Thursday, August 31, 2006

أحرار وراء القضبان


نقل محامي عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار رسالة صادرة عنه بعد زيارته الأحد في قسم العزل الجماعي رقم 3 في معتقل هداريم (الواقع قرب نتانيا) في فلسطين المحتلة. وجاء في الرسالة والتي نشرتها جريدة الحقيقة الدولية الأردنية : "تحية الوطن الغالي والانتماء إليه وبعد، أتوجه إليكم برسالتي الأولى منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأميركية الهمجية ضد لبنان ومقاومته الباسلة. لقد آثرت الصمت طيلة هذه الأيام، لان الصمت في بعض الأحيان ابلغ من الكلام.الصمت أمام بطولات المجاهدين أصحاب الوجوه البيضاء الذين رفعوا رأسنا عالياً والذين كنت عندما اسمع أخبار التحامهم مع جنود العدو في الميدان في القرى الحدودية، يفرح قلبي ويثلج صدري وتزداد ثقتي أن النصر آت لا محال.نصرنا نهديه لمن يستحق، إلى كل من صمد ورفع شارة النصر، إلى كل من دعمنا ووقف إلى جانبنا وما زال، من فنزويلا الرفيق الثوري الرائع "تشافيز"، إلى كل من حمل صور أطفال قانا وجرائم الحرب الإسرائيلية المتنقلة في كل قرية ومدينة، وإلى الحناجر الهاتفة نصرة لنا ودعماً لمقاومتنا الباسلة.أقول لكوفي انان الذي يزور لبنان، إن عدالتكم الدولية سراب، وقرار مجلس أمنكم رقم 1701 هو قرار عنصري ومجحف بحق قضيتنا. وسوف يؤدي، في حال تطبيق الفقرة التمهيدية الثالثة منه، إلى تركنا مدى الحياة في سجون الصهاينة ويقضي على فرصة الإفراج عنا التي أحياها الوعد الصادق لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وأنجزتها سواعد أبطال المقاومة، وحفظتها دماء الآلاف من شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان.وأقول لك لا داعي لأن تطالب إسرائيل بالإفراج عنا، فلقد توافرت أسباب حريتنا وسنتحرر رغم أنف الأعداء. جلّ ما أطلبه منك أن لا تخدع أهالي الجنود الإسرائيليين كما فعل اولمرت طيلة أيام الحرب وأن تعمل على تفعيل قنوات التفاوض غير المباشر وتبادل الأسرى. أتوجه إلى عائلات الشهداء والجرحى، إلى كل من فقد عزيزاً أو بيتاً أو مصدر رزق، وأقول لهم إن تضحياتكم هذه هي قربان جليل على مذبح الحرية والكرامة والشرف والعزة والشهامة. وكونوا على ثقة أن حريتنا القادمة في القريب العاجل، لن يكون لها أي طعم أو قيمة لو لم ترتبط بالنصر العظيم الذي ثبت أقدامنا على أرضنا ورفع جباهنا عالياً، ولقّن أعداءنا وكل المراهنين عليه درساً قاسياً جداً. وإلى أن نلتقي للحديث تتمة".

No comments: