لعله الصحفي الأكثر إثارة للجدل في العالم،إستطاع عبر ما يقرب من خمسين عاما من العمل في الصحافة الإلتزام بأخلاقيات مهنته وإستطاع بأفلامه التسجييلة المتنوعة أن يكشف عن كثير من الحقائق والقضايا التي سعت الدول الكبرى إلى طمسها أو إخفائها عن الجمهور.
إنه جون بيلجر الصحفي والمخرج الأسترالي المخضرم والمقيم حاليا في لندن والذي قدم ما يقرب من خمسة وخمسين فيلما تسجيليا منذ السبيعنات وحتى الأن ، تناول من خلالها أكثر القضايا السياسية إثارة وحساسية من حرب فيتنام إلى أزمة تيمر الشرقية في إندونيسيا إلى قضية الشعب الفلسطيني التي قدمها في فيلمين حملا نفس الإسم "فلسطين لا تزال القضية" وإنتهاءا بالحرب على أفغانستان والعراق.
وفي كافة أفلامه يبدو إنحياز بيلجر واضحا للشعوب التي تكافح من أجل حريتها في وجه القوى السياسية والإقتصادية الكبرى وفي مقدمتها-بطبيعة الحال-الولايات المتحدة الأمريكية.
وأحدث أفلام بيلجر والذي سيبدأ عرضه في صالات السينما في بريطانيا خلال شهر يوينو القادم بعنوان "الحرب على الديمقراطية the war on democracy" وفيه يستعرض جون بيلجر تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة وبين الدول التي طالما أسمتها ب"فنائها الخلفي" وهي دول أمريكا اللاتينية.
ويروي الفيلم الذي إستغرق عامين تقريبا لإنجازه تاريخ التدخلات الامريكية المستمرة في شؤون هذه الدول تحت مسمى الديمقراطية ، رغم أن هذه التدخلات كانت تؤدي في أغلب الأحيان إلى إسقاط حكومات منتخبة!
ويصف بيلجر فيلمه بالقول أن "الفيلم يقدم قصة عالمية، فمن خلال الشهادات الحية نرى حقيقة القوى العظمى التي تتحرك وراء قناع من الأساطير، وهذا ما سوف يساعدنا على فهم "الحرب على الإرهاب" على حقيقتها".
ويتضمن الفيلم حوارات مع قادة أمريكا اللاتينية الجدد مثل هوجو شافيز في فنزويلا وإيفو موراليس في بوليفيا وغيرهم ، بالإضافة إلى شهادات مواطنين عاديين يرون أن الصراع الدائر حاليا "ليس صراع شافيز لوحده ، إنه صراع يخصنا جميعا".
وينهي بيلجر فيلمه بالقول:"منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، أسقطت الولايات المتحدة ما يقرب من خمسين حكومة منتخبة في أنحاء مختلفة من العالم، ولكن شعوب أمريكا اللاتينية نهضت اليوم وتصر على المقاومة".
Tuesday, May 22, 2007
الحرب على الديمقراطية
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment