خبران عن حكمين قضائيين ، لا يفصل بين صدورهما سوى 48 ساعة ، ولكن أهميتهما أن كلاهما يمثل صفعة على وجه نظامين لا يختلفان عن بعضهما كثيرا ، نظامان أساسهما الفساد وأداتهما عصا الاستبداد والقمع ،نظامان كلاهما خدام للسيد القابع في البيت الأبيض بواشنطون ،نظامان يستأسدان على شعوبهم ويتحولون الى نعامة وديعة أمام السيد الأمريكي ، هما النظامان المصري والباكستاني .
جاء الحكم الأول أمس ليصفع نظام الطاغية الباكستاني مشرف من حيث لم يتوقع ،حين حكمت المحكمة العليا في باكستان بوقف التحقيق القضائي مع افتخار شودري، كبير القضاة المعزول، على خلفية اتهام مشرف له بالفساد وسوء استخدام السلطة .
جاء الحكم ، ليعيد شودري القاضي الشريف الذي واجه مشرف وكشف عن حجم التعذيب و الفساد تحت غطاء ما يسمى بال"حرب على الارهاب" والذي التفت حوله الجماهير منذ أن قرر الطاغية عزله من منصبه وحولته الى بطل شعبي أجمعت عليه المعارضة –على اختلافاتها-كرمز ونموذج،الى المواجهة مرة مع النظام، وهو بالطبع مالم يكن يريده الطاغية ولكن القضاء "سلطان فوق السلطان".
وجاء الحكم الثاني صباح اليوم حين قرر قضاة مجلس الدولة –وللمرة الأولى في تاريخهم- الغاء قرار "الرئيس" المصري باحالة قادة الاخوان المسلمين الى المحاكم العسكرية ،مسجلين بذلك سابقة في تاريخ المجلس.
وهنا أيضا حكم لم يكن الطاغبة يريده ولا يتمناه ولكن القاضي المصري هو الأخر أثبت أنه "سلطان فوق السلطان"
في كلا الحالتين نحن أمام قضاة لم يستطع كلا النظامين الفاسدين أن يشتريهم ب"ذهب المعز" ولا أن يرهبهم بسيفه ، ولكن الفارق أن في الحالة الأولى فهمت الجماهير أن معركة القضاة ليست معركة فئوية أو معركة النخبة بل هي معركتهم جميعا ، وفي الحالة الأولى أيضا معارضة شريفة ومنظمة عرفت كيف تتوحد وكيف توجه الشارع لصالحها.
أما في الحالة الثانية فلازلنا أمام معارضة "تشاور عقلها" :هل تساند القضاة في معركتهم ام لا؟
جاء الحكم الأول أمس ليصفع نظام الطاغية الباكستاني مشرف من حيث لم يتوقع ،حين حكمت المحكمة العليا في باكستان بوقف التحقيق القضائي مع افتخار شودري، كبير القضاة المعزول، على خلفية اتهام مشرف له بالفساد وسوء استخدام السلطة .
جاء الحكم ، ليعيد شودري القاضي الشريف الذي واجه مشرف وكشف عن حجم التعذيب و الفساد تحت غطاء ما يسمى بال"حرب على الارهاب" والذي التفت حوله الجماهير منذ أن قرر الطاغية عزله من منصبه وحولته الى بطل شعبي أجمعت عليه المعارضة –على اختلافاتها-كرمز ونموذج،الى المواجهة مرة مع النظام، وهو بالطبع مالم يكن يريده الطاغية ولكن القضاء "سلطان فوق السلطان".
وجاء الحكم الثاني صباح اليوم حين قرر قضاة مجلس الدولة –وللمرة الأولى في تاريخهم- الغاء قرار "الرئيس" المصري باحالة قادة الاخوان المسلمين الى المحاكم العسكرية ،مسجلين بذلك سابقة في تاريخ المجلس.
وهنا أيضا حكم لم يكن الطاغبة يريده ولا يتمناه ولكن القاضي المصري هو الأخر أثبت أنه "سلطان فوق السلطان"
في كلا الحالتين نحن أمام قضاة لم يستطع كلا النظامين الفاسدين أن يشتريهم ب"ذهب المعز" ولا أن يرهبهم بسيفه ، ولكن الفارق أن في الحالة الأولى فهمت الجماهير أن معركة القضاة ليست معركة فئوية أو معركة النخبة بل هي معركتهم جميعا ، وفي الحالة الأولى أيضا معارضة شريفة ومنظمة عرفت كيف تتوحد وكيف توجه الشارع لصالحها.
أما في الحالة الثانية فلازلنا أمام معارضة "تشاور عقلها" :هل تساند القضاة في معركتهم ام لا؟
No comments:
Post a Comment