أحلامنا كلها مؤجلة ليوم أخر ، لغد ننتظره ولا يأتي في الموعد ،نعلق أحلامنا على الشماعة كما تقول كوثر مصطفى في أغنية محمد منير الشهيرة، هذا اليوم مر علي كأي يوم أخر ، لا شي مميز ولا شى مخالف للروتين المعتاد ،امي غاضبة مني مرة أخرى ، (عادي هي يعني من امتى ما كانتش زعلانة)اصحو في الصباح متأخرا كالمعتاد ،اتناول كوب الشاي باللبن اليومي ، لايزال حلقي ملتهبا والسعال مستمرا ، ادير التلفزيون الى قناة الجزيرة،أيضا لا جديد الضرب في لبنان شغال ككل يوم ، احاول الاتصال بأحمد ولكنه لا يرد على هاتفه ، حين أصل الى عملي يبادرني رئيس القسم بالقول ان مرتبي سيخصم منه هذا الشهر لتأخري المتكرر اهز رأسي بالموافقة او باللامبالاة وانا اتمتم بيني وبين نفسي :"هو المرتب فيه كام اصلا كله على بعضه عشان تخصم منه"،اتصل بضحى متعللا باي حجة أخبرها ان التقائي بها صدفة أمس كان صدفة جميلة ، ما هو شعوري تجاه ضحى بالظبط ؟ لماذا اشعر بالراحة كلما رأيتها ؟ علي ان اصارح نفسي قبل ان أتورط فيما لست مستعدا له،بنهاية اليوم استلقي على سريري مرة اخرى متطلعا الى السقف ومتسائلا عن أشياء عدة : هل اخترت طريقي بمحض ارادتي ؟هل انا حقا سعيد في عملي ام ان المسألة مسألة "فلوس" وخلاص؟اغمض عيني واسرح في أسئلتي وامد يدي الى الكاسيت بجوار سريري ليأتيني صوت بوب مارلي مؤكدا أن
every little thing is gonna be alright
لازلت مغمض عيني ولكن ...ارتسمت على شفتي طيف ابتسامة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
3 comments:
الجميل في الامر حقا انه انتهى نهاية سعيدة .. لذلك فانت محظوظ .. مع جرعات الوجع اليومي والكآبة المحيطة بنا وسلسلة الاحلام المؤجلة أو قل مع حمل الحياة المؤجلة الذي نحمله على اكتافنا يوميا على أمل تحقيقه يوما .. أن ينتهي اليوم بطيف ابتسامة فهذا حقا امر جيد .. فانت رابح في النهاية
أخى العزيز,,ماتقوله للأسف يحدث لنا جميعا ومعى شخصيا!! ولكن دعنا على الأقل (نحاول)أن نضع حل لبعض هذه المشاكل!! بالنسبة لموضوع عملك .. واجه نفسك فيه هل أنت فعلا تحبه وهذا هو طموحك ؟؟!! إذا كان نعم فممتاز .. وإذا كان لا فأرجو أن تحول إعادة التفكير مرة أخرى فى حياتك والتفكير فى كيفية تحقيق ما تريد أن تكونه!!والمدونة مكان مناسب لتشركنا معك فى تفكيرك
:)
تقبل صداقتى
في البدايه احيك علي اكتابه الرائعه و انها في الغالب تنم علي حس ادبي رفيع. لقد قرات التعليق علي ما كتب حول هذا الموضوع لكن هل سال اي منهم عن سبب مشاركتهم لك في نفس الاحساس و السبب في راي هو حسك الادبي اول احساس راودني عند قراءتي لهذه السطور هو انعكاس لحياتنا الرتيبه الممله و كان شريط حياتي يمر امام بصر كشريط سينمائي و ما اريد ان اقوله هو رجاء منك في استكمال هذا العمل و صياغته بشكل افضل حتي تصبع نعالم هذا الجنين اكثر وضوحا. فاذا لم تمانع اريد ان تشركنا معك في هذه التجارب الجميله التي تعد بمثابه تنفيس عن انفسنا
تحياتي لك
Post a Comment