Sunday, January 11, 2009

كربلاء الجديدة


لفت نظري ما اشارت اليه زميلة مصرية على مدونتها حين ذكرت ان هذا العام شهد صدقة غريبة

وهي توافق ذكرى مولد السيد المسيح -عليه السلام- مع ذكرى عاشوراء او استشهاد الامام الحسين في كربلاء

هل كان توافق كلا المناسبتين مع ما يحدث اليوم على ارض غزة هاشم مجرد صدفة؟

ان استخدمنا نفس التشبيه ، فإن غزة اليوم هي وبحق كربلاء الجديدة

اهل غزة هم هولاء الذين ثبتوا حول الحسين ومعه وكانوا -في افضل الأحوال- حفنة من الشرفاء لا يتجاوز عددهم السبعين رجلا

والصهاينة هم جيش يزيد الذي لا يعرف حرمة ولا دينا

أما نحن....

فنحن اهل الكوفة

الذين باعوا الحسين وصحبه

الذين وعدوه بالنصرة ثم خذلوه حين منعهم الحكام بالترهيب تارة وبالترغيب تارة اخرى

نحن اهل الكوفة

الذين باعوا الحسين حيا ثم بكوه ميتا

والمؤكد

أن التاريخ سيلفظنا

نحن وحكامنا على السواء

كما لفظ حكاما من نوعية يزيد وعبيد الله بن زياد وغيرهم

وسيبقى اهل غزة

الذين يرددون اليوم

صيحة اطبقها الحسين منذ الف عام في كربلاء

والسيوف تحيط به احاطة السوار بالمعصم

"هيهات منا الذلة"

5 comments:

لبنــــــــــى said...

و منالصدفة ايضا ان من قتل المسيح اصبح بريئا من دمه و دم ابناءه الى هذا اليوم و من ناصره يصلب في يوم من ايام غزة الف مرة
قال السيد حسن نصرالله في اول ايام الحرب على غزة ان هذه اعاده لملحمة انتصار الدم على السيف
و هذا ما نراه الان في غزة و ما رايناه مسبقا في حرب تموز

هيثم مكارم said...

أولا أعتذر لزيارة متأخرة

بعدها تدوينتك وما سبقها مميزة وأتمنى لك التوفيق دائما

أما عن التدوينة نفسها فقد حدث موقف لي إذ هنأت زميلة مسلمة لي في العمل يوم 7 يناير "كل سنة وانتي طيبة"
فردت علي "أنا مش مسيحية"
فأجبتها "اليوم عيد تاريخي فالأرثوذكس يحتفلون بالميلاد والسنة واليهود بعاشوراء والشيعة يحيون ذكرى كربلاء"
فأسكتتني بقولها "لا عيد وإسرائيل تفعل ما تفعل بغزة"

تلاحق الأحداث يا أخي يجعلنا ننسى ، فبالصباح مأتمٌ وبالليل أعراسٌ.

دمت بالخير

سارة نجاتى said...

احنا لا من اهل الكوفة و لا من اهل غزة , احنا و لا حاجة , على الأقل دول كان لهم موقف و دول كان لهم موقف , احنا مدينة الجثث , عقولنا ميتة , مش حاسين باللى احنا فيه , مدينة مكفوفى البصر و العقل ,
معلش أصلى على أخرى دلوقتى و ما صدقت اتفتحت

تحياتى

تايه في وسط البلد said...

تشبيه بليغ والله وان كنت اتمني انه بجوار ما نكتب من كلمات تقصد العتاب واللوم نذكر امثلة لأشياء كان يجب ان نفعلها عل احدهم يقدم علي اراحة ضميره

تحياتي ودعواتي لك بالتوفيق والسلامة

سقراط مصر said...

اسف على تاخري في زياة مدونتك الجميلة
اما عن التدونية دي
فهي فعلا ملاحظة جميلة
وكان المفروض الاعلام يعمل عليها زوووم
لانها وحده وطنيه بفعل الزمن
تخيل كل الاعياد دي جايه في فترة زمنية قريبه جدا من بعضها