Tuesday, February 05, 2008

بين رفح وديمونة


بين ما حدث أمس في رفح و ما حدث في قلب ديمونة المحتلة

مسافة بعيدة ، بحجم المعنى والتأثير

في ديمونة ، هز مجتمع الصهاينة عملية فدائية جريئة ، توحدت فيها فصائل مختلفة، وأرجعت إلى أذهان الصهاينة المعادلة الفلسطينية البسيطة :"لن تنام ديمونة وحيفا وتل أبيب في امان ، طالما غزة تنام على الدموع والدم"

أثبتت العملية أن المقامة الفلسطينية لا تزال قادرة على أن تفاجا العدو في عقر داره

وأكدت أن حركة فتح ليست "شلة "رام الله وإنما هي الشرفاء الذين لا يزالون ينفذون مع إخوانهم ورفاقهم مثل هذه العمليات

اما في رفح ، فتجدد ت من جديد ماساة الحدود والمعابر، ووجدها النظام الحاكم في مصر فرصة للصيد في الماء العكر وترديد أسطوانة دأب عليها في الفترة الأخيرة مفادها "أنظروا ما يفعله الفلسطينيون بجنودنا"

وأيا كان المسؤول عما حدث في رفح

فإن الرسالة تبدو واضحة

في رفح وجهت البنادق إلى غير وجهتها الصحيحة

وجهها الشقيق إلى صدر الشقيق

وسال دم الإخوة بيد بعضهم البعض

اما في ديمونة فكانت البندقية توجه إلى وجهتها الصحيحة والحقة والوحيدة

إلى صدور الأعداء

اما أن لهذه الأمة أن تعيد توجيه بوصلتها إلى الإتجاه الصحيح؟

5 comments:

Unknown said...

يعجبني فيك الحس العروبي الاخوي
ولكن للاسف نحن لسنا كما تظن

نحن لم نكن جوعى
فقط كان ينقصنا الوقود ومواد البناء وبضاعة اخرى
وكل الذين دخلو مصر دخلو للتبضع من تلك المواد وليس من الطعام
ودخلنا جميعا لنتاجر
وذلك يفسر دخول ما يقارب ربع مليار دولار الى مصر

وفي النهاية نقذف جنود مصر بالحجارة والرصاص
مصر لم تخطيء في شيء
وكالعاجة اخطئنا نحن

Hedaya Al Haj said...

اضم صوتي الى صوت المنفي ..

دائما اجد في جعبتك ما يسرينا وما يؤكد لنا بان المسافة الى الهاوية لا تزال بعيدة .
المشكلة بان البوصلة قد اضعناه ,.. لا اقصد نحن الغلابة بل اولئك الرؤوس التي اخترناها باللارادتني ان يوصلونا الى الهدف .. وقد رموها بعيدا في حين قيدنا نحن " بضم القاف "
..
ديمونة .. حتى تلك الابتسامة التي ابتسمتها سرعان ما تلتها مسحة الحزن . يهودية مقابل 2 " الذين قاموا بالعملية .. شهيد في بيت لاهيا .. لا بد وان تظل المعادلة هكذا ..

تحياتي لك\\

mo'men mohamed said...

خطورة عملية ديمونا ليست فى كونها عملية جريئة و حسب
بل كما ذكرت حضرتك توحدت فيها حركات مختلفة من فتح و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و ومجموعة السرايا الموحدة

ولكن رد الكيان كان قاسيا باغتيال ابو الصاعد و واجتياح غزة اليوم واستشهاد 6 فلسطينين
وقد أعلن المرت بعدها انه لن يوقف الحرب على الإرهاب
وأرى ان عملية ديمونا ستجعل الكيان فى حالة تأهب لفترة طويلة
نتيجة للرعب الذى القاه الله فى قلوبهم
ونسأل الله ان ينصرنا جميعا
السلام عليكم

Anonymous said...

العملية جاءت في وقتها
وحدت بضع الصفوف المتنافره
واكدت اننا ما زلنا ها هنا
ننبض نخطط ننجز ونفجر
اتمنى ان نبتعد عن تلك الهاوية التي اشعر اننا نقترب منها ليس الفلسطينون فقط بل الامة العربية والاسلاميه بالاعم

كما قال المنفي وعروبة وجودي الاول هنا اشعرني ان هناك من يحرص ويفكر بحالنا وقد يكون اكثر من بعض ابناء شعبنا

بوركت

روري

watan said...

واتي متأخرة لأضم صوتي الى المنفي و عروبة

كم ترد لنا الروح كلماتك ،، كم نشعر اننا ما زلنا احياء .....

ومن جهة أخرى نشعر بمرارة الحقيقة .. لسنا ابطالا رغم كل الجعجعات هنا وهناك .. نحن بشر نخطئ اكثر مما نصيب ...


لنا وجه ابيض ووجوه سوداء... على اي حال ما زال فينا من يحرص على بياض الوجه الاخير ....

غزة .. ديمونة من بعدها الصعقة التي ردت لنا الروح بعد ان كدنا نختنق

جاءت تثبت ان بعض الحلم لم يصبح مستحيل بعد


والان .. ماذا بعد ؟؟
هل نرجع الى القذارة التي يضعنا فيها " الورس الكبار " ام ننفض ايدنا من وحلهم ونتقدم ..

لا أعلم ما سيحصل ... نحن دوما مليئون بالمفاجأت .. حتى لانفسنا

تحياتي