Sunday, October 21, 2007

لقاء المقاومة


من النادر أن يرى المشاهد الأحداث الجارية في العراق اليوم من وجهة نظر المقاتلين العراقيين ، ولكن الأكثر ندرة وغرابة هو أن يقوم مخرج أمريكي بنقل وجهة النظر تلك!
وهذا هو ما قامت به الصحافية والمخرجة الأمريكية مولي بينغام وزميلها البريطاني ستيف كونورز في فيلمهما التسجيلي "لقاء المقاومة meeting resistance" والذي قاما بتصويره في بغداد بعد فترة قصيرة من الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 .
وفي لقاء مع إذاعة "الديمقراطية الأن democracy now" الامريكية المستقلة ، روى صناع الفيلم قصتهم مع حرب العراق وما تعرضوا له خلال التصوير، وتحدثت مولي بينغام عن تجربة إعتقالها من قبل النظام العراقي السابق وقالت"لقد تم إعتقالي أثناء الحرب عام 2003 مع مجموعة أخرى من الصحفيين الغربيين وتم التحقيق معنا بتهمة أننا عملاء للإستخبارات الأمريكية، ولحسن حظنا فقد لقينا معاملة حسنة ثم تم الإفراج عنا بعد نحو عشرة أيام وتم ترحيلنا جميعا إلى الأردن".
إلا أن هذه التجربة وفقا لمولي لم تؤثر فيها، فقد عادت بعد فترة قصيرة إلى العراق وإستكملت ما بدأته في هذا الفيلم.
وروى ستيف كونورز تجربته مع الفيلم قائلا:"فوجئنا بعد فترة من وجودنا في بغداد بمترجم مولي يتقرب منا ويقول لنا صراحة :"إنني أعمل مع المقاومة" وكانت تلك مفاجأة بالنسبة لنا لأنه إنسان عادي للغاية، ومن هنا بدأنا بحثنا عن شخصيات الفيلم الرئيسية ، ووجدنا أغلبهم في حي الأعظمية ببغداد وهو حي شعبي يجمع بين الشيعة والسنة "
وأضافت مولي:"عبر مرحلة من البحث إمتدت لعشرة أشهر، جلسنا خلالها على مقاهي الأعظمية وتحدثنا إلى العراقيين عن مشاعرهم تجاه الوضع الحالي لبلادهم، إستطعنا في البداية أن نصل إلى ستة أشخاص يعملون ضمن المقاومة وقمنا بإعداد لقاءات معهم ، شرحوا لنا فيها رؤيتهم وطبيعة عملياتهم ضد الإحتلال وما هي حقيقة أهدافهم".
ويستعرض الفيلم عدة نماذج من بينها : المعلم السني الذي يهجر مهنته وحياته الهادئة بعد إحتلال بلاده ليصبح قائدا لأحد خلايا المقاومة وزوجته الشيعية التي تساعده عبر نقل السلاح من بيت إلى بيت في عملية محفوفة بالمخاطر، وإمام المسجد الذي تعرض للاعتقال في عهد النظام العراقي السابق ولكنه يناهض الإحتلال ويطالب رواد المسجد بضرورة مقاومته ، بالاضافة إلى الشاب السوري وهو الشخصية الوحيدة غير العراقية في الفيلم والذي هجر أسرته ليلتحق بأحد فصائل المقاتلين العراقيين.
وإستند صناع الفيلم إلى أرقام وإحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية للتأكيد على حقيقة أن أغلبية الهجمات التي حدثت بين عامي 2004 و2007 إستهدفت القوات الأمريكية وأن ما إستهدف منها المدنيين العراقيين لا تتجاوز نسبة العشرة بالمائة!
وأشارا إلى إستطلاع للرأي قامت به هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أظهرت أن أغلبية العراقيين: 92 بالمائة من السنة و62 بالمائة من الشيعة و15 بالمائة من الأكراد يؤيدون العلميات التي تستهدف قوات الإحتلال.يذكر أن كلا من مولي بينغام وستيف كونورز عملا كصحافيين في مناطق الصراع المختلفة ومن بينها لمدة عشرة سنوات قبل إنجازهما لهذا الفيلم

1 comment:

Sara Swidan said...

أخــيـــــــــــراً بوست جديد؟؟؟؟؟؟؟


حمدالله على السلامة!!

ايه دي؟!!

:)