

إنت مالكش دوا

غير حاجة واحدة بس ممكن تشفيك

إنك ترجع الحقوق لأصحابها

وتنزاح عن صدر الخلق

وترحل

وتسكن الخلاء

"من حوار مسلسل عصفور النار"

Sunday, July 27, 2008

خبطتين في الرأس

هل هي مجرد صدفة أن يرحل يوسف شاهين عن عالمنا في نفس اليوم الذي صدر فيه هذا
الحكم المشئوم؟
هل كان من الرحمة ألا يسمع شاهين هذا النبأ فلا يزداد قلبه، المثقل أصلا بهموم الوطن، هما فوق هم؟
وكأن هذا المبدع يأبى إلا أن يذكرنا حتى في موته
بأن الطوفان قادم


Saturday, July 26, 2008

فليخرس الطائفيون

ترى
ما هو اجمل ما في هذه الصورة؟
في رأيي الشخصي،أنها تمثل ردا يخرس ألسنة الطائفيين والمتعصبين الحمقى الذي ملأوا جنبات الأمة من المحيط الى الخليج
وبثوا سمومهم الطائفية بين أبناء الوطن الواحد على طريقة : سني وشيعي، مسلم ومسيحي ...الخ
هنا، حسن نصر الله (الشيعي) يعانق سمير القنطار (الدرزي) الذي عمل على مدى عامين وأكثر لاطلاق سراحه من الأسر الصهيوني
وهنا ايضا، حزب الله (الشيعي) يعيد الى تراب الأمة جثمان دلال المغربي (السنية) وسناء المحيدلي (المسيحية) ليدفن الى جانب رفاق النضال أيا كانت طوائفهم
هنا صورة تعلو على الطائفية الضيقة والحزبية الأكثر ضيقا
هنا بندقية المقاومة التي لا تعرف حدا لا طائفيا ولا سياسيا
هنا أفق واسع رحب
صدر دافيء يجمع الجميع على إختلافاتهم
إسمه الوطن

Wednesday, July 23, 2008

مشاهد يومية

مشهد رقم واحد
في مقر عملي:
يستاءل أحد الزملاء عن جنسية وطائفة الأسير المحرر سمير القنطار ، فأخبره أنه لبناني درزي ، فترتسم الدهشة على وجهه ويهم بالبحث على شبكة الانترنت عن الطائفة الدرزية وهو يتساؤل -بمنتهى الجدية- "هي الدروز دي ديانة كويسة ولا وحشة؟"
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مشهد رقم إثنان
في مقر عملي أيضا:
تظهر على شاشة جهازي صورة للفنان الراحل أحمد زكي ،فأسمع صوت زميلي وهو يقول الله يرحمه، ولكنه لا ينسى أن يردف وهو ينهض "هذا إن رحمه الله"
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مشهد رقم ثلاثة
أعود الى منزلي مستقلا الميكروباص ، قبل محطة واحدة من حيث أنوي النزول، تمر قرب العربة سيارة يقودها شاب وبجواره فتاة محجبة وكلاهما يستمع الى أغنية في الراديو الذي أدراه بصوت عال للغاية
يهتف أحد الركاب في "إستظراف" واضح :"أمال محجبة ليه بقى يا قطة"؟
ثم لاينسى قبل أن ينزل أن يلعن "الراجل اللي نزلها من البيت" مؤكدا أنه رجل فاقد للذكورة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مشهد رقم أربعة
أنا مستلقيا على ظهري على سريري في منزلي بعد يوم كامل
أتطلع الى سقف غرفتي وأنا أتساؤل
الى أي درك وصلنا والى أي هاوية سنسقط؟

Wednesday, July 16, 2008

إستبضعوا من نصر الله


كانت العرب في الجاهلية تملك عدة أنواع من الزواج ، قضى عليها الاسلام فيما بعد قضاءا تاما

وكان من بين هذه الأنماط العجيبة، ما يعرف بزواج "الاستبضاع"

وكان يعني ببساطة أن الرجل الخصي الفاقد للخصوبة بمكنه أن يطلب من الزوجة أن تذهب ل"تستضبع" من جارهم الفحل

أي أن تتزوج من الجار لفترة قصيرة تعود اليه بعدها وقد صارت حبلى بوليدهم الجديد

أخذت أفكر في هذه النوعية من الزواج وأنا أتأمل بمزيج من الفخر والتأثر صفقة الأسرى التي أبرمها حزب الله مع الكيان الصهيوني

وتساءلت في نفسي

ماذا لوأن الخصيان ، المعروفين رسميا بإسم الحكام العرب من المحيط للخليج،إعتمدوا هذا الزواج وذهبوا ليستبضعوا شيئا من الرجولة والنخوة من سيد المقاومة حسن نصر الله؟

إقتراح لعله يعيد اليهم شيئا من الذكورة المفتقدة

Monday, July 07, 2008

درس في الكرامة

مشهد من مشاهد العزة التي صارت نادرة
أهل الجنوب المقاوم يلقنون سفيرة المحافظين الجدد درسا

Thursday, July 03, 2008

وداعا أستاذي المسيري


ورحل فارس اخر من فرسان الكلمة

أستاذي الحبيب عبد الوهاب المسيري

عرفت المسيري عن طريق والدي الذي قدمني اليه

وكان ان دعاني الى أحد صالوناته الثقافية الشهيرة التي كان يعقدها بمنزله ويفرغ فيها بعضا من خبرته على تلاميذه من جيل الشباب

عرفت المسيري قبل مقابلته من خلال كتاباته

ولكن مقابلته كان لها طعم أخر

وجدت نموذجا بات نادرا في حياتنا العربية حتى ظنناه قاصرا على كتب التراث

نموذج العالم، العالم الحق

الذي يجمع بين عمق التحليل ودقته وبين الانتماء العميق لثقافته العربية الاسلامية رغم تمكنه التام من الثقافة واللغة الانجليزية

وجدت نموذج العالم الموسوعي، فالمسيري أستاذ الأدب الانجليزي والمفتون بالشعر الرومانسي، لم يدع مجالا الا وطرقه وكتب فيه

فكتب أهم موسوعة عن الصهيوينة ، مبددا الكثير عن الأوهام بشأنها

وكتب للاطفال وعنهم

وكتب الشعر والنقد

وفوق هذا وذاك، بقى دائما ذاك الأب المرح المتواضع لأسرة ضمت عشرات من مريديه وتلامذته الذين تعلقوا به،وأنا منهم، تعلق المريد بالقطب

كان يمكن للمسيري أن يهنأ بتقاعد مريح في منزله ، ويكتفي بما حاز من جوائز وتقديرات من الدولة ومن الخارج

إلا أنه أبى إلا أن يقرن القول بالفعل ، والنظرية بالممارسة

فنزل الى الشارع مع متظاهري كفاية، مطالبا بالعدل الغائب والحق المستلب، ليناله من النظام الجاهل أذى غير قليل ، الا أن تلامذته مرة أخرى كانوا حوله في كل تظاهرة ليسيجوه بأجسادهم وبأرواحهم لو لزم الأمر

يقول الناس في وطني عادة:"اللي خلف ما ماتش"

والمسيري كان منجبا،منجبا لعشرات الكتب ومئات النظريات والأفكار التي ستبقى وتبقى ذكرى صاحبها

هل أتجاوز إذا قلت،أنني مؤمن تماما أن أستاذي الحبيب يخطو بقدميه الأن في جنة الرضوان، مبتسما إبتسامته الهادئة العذبة

لا اظنه تجاوزا وأنا أعلم تماما أن المسيري لم يمت

بل ترك في هذه الدنيا إحدى الثلاث التي ينقطع عمل الانسان الا منها

"علم ينتفع به"