Sunday, January 27, 2008

وطن تحت البيادة


خلال توجهي إلى التظاهرة التي تم إجهاضها مجددا بميدان التحرير
لم يكن من الصعب علي ان أميز "فرق الكاراتيه" المنتشرة في كل ركن منه وعربات الامن المركزي الممتدة في صف طويل من التحرير حتى دار الحكمة لتحاصر أي تحرك أو مؤتمر لنصرة غزة
وقفت أتأمل المشهد طويلا وأتساؤل :
إلى متى سنظل وطنا تحت بيادة الجنود
إلى متى سيظل الرد على أي تحرك في الشارع أيا كان حجمه بالعصي وخراطيم المياة
متى تدرك معارضتنا-الهشة اصلا- أن عصا الامن تطالها الجميع وأنها لا سبيل أمامها سوى التوحد في وجه هذا النظام الفاشي الذي إبتلانا به الزمن؟
في طريق عودتي ادركت أمرا هاما
الأمن الجيان الذي يستأسد علينا هنا يقف عاجزا على أسوار رفح
يمكن له أن يقمع تظاهره في وسط القاهرة ، لكنه لا يستطيع وقف تدفق الألاف من البشر عبر الحدود التي تهاوت كقطعة الجبن بفضل هذا الطوفان البشري
الأمن الذي يستعرض عضلاته على المتظاهرين العزل في ميادين القاهرة ، وقف عاجزا أيضا أمام إعتصامات العمال والموظفين التي نظمت أفضل بكثير من تظاهرات النخبة
لعل الحل الوحيد الذي يخرجنا من أسر البيادة هو أن نملك رجالا كالذين هدموا سور غزة

2 comments:

watan said...

لا تطلب من الجلاد الحرية ... قم وخذها
هم لا يقدرن على منع من لا يخاف شيئا .. من لا شيء لديه يخسره

اهذا ما ننتظره ... ان نصل الى مرحلة اللاشيء ؟؟؟

Hedaya Al Haj said...

ان نملك رجالا كالذين هدموا سور غزة!!!!!
اتعلم شيئا . انهم موجودون انا وجدت الظلم وجدت رجالا ...