Monday, February 26, 2007

الهزيمة اسمها "جلعاد شاليت


هل تذكرون جلعاد شاليت ؟ لا بد وان بعضكم سمع عنه ، فمن منا لم يفعل؟ خاصة بعد ان ملئت اسرائيل الدنيا ضجيجا وصراخا حول هذا العريف الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية منذ ما يقرب من ثمانية أشهر ، الكل الأن يعرف اسم جلعاد وقصته ولكن أتحدى ان يذكر لي احد اسم اسير واحد من التسعة الاف اسير عربي في السجون الاسرائيلية من بينهم الف طفل ومائة امرأة ، ثمة ما يملكه الصهاينة ولا نملكه نحن حتى يمكننا ان نحسدهم عليه ، حرصهم الشديد على جنودهم ، على استعادتهم احياء اذا وقعوا في الأسر واستعادة رفاتهم ان قتلوا ، ولأنهم يتذكرون ونحن ننسى ، فقد تساءل الكاتب الصهيوني سيفر بلوتسكر في صحيفة يديعوت احرونوت كيف ظل جلعاد في ايدي الفلسطينيين طيلة هذه الفترة ويقول بلوتسكر في مقاله : كيف يمكن لمنظمة "إرهابية" من طراز متدني، قضي على رؤوسها وقادتها منذ زمن، أن تنجح في إخفاء جندي إسرائيلي مختطف في مكان ما داخل قطاع غزة، دون أن تصل إليه الذراع الطويلة لأجهزة الأمن الإسرائيلية؟ فغزة ليست أفغانستان؛ الدولة الجبلية التي تعتبر شبكة جغرافية جغرافيتها تمتد على مساحات واسعة. وغزة ليست بغداد أيضا بأزقتها، وأحيائها المختلطة وبيوتها المكونة من طوابق. ليس فيها ملايين السكان. فمعظم مساحتها صحراوية وجزء صغير منها ضواحٍ مهملة ومخيمات لاجئين بائسة.

ويضيف بلوتسكر أن الجيش الاسرائيلي وان انسحب من غزة فان يبقيها تحت المراقبة بل لعل غزة هي اكثر بقعة مراقبة في هذا العالم برا وجوا وبحرا فضلا عن عملاء الشاباك وعيونه المنتشرين في كافة أنحاء القطاع ولكن كل هذه الاحتياطات وفقا لبلوتسكر اتضح انها "كذبة" فجلعاد جندي في الجيش الاسرائيلي، وأحد أفراد طاقم دبابة ومقاتل اختطف جريحا قبل ثمانية أشهر من داخل منطقة إسرائيلية، وهُرب فورا عن طريق الحدود الى غزة وابتُلع فيها. ومنذ ذلك الحين لم يره أي وسيط، ولم يتحدث إليه، ولم يأت منه بتحية حقيقية مباشرة موثقة ومثبتة. لا فكرة لدينا أين يحتجز وما هو وضعه. من حين لآخر تُسرب روايات عن أنه قبل ثلاثة أشهر أو نصف سنة احتجز غلعاد شاليت في مكان أو في آخر. تهدف تلك التسريبات إلى اعطاء انطباع بأن هناك تعقب إسرائيلي دائم لمصيره. الانطباع خاطئ: لا يوجد تعقب كهذا، أو على الأقل لا توجد له نتائج ملموسة

ويقارن الكاتب بين الاخفاق في معرفة مكان جلعاد وبين الاخفاق الاسرائيلي في اكتوبر 1973 بل ويذهب الى القول أن إن حقيقة كون إسرائيل، الامبراطورية العسكرية - الأمنية، لم تنجح حتى الآن في إطلاق سراح جلعاد شاليت من أيدي خاطفيه هي ليست فقط وصمة في معاييرها كدولة تُعيد أبناءها المقاتلين إلى البيت دائما؛ بل أيضا علامة على ضعف أجهزة الأمن والاستخبارات وتآكل القدرات المهنية لدى الوحدات العسكرية المختارة

مجرد سؤال عابر:بعد ما رأيناه في لبنان وبعد هذه الشهادة الاسرائيلية ، هل لازال علينا ان نصدق ان اسرائيل لا تقهر؟

1 comment:

عباس العبد said...

من ناحية انها لا تقهر فهى لا تقهر
و الا كنا راميناها فى البحر
سيبك من النغمة دى
الواحد زهق من البق
انت مش واخد بالك من حاجة مهمة كتبتها
انهم بيحافظوا على جنودهم او حتى رفات الجنود و هم الى بينقدوا السلبية و استشهاداتك كلها من كتاب اسرائيليين
يعنى زيتهم فى دقيقهم
و احنا فى التراوة
لا تقهر ازاى و احنا مش فاهمين فى قلى البتنجان
يا راجل دا احنا لسه مش عارفين نخلى القطر يفضل على القضبان
طبعا ده مش انكسار منى
لأنه امر واقع
لكن الهدف ان احنا نفوق شوية
لما نفوق للعبارة والقطر ساعتها نبقى نخفى الف جلعاد و مش نرميهم فى البحر لأ ...دا احنا نحولهم لمتحف