سلمتك ليد زينب

" يا من بنيتم أمنكم
بدما ءاجساد الصغار
لا لن تستطيعوا محو هذا العار
يا أقحوان الموت
يا حضارة الدمار"
من قصيدة قانا-غناء ماجدة الرومي
في قانا وضع السيد المسيح اولى معجزاته حين حول الماء خمرا ، وتقول الرواية الانجيلية أن المسيح عليه السلام حضر عرسا وما ان وضع يديه الطاهرتين في الماء حتى تحول بمشيئة الرب الى خمر سقى الجميع ، تحول الماء الى خمر على يد المسيح بفضل معجزة ربانية ولكن الصهاينة لم يكونوا بحاجة الى معجزة ليحولوا الأرض الخضراء الى ركام والحياة الى حطام وغناء بلابل الجنوب الى نوح غربان سوداء،في قانا وللمرة الثانية في أقل من عقد من الزمان يبدو الدرس واضحا :أن من لا تردعه شرائع الأرض والسماء لا تردعه رايات الأمم المتحدة وان ثمن الصمت العربي وثمن رضا واشنطون عمن يحكموننا من خصيان هو دماء زينب ، تلك الصغيرة ذات الجسد اليانع التي ابت اسرائيل الا أن يدفن تحت الركام ولا يبقى منه سوى يد نحيلة لتقبلها أمها وهي تقول بين الدموع : لم أستطع انقاذك فأسلمك الى يد من سميتك باسمها ، الى يد السيدة زينب .نعم، هي زينب جديدة و هذا الزمان هو عاشوراء الجديدة وأرض الجنوب هي كربلاء هذا العصر ،ولكننا وكما قالها علي بن الحسين لأبيه يومها"مادمنا على الحق ، فنمضي ولا نبالي"