Wednesday, June 14, 2006
زرقاوي جديد؟
اختلفت الأراء حول هذا الرجل تماما كما اختلفت ردود الأفعال على خبر مقتله على يد القوات الأمريكية ، في أغلب التعليقات التي قرأتها على مواقع الانترنت كنت ارى تعليقات تترحم على ابو مصعب الزرقاوي وتدعو له بالرحمة وأخرى لا تأسف عليه على الاطلاق ويبدو ان الرجل سيظل موضع خلاف في موته كما كان في حياته ، شخصيا لم أحزن لسماع خبر اغتيال أبو مصعب"أو استشهاده ان شئت" على عكس خبر اعتقال صدام حسين الذي اصابني ببعض الضيق ليس حبا في صدام وانما للشماتة الامريكية المعهودة ومشاهد الاذلال على يد الجنود الامريكيين (الأشاوس) اما في حالة ابو مصعب فكان لي رأي في الرجل على مدى اكثر من عامين وهو انه شخصية أسطورية وكنت اشكك في وجوده من الاصل وهو ما فنده شريط الفيديو الشهير الذي طرحه من خلال شبكة الانترنت منافسا بذلك سيده اسامة بن لادن ، ولكن حتى مع وجود الزرقاوي كنت ادين اعماله بشدة واعتبرها تصب في النهاية في صالح الامريكان فالتفجيرات ذات الطابع الطائفي وتكفير شيعة العراق وشرائط قطع الرؤوس التي لا سابق لها في التاريخ الاسلامي كلها كان يتم استغلالها من قبل القوات الامريكية والاعلام المرافق لها للاحياء ان المقاومة في العراق لا تتجاوز شخص الزرقاوي ، وهذا رغم صدور دراسة امريكية تؤكد ان المتطوعين العرب لا يشكلون سوى 12% من قوة "المتمردين" في العراق بل ان أعضاء تنظيم ابو مصعب نفسه أغلبيتهم من العراقيين واتصور انه بمقتل ابو مصعب حرمت الولايات المتحدة نفسها من كارت كانت تلعب به دائما فالان ستتوجه اصابع الاتهام كلما وقع تفجير ما الى القوات الاحتلال وحكومتها العميلة كما سيعطي غياب ابو مصعب فرصة اكبر للتحالف بين فصائل المقاومة الشيعية والسنية كما حدث في انتفاضة الصدر في ابريل 2004 والاهم انه بغياب ابو مصعب واستمرار العمليات ضد قوات الاحتلال ستجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة في نهاية الامر الى الاعتراف بحقيقة وهو انها تواجه مقاومة شعبية عراقية وليس "ارهابيين اجانب " على حد تعبير الارهابي الأكبر بوش!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment