
تأثرت كما تأثر كثيرون بخبر وفاة مؤسس الجبة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش ، ولكن وبينما أطالع خبر الوفاة في إحدى الصحف المصرية المسماة بالمستقلة صباح اليوم ، طالعني هذا التقرير الغريب
"وفاة جورج حبش تعان رسميا وفاة القومية العربية"!
شخصيا لم أفهم سر الربط بين الإثنين ولا كيف يكون وفاة فرد-أيا كان- مؤشرا على موت فكرة ومفهوم ولا كيف وصل كاتب التقرير إلى هذه النتيجة العجيبة
الواقع أن الفومية ليست فردا تموت بموته وتحيا محياه
لم تمت القومية يوم وفاة جمال عبد الناصر
ولم ترحل عن دنيانا يوم رحل الحكيم حبش
والغريب حقا أن يتحدث البعض عن "موت العروبة" وهي أوضح ماتكون اليوم
العروبة هي التي دفعت الملايين من المغرب إلى البحرين للخروج في تظاهرات تضامن مع أهل غزة
العروبة هي التفسير لإحتصان أهل رفح والعريش للمتدفقين عليهم من أهل القطاع بعد أن نسفت الحدود نسفا
العروبة كائن حي مستقل عن كافة الزعامات ، حي يرزق ويتنفس طالما بقيت هذه الروح بين الشعوب والتي هي رهاني الدائم
الشعوب لا الانظمة ولا القيادات