في تجربة فنية فريدة تستهدف تقليل حدة التشدد الطائفي، الذي كانت أحدث ساحاته مدينة إسنا بصعيد مصر قبل أيام، بدأ أعضاء فريق مصري شاب تقديم حفلات فنية، كمحاولة للتعبير عن تنوع الهوية المصرية، بالتركيز على الدمج بين الغناء الإسلامي والقبطي، ومزج التراث بالأغنيات الحديثة والموسيقى المعاصرة، بحيث كانت البداية حفلا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، على أن تتلوه جولة غنائية، يقوم الفريق بالتحضير لها حاليا، وتتضمن محافظات مصر كافة.
التجربة قدمها الفنان الشاب إيهاب عبده إلى جانب مجموعة من الفنانين المصريين تحت عنوان "أنا مصري"، وشملت أغنيات قام إيهاب بتأليفها وتلحينها بنفسه، مثل "أنا مصري"، و"الصيت ولا الغنى"، و"حادي بادي"، بينما قدم الفنان الشعبي زين محمود، عضو فرقة الورشة المسرحية، قصائد من المديح الصوفي مثل "ديوان الحلاج"، إضافة إلى فقرات من السيرة الهلالية والمواويل الشعبية المصرية مثل "حسن ونعيمة"، و"مربعات ابن عروس"، وغيرهما.
ومن جهتها قدمت المطربة الشابة "جانين زكي" مجموعة من الترانيم الكنسية المصرية مثل "فين المعنى"، و"مبارك شعبي مصر"، وأخيرا "لماذا أشكوك لقلبي".
وفي فقرة أخرى قدم الفنان الشاب ياسر أبو عوف أغنيات مختارة من التراث الموسيقي المصري من بينها أغنية "إمتى الزمان يسمح يا جميل" للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، إضافة إلى أغنية "أهو ده اللي صار" للموسيقار سيد درويش التي قُدمت بشكل جماعي.
وتبدت براعة عازف الكمان والملحن الشاب محمد علي كمنسق لأغنيات الحفل في قدرته على المزج بين الفقرات على تنوعها، كدمج الترانيم والإنشاد الصوفي في قالب واحد.
وفي تصريح لـmbc.net قال إيهاب عبده "إن فكرة الحفل جاءت من إحساسنا بوجود هوية مصرية تجمعنا معا، وخوفنا الشديد عليها في الوقت الحالي، ذلك أن دعوات التفرقة أكثر مما يجمعنا، إذ يتم تصنيف المصريين على أسس طائفية "مسلم أو مسيحي"، أو طبقية "غني أو فقير"، أو اجتماعية.. إلخ، لذلك كان من الضروري أن نبحث عما يقربنا من بعض، وقد سعيت لذلك خاصة بعد نجاح أغنيتي "أنا مصري"، التي لاحظت من ردود الفعل عليها استحسان كثيرين لفكرتها.
ويضيف إيهاب "من هنا بدأت الاتصال بزملائي في التجربة، وفي مقدمتهم الشيخ زين محمود، وجانين زكي التي تطوعت للتعاون معي، مبدية إعجابها بالفكرة.
وحول تجربة الدمج بين التنويعات الموسيقية المختلفة قال إيهاب "ندين بالنجاح في هذا للملحن محمد علي، فقد رأينا تجربة سابقة للدمج بين الغناء الإسلامي والقبطي قدمها من قبل كل من الشيخ إبراهيم الهلباوي والأب إبراهيم عياد، إلا أننا رغبنا في تقديمها هذه المرة في سياق درامي يعطي المعنى نفسه، فعلى سبيل المثال تم الدمج بين ترنيمة "مبارك شعبي مصر" وأغنية أقدمها تتضمن الفكرة ذاتها، وحين قدم الشيخ زين مقطعا من السيرة الهلالية ينتهي بموت الملك ولقائه ربه، أتبعتها جانين بترنيمة "لماذا أشكوك إلى قلبي" التي تعبر عن مناجاة الإنسان لربه".
والواقع أن التجربة لاقت استحسانا من الجمهور الذي حضر الحفل، وضم مسلمين وأقباطا، ومصريين وأجانب، ويبقى أن تتحقق آمال الفريق في تقديمها للجمهور المصري في شتى المحافظات، لعلها تكون تجربة قابلة للتكرار من أكثر من
التجربة قدمها الفنان الشاب إيهاب عبده إلى جانب مجموعة من الفنانين المصريين تحت عنوان "أنا مصري"، وشملت أغنيات قام إيهاب بتأليفها وتلحينها بنفسه، مثل "أنا مصري"، و"الصيت ولا الغنى"، و"حادي بادي"، بينما قدم الفنان الشعبي زين محمود، عضو فرقة الورشة المسرحية، قصائد من المديح الصوفي مثل "ديوان الحلاج"، إضافة إلى فقرات من السيرة الهلالية والمواويل الشعبية المصرية مثل "حسن ونعيمة"، و"مربعات ابن عروس"، وغيرهما.
ومن جهتها قدمت المطربة الشابة "جانين زكي" مجموعة من الترانيم الكنسية المصرية مثل "فين المعنى"، و"مبارك شعبي مصر"، وأخيرا "لماذا أشكوك لقلبي".
وفي فقرة أخرى قدم الفنان الشاب ياسر أبو عوف أغنيات مختارة من التراث الموسيقي المصري من بينها أغنية "إمتى الزمان يسمح يا جميل" للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، إضافة إلى أغنية "أهو ده اللي صار" للموسيقار سيد درويش التي قُدمت بشكل جماعي.
وتبدت براعة عازف الكمان والملحن الشاب محمد علي كمنسق لأغنيات الحفل في قدرته على المزج بين الفقرات على تنوعها، كدمج الترانيم والإنشاد الصوفي في قالب واحد.
وفي تصريح لـmbc.net قال إيهاب عبده "إن فكرة الحفل جاءت من إحساسنا بوجود هوية مصرية تجمعنا معا، وخوفنا الشديد عليها في الوقت الحالي، ذلك أن دعوات التفرقة أكثر مما يجمعنا، إذ يتم تصنيف المصريين على أسس طائفية "مسلم أو مسيحي"، أو طبقية "غني أو فقير"، أو اجتماعية.. إلخ، لذلك كان من الضروري أن نبحث عما يقربنا من بعض، وقد سعيت لذلك خاصة بعد نجاح أغنيتي "أنا مصري"، التي لاحظت من ردود الفعل عليها استحسان كثيرين لفكرتها.
ويضيف إيهاب "من هنا بدأت الاتصال بزملائي في التجربة، وفي مقدمتهم الشيخ زين محمود، وجانين زكي التي تطوعت للتعاون معي، مبدية إعجابها بالفكرة.
وحول تجربة الدمج بين التنويعات الموسيقية المختلفة قال إيهاب "ندين بالنجاح في هذا للملحن محمد علي، فقد رأينا تجربة سابقة للدمج بين الغناء الإسلامي والقبطي قدمها من قبل كل من الشيخ إبراهيم الهلباوي والأب إبراهيم عياد، إلا أننا رغبنا في تقديمها هذه المرة في سياق درامي يعطي المعنى نفسه، فعلى سبيل المثال تم الدمج بين ترنيمة "مبارك شعبي مصر" وأغنية أقدمها تتضمن الفكرة ذاتها، وحين قدم الشيخ زين مقطعا من السيرة الهلالية ينتهي بموت الملك ولقائه ربه، أتبعتها جانين بترنيمة "لماذا أشكوك إلى قلبي" التي تعبر عن مناجاة الإنسان لربه".
والواقع أن التجربة لاقت استحسانا من الجمهور الذي حضر الحفل، وضم مسلمين وأقباطا، ومصريين وأجانب، ويبقى أن تتحقق آمال الفريق في تقديمها للجمهور المصري في شتى المحافظات، لعلها تكون تجربة قابلة للتكرار من أكثر من
فريق فني، لتصب في النهاية في مزيد من تأليف القلوب، وتوحيد المشاعر، بين مسلمي مصر وأقباطها
إستمع إلى الأغاني هنا
No comments:
Post a Comment