مشهد رقم واحد
في مقر عملي:
يستاءل أحد الزملاء عن جنسية وطائفة الأسير المحرر سمير القنطار ، فأخبره أنه لبناني درزي ، فترتسم الدهشة على وجهه ويهم بالبحث على شبكة الانترنت عن الطائفة الدرزية وهو يتساؤل -بمنتهى الجدية- "هي الدروز دي ديانة كويسة ولا وحشة؟"
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مشهد رقم إثنان
في مقر عملي أيضا:
تظهر على شاشة جهازي صورة للفنان الراحل أحمد زكي ،فأسمع صوت زميلي وهو يقول الله يرحمه، ولكنه لا ينسى أن يردف وهو ينهض "هذا إن رحمه الله"
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مشهد رقم ثلاثة
أعود الى منزلي مستقلا الميكروباص ، قبل محطة واحدة من حيث أنوي النزول، تمر قرب العربة سيارة يقودها شاب وبجواره فتاة محجبة وكلاهما يستمع الى أغنية في الراديو الذي أدراه بصوت عال للغاية
يهتف أحد الركاب في "إستظراف" واضح :"أمال محجبة ليه بقى يا قطة"؟
ثم لاينسى قبل أن ينزل أن يلعن "الراجل اللي نزلها من البيت" مؤكدا أنه رجل فاقد للذكورة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مشهد رقم أربعة
أنا مستلقيا على ظهري على سريري في منزلي بعد يوم كامل
أتطلع الى سقف غرفتي وأنا أتساؤل
الى أي درك وصلنا والى أي هاوية سنسقط؟
4 comments:
الى أي درك وصلنا والى أي هاوية سنسقط؟
صعب هذا السؤال
لكن المشاهد التى تحكيها صارت جزء من الواقع الذى نحياه و لم تعد تلفت انتباه احد للاسف
تحياتى
مش عارف ليه لما انت متضايق اوى كدا وعمال تسيل في قلبك والضغط يرتفع
ليه مش رديت على ولا حمار من البهايم دول
يعنى اقله زميلك في الشغل بتاع رحمة ربنا دا
آسفه لأن ما ذكرت هو أصبح حال و أسلوب الكثيرين منا ..هذا حال دنيانا
فمال حال أخرانا ..
نتحدث ونتحدث ونتحدث ولا نلقي لكلماتنا بالا ..
نحن نعترض وننفر من أفعال وتصرفات الغير دون أن نحاسبب أنفسنا . أو ألسنتنا . و إن كان ما يظهر أمامننا خطأ .
أسأل الله عز وجل أن يصلح حال أمتنا ..
(( عن عقبه ابن نافع سأل النبي صلي الله عليه وسلم .. ما النجاة يا رسول الله .. قال إمسك عليك لسانك .. و ليسعك بيتك .. و أبكي علي خطيئتك ))
أسأل الله أن يحفظنا من أنفسنا ...
جزاك الله خيرا عصفور من الشرق
ولا أسألك غير الدعاء للأمة ..
جزيت الخير
الي الدرك الاسفل ايها العصفور
وما زال السقوط مستمرا
وما زلنا شظايا مفتتة
Post a Comment