Thursday, November 01, 2007

أبو البنات


حين رزقت أمي بشقيقتي منذ ما يزيد عن عشرين عاما ،ظلت تسبح وتحمد الله على هذه النعمة ولم يرق هذا للممرضة التي مصمصت شفتيها إزاء المشهد الذي بدا لها غريبا ، فكيف تحمد إمراة ما الله وتسعد بال"بنت"؟
موقف هذه الممرضة الجاهلة ورغم كونها هي نفسها بنتا ، ليس بالشاذ في مجتمعنا الذي لا يزال يقيم الأفراح حين يكون المولود ولدا ويقابل مولد البنت بالتجهم والعبوس وتقطيب الحواجب في أقل تقدير
يحدث هذا في مجتمع اللحي السوداء والنقاب والجلاليب ، الذي يرفع كافة الشعارات الدينية ويتباهى بأنه "ملتزم" و"متدين" وغيرها من المصطلحات الخاوية من المعنى
هذا المجتمع ال"متدين" لا يزال يتعامل مع مولد الأنثى بمنطق الجاهلية
"إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم"
حين أواجه مواقفا كهذه وعقليات كتلك ، أبتسم في سخرية وأنا أقارن بينها وبين موقف النبي الكريم الذي قال
"لا تكرهوا البنات فأنا أبو البنات"
ما أجمله من لقب وكم ساكون سعيدا لو حظيت به في يوم من الأيام

2 comments:

spellz said...

ياه فكرتنى برد فعل بابا و ماما لما رزقوا بيا انا و اختى
بابا كان نفسه فى بنات
و فى ناس عجيبة كدة قالوا لهم انتو مش ناويين تخلفوا تانى ولا ايه

و ساعتها بابا قال انا ربنا رزقنى بالى أنا عايزه

ولا ونى اخاف اخلف بنت مش عايزة اخلفها فى مجتمع معظم افراده بيعملوها على انها درجة تانية

ربنا يستر على جيلنا والى بعدينا فى مجتمع بيتجه للتطرف سواء يمين او شمال بشكل مخيف

Mukhtar Al Azizi said...

ليس عندي شك أن هناك من يفرحون بالبنت فرحا عظيما. أنا شخصيا كنت أتمني البنت لكن رزقني الله بولد.

ومع ذلك أعتقد أن هناك بعض الأفراد يظهرون الرضا بالبنت تجنيا لتعليقات الناس الذين سيقولون لهم كله رزق من عند ربنا ، وانت أحسن من اللي مش بيخلف خالص الخ وسبب رأيي أن احتقارهم للبنت يظهر في سلوكهم بعد ذلك.