Wednesday, July 04, 2007

راجلها


قد تبدو مجرد متابعة قصص الكاتبة المصرية أهداف سويف مهمة صعبة للبعض نظرا لكون أغلبها مكتوبا باللغة الإنجليزية، أما تحويل إحدى هذه القصص إلى فيلم سينمائي فهي مهمة أصعب، وهو ما اختارت المخرجة الشابة أيتن أمين أن تقدمه في فيلمها الروائي القصير الأول "راجلها".
الفيلم قدمته أيتن كمشروع تخرج، وشاركت به في المسابقة الرسمية لمهرجان "كليرمون فيران" بفرنسا ممثلا عن مصر.
وتدور أحداث الفيلم الذي أعدت له أيتن أمين السيناريو أيضا حول زوجتين لرجل واحد، إحداهما تزوجته، وهي لا تزال على أعتاب سن المراهقة ولم تعرف في حياتها رجلا غيره وتصفه بأنه "راجلها" وظل كذلك في عينيها إلى أن تزوج بأخرى تصغرها سنا.
يسافر الزوج ويترك الزوجتين -أو قل الضرتين- في بيت يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث تبرز المخرجة موقع الحجرة الضيقة التي تضمهما معا فوق سطح إحدى البنايات القديمة.
وترصد الكاميرا ببراعة وبدون جمل حوارية طويلة السبب وراء الزواج، وذلك حين تتطلع الزوجة من شباكها الصغير على مجموعة الأطفال وهم يلهون على السطح وسط حوار عن غياب الزوج.
وتبيت الزوجتان في الغرفة نفسها في انتظار عودة الزوج في اليوم التالي، ولكن الزوجة الأولى تجدها فرصة لاستعادة "راجلها" فتستغل مبيت ضرتها بجوارها، ويعود الزوج بالفعل ليجد في انتظاره مفاجأة.
والفيلم ومدته لا تتجاوز عشر دقائق تقريبا اعتمد على اختزال الأحداث وعلى إيصالها إلى المتفرج بالاعتماد على لغة الصورة لا على الحوار المطول.
وبرز بشكل واضح قدرة المخرجة الشابة على توجيه ممثليها وفي مقدمتهم بطلتها سلمى غريب والفنان الراحل مدحت فوزي. وكانت أيتن أمين أنجزت فيلمين تسجيليين هما "ارقص ل...." و"مديحة هانم" عن الفنانة مديحة كامل

1 comment:

Mukhtar Al Azizi said...

أنا اتصدمت من مشهد الجنس بين الزوجتين، واتصدمت أكتر من استغلال الزوجة الأولي للحدث حتي تحاول استعادة راجلها.

لو قلنا إن الفكرة المحورية هي أن الضعيف بيستضعف الأضعف فتبقي فكرة تقليدية لكن الأهم هو أسلوب تنفيذها وأعتقد أنه جيد إلي حد بعيد حينما تم تنفيذه داخل إطار منظومة الزواج.

في الحقيقة أنا كتبت عن الفيلم ده وثلاث أفلام أخري لكن نسيت أن أنشر التدوينة في شهر ديسمبر الماضي. ربما أبحث عما كتبت وأنشره لاحقا