Tuesday, July 24, 2007

في ذكرى يوليو


خمس وخمسون مرت على ثورة يوليو

بعيدا عن الأجواء الإحتفالية الكرنفالية وبعيدا أيضا عن من يعتبرون ذكرى يوليو أعظم حدث تاريخي وعن من يتعاملون معها على أنها يوم حداد رسمي

ما يعنيني هنا هو الإشارة إلى موضوع محدد وهي نغمة سادت في السنوات الأخيرة وصار لها مروجون وأنصار وقل دراويش وهي أن ما نعيشه في مصر اليوم وتحت ظل نظام مبارك هو -بشكل أو بأخر-إمتداد لتراث يوليو من حيث الديكتاتورية وتقيدد الحريات والتعذيب ...إلخ

وهي فكرة تستحق التوقف والتأمل وطرح بعض الأسئلة مثل:

هل كان الوضع قبل الثالث والعشرين من يوليو جنة الفردوس في مصر؟ هل كان حقا المجتمع الذي يحلم به أنصار الديمقراطية والحريات؟

هل تنطبق صفة الديمقراطية على مجتمع النصف في المائة؟

هل الديمقراطية أن يملك أقل من مائتي فرد أكثر من نصف مليون فدان في حين يعاني نصف الشعب المصري تقريبا من الحفاء(بالمعنى الحرفي للكلمة)؟

ثم لنأتي إلى الوضع الحالي

هل النظام الذي يحاصر المقاومة الفلسطينية ويستقبل أولمرت وشارون ويفتح لهم بوابات شرم الشيخ ويتبادل معهم الأحضان والقبلات وربما أشياء اخرى لا يجوز ذكرها، هل هو حقا إمتداد ليوليو؟

هل نظام مبارك الذي فتح قناة الشويس أمام مارينز أمريكا ليحتلو ا العراق ويذبحوا اهله إمتداد ليوليو؟

هل نظام يسعى من جديد لإعادة الملكية وتوريث الحكم إمتداد ليوليو؟

هل تتفق سياسة الخصخصة وبيع البنوك والمصانع وتشريد العمال مع مبدأ يوليو إقامة عدالة إجتماعية؟

هل يمكن القول حقا أن نظاما يشحذ المعونة الأمريكية كل عام هو إمتداد لمن أمنوا بتمصير الإقتصاد؟

يا سادة ، ما نحن فيه ليس ولا يمكن أن يكون إمتداد للثورة ، إن ما نحن فيه هو نتاج الردة على نهج يوليو والذي نعيشه منذ سبتمبر 1970

No comments: