
بعد قليل
سيخرج علينا دون شك من اسماهم سيد المقاومة اللبنانية "ازلام النظام" والواقع انه كان مهذبا في هذا الوصف ، فهم كلاب الحكام
ستخرج عشرات المقالات والكتابات والنشرات من مقرات المارينز العرب تمارس طقسا من "الردح"في حق غزة واهلها
وقاومتها بعد ان هدأ، ولم يصمت ، صوت المدافع
لذا فمن المهم ان نؤكد منذ الأن على حقيقية واحدة
حقيفة كالشمس لا يحجبها حقد الحاقدين
لقد انتصرت المقاومة في غزة
شاء من شاء وابى من ابى
اقول هذا لا عن عاطفة جياشة كما تتهم شعوبنا عادة-وكـأن هناك شعبا حقا بلا عواطف- بل عن واقع ملموس
ولنراجع الوقائع معا
دخل العدو المتغطرس الى غزة وهو يعلن اهدافا محددة
اولها القضاء على المقاومة في القطاع وثانيها وقف صواريخها واخيرا اعادة الجندي الصهيوني الأسير
دخل العدو هذه المعركة وهو مسلح بما لم يتسلح به في تاريخه كله
ترسانة هائلة وصلف لا حدود له وانحياز امريكي مطلق وفوق هذا وذاك سلسلة من العملاء يمتدون من المحيط للخليح يمارسون التواطؤ والخيانة بحق شعوبهم قبل ان يكون بحق اهل غزة
الا ان الأمر لم يمضي كما يشتهون
لم ترفع غزة الرايةالبيضاء ولم يخرج المقاومون رافع الأيدي من مواقعهم ولم يحظى العدو بصورة واحدة تثبت انه حقق انجازا عسكريا واحدا يحفظ ماء وجه ساستهم امام شعبهم
وكان ان غير العدو لهجته ، فصار الهدف الحد من الصواريخ بدلا من وقفها ومنع السلاح بدلا من وقفه
ولم يجدي ذلك ايضا
عشرون يوما واكثر قضتها غزة عاشم تحت قصف الجو والبر والبحر وحصار "الاخوة" قبل الاعداء
ولكنها ابت الا الصمود
وحتى اليوم الأخير لم تكتفي الكف الغزاوية برد المخرز الصهيوني بل كانت تكيل الضربات في عقر داره
فلم يملك العدو الا الانسحاب
ادرك العدو القصير النفس انه لن يقدر على حرب طويلة الأمد تقوم على المناورة وحرب العصابات كما انه لا يستطيع اخضاع شعب كامل او اعادة احتلال ارضه والاهم تحمل التكلفة البشرية لذلك
اقول وبدون اي مبالغة ان هذا الفشل الصهيوني في غزة
ومن قبله الفشل الصهيوني في لبنان
هما بداية السقوط لهذا الكيان
فقد خسر لأول مرة في تاريخه معركة ليس خارج حدوده وانما في قلب كيانه
وفشل امام حركات مقاومة شعبية فيما نجح فيه امام جيوش نظامية
والاهم من هذا وذاك انه اثبت ان الته العسكرية لا تستطيع ان تضمن الأمان لمستوطنيه
من غزة المنتصرة
سياتي زماننا القادم
زمان لن يكون الصهاينة ولا اسيادهم الأمريكان ولا ازلامهم من حكام العرب
فرحين بمقدمه