من بين كافة قصائد الشاعرالراحل عمر نجم ، ثمة قصيدة تتردد في ذهني على مدى الأيام الماضية ولا أدري لماذا ، اذكر القصيدة جيدا ،اسمها "شيش وباب"وضمها ديوان عمر الثاني "سيعيد يعني هابي"ولكن ما أردده بيني وبين منذ أيام هو مطلع تلك القصيدة :
لما زاد القهر بينهم والوطن ما بقاش يساع
من قريش خرجوا الغلابة
والوطن جوه في قلوبهم
وشم منقوش ع الدراع
لماذا يلح علي هذا البيت بالذات ؟ هل لأني أشعر أن مصر اليوم هي قريش الجديدة ؟ مجتمع منقسم بين أسياد وعبيد ؟ مجتمع أفراده غارقين في ذواتهم دون الأخرين؟ مجتمع يطوف حول أوثان صنعها بيده كالمصلحة والواسطة والمحسوبية والرشوة ...الخ؟ أم لأن القهر فعلا زاد بيننا؟ زاد الى حد الموت ، الموت تحت حديد القطارات في قليوب أو تحت ركام العمارات المنهارة في كوبري القبة التي شاء القدر أن أمر من أمامها وهي تنهار وأسمع صراخ النساء وعويل الفتيات الصغار،لا أدري لعلها كل هذه الأسباب مجتمعة ولكن المؤكد في النهاية هي أن الوطن المنقوش على ذراع كل واحد فينا، ما بقاش يساع
No comments:
Post a Comment