"وأنا جاي الاحتفال بالمفرج عنهم افتكرت غنوة عبد الحليم أهلا يا حبايب بالسلامة"
هكذا بدأ القيادي الناصري كمال أبو عيطة كلمته أمس والذي كان يوما مشهودا بحق ، بدأ اليوم بوقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحافيين شارك فيه اغلب المفرج عنهم ، تعرفت على معظم الوجوه التي أصبحت حميمة للغاية ، صافحت الأستاذ محمد عبد القدوس
وعانقت المناضل الاشتراكي كمال خليل وهنأته بالعودة وقال مازحا انها ال"كفارة" رقم 16 في تاريخه ثم الأستاذ جورج اسحق ثم مالك ورشا اللذين اصبحا وجها مألوفا بالنسبة لي في المظاهرات ثم الرقيقة القوية ندى القصاص والتقيت للمرة الأولى الشاعر الشاب علي الفيل صاحب الهتافات المبتكرة ثم انتقل الجميع الى الدور الرابع حيث جرى تكريم المعتقلين بدأ ت الكلمات بكمال خليل الذي عرف بالمتعقلين واحدا واحدا وضجت القاعة بالتصفيق حين عرفت ان احد المعتقلين هو ابن شقيقة الشهيد سليمان خاطر مما جعلني اصيح جذلا "اللي خلف ما ماتش"وكان من اجمل ما قاله كمال خليل أن على الضباط ان يعيدوا حساباتهم لاننا لن نكون في مقدمة التظاهرات بعد الأن بل سنكون خلف هذا الجيل الذي تشكل في المعتقلات ، جيل التسعينات ، هولاء الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 23و 30 هم من نسلمهم الراية الأن وأشار الى الشباب من امثال علاء سيف ومالك وعلي الفيل وغيرهم وضجت القاعة بالتصفيق مرة اخرى ، علما بأن كلمة كمال قاطعها التصفيق لأكثر من عشرين مرة خاصة حين طالب بالحرية للجميع بداية من معتقلي الأخوان المسلمين وانتهاءا بالدكتور أيمن نور
ثم تحدث الرمز الناصري كمال ابو عيطة وجاءت كلمته حماسية كالعادة وان اثارت حفيظة بعض المحامين حين انتقد غياب المحامين عن التحقيق مع المعتقلين
وتتابعت الكلمات ومن بينها كلمة الدكتور جمال عبد الفتاح وكلمة علاء سيف الأب الروحي للمدونين المصريين والتي تحدث فيها عن اهمية المدونة وكيفية استخدامها كسلاح الى جانب سلاح المظاهرة والمنشور وألقى علي الفيل قصيدتين من تأليفه، شخصيا لم تعجبني الثانية بقدر ما أعجبتني الأولى التي أسماها "اقرار مختل عقلي"ولكن الكلمة التي علقت بذهني هي كلمة المستشار محمود الخضيري الذي شرفت بلقائه في ذلك اليوم ، حين تلتقي هذا الرجل الجليل ينتابك شعور غريب ، فلا تشعر بمهابة القاضي بقدر ما تشعر بحميمة في ملامحة وصوته وكأنه أبوك أو جدك العجوز
وأكد في كلمته "أننا على استعداد أن نأكل نص بطن ونعيش بحرية" وانتهى اليوم والكل يؤمن بما قاله المستشار الخضيري، ان المعركة لم تنتهي بعد بل لعلها بدأت للتو
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment