Tuesday, September 11, 2007

مايكل مور يقود حملة "تنحية بوش


منذ وصول إدارة جورج بوش إلى السلطة في الولايات المتحدة في العام 2000 ، لم يتوقف المخرج مايكل مور يوما عن مهاجمتها وإنتقادها ، سواء في طريقة وصولها للسلطة التي إعتبرها مور"تزويرا للإنتخابات" أو في سياساتها الخارجية أو حربها على العراق التي إتخذ مور موقفا معارضا لها منذ بدايتها عام 2003.
ولم يكتف مور بإخراج وإنتاج أفلام تهاجم هذه الإدارة هجوما مباشرا مثل "لعب البولينج من أجل كولومبين" و"فهرنهايت 11-9" وغيرها، وإنما حول موقعه الإليكتروني على شبكة الإنترنت إلى منبر لمعارضة الحرب وسياسات بوش.
وبمجرد دخول المتصفح إلى موقع مايكل مور ، سيطالعه ملصق دعائي لفيلم مور الأخير "سيكو" ويعتمد بشكل أساسي على صورة جورج بوش وقد غطت جسده بالكامل الأربطة والجبس ، في إشارة واضحة إلى موضوع الفيلم الذي يتناول وضع التأمين الصحي في الولايات وتدنيه الشديد في عهد بوش.
ولكن أبرز ما على الموقع هو الحملة الجديدة التي يقودها مور مع عدد أخر من السياسيين والفنانين الأمريكيين وهي حملة "تنحية بوش".
حيث وضع مور على الموقع عريضة تستند إلى مادة في الدستور الأمريكي تبيح للمواطنين مساءلة الرئيس قضائيا عن طريق ممثلي ولايتهم في حالة إتهام الرئيس بتهم مخلة بالشرف.
وتستند العريضةعلى هذه المادة في مطالبتها بتنحية بوش حيث انه –وفقا لنصها- قام بتضليل الكونجرس والشعب الأمريكي وضخم من قدرات العراق ليبرر الحرب عليها مخالفا بذلك ميثاق الأمم المتحدة.
كما أصدر بوش أوامره إلى أجهزته الأمنية بمراقبة والتنصت على إتصالات المواطنين الأمريكين تحت مسمى "محاربة الإرهاب".
وتطالب العريضة أيضا بتنحية نائب الرئيس ديك تشيني لمشاركته في كل ما سبق.
وحتى الأن ، إنضمت إلى هذه الحملة حوالي 87 مدينة أمريكية من بينها مدينة سان فرناندو التي وقع مجلسها المحلي على العريضة ، لتصبح بذلك المدينة الثانية في منطقة لوس أنجلوس بعد مدينة ويست هوليوود التي تنضم إلى هذ الحملة.
وإعتبر مسؤلو مجس المدينة المحلي أن الحرب على العراق تمسهم بشكل مباشر لأن أول القتلى الأمريكييك فيها كان أحد خريجي مدرسة سان فرناندو الثانوية.
وتعليقا على هذه التطورات ، طالب مور على موقعه المواطنين الأمريكيين بمواصلة التوقيع على العريضة معتبرا أن إستقالة النائب العام ألبتو جونزاليس مؤخرا تعتبر أحد أوجه نجاح الحملة.
يذكر ان مايكل مور حصل على جائزة الأوسكار عام 2003 عن فيلمه "لعب البولينج من أجل كولومبين " الذي يناقش قضية فوضى ملكية السلاح ف يالولايات المتحدة.

No comments: