Sunday, March 02, 2008

اللي يحب النبي


يمتاز حبنا نحن المصريون للنبي الكريم بميزة خاصة للغاية

النبي حاضر في كل حوارتنا، في دعواتنا وفي عزائمنا

نستحلف باسمه بعضنا البعض ونطلب من الغضبان أن "يصلي عليه" حتى يهدأ ونعتبر إسمه حافظا وحارسا لأطفالنا

لذلك، وحين واجهنا مرة أخرى مسلسل الرسوم المسيئة إليه-صلعم- كان من حقنا أن نغضب بل من واجبنا ان نغضب

ولكن حتى في غضبنا، كان علينا ان نتذكر ما أوصانا به من أن القوي ليس "بالصرعة" بل هو من يملك نفسه عند الغضب

لم نفرق في غضبنا -وهو مشروع لاشك-بين خطيئة فرد وخطيئة أمة،إعتبرنا أن الرسوم الحقيرة والبذيئة هي خطئية الدنمارك بأسرها وليست خطئية رسام تافه في جريدة مغمورة ذات تاريخ مشبوه.

ولكن السؤال الأهم الذي أودان اطرح هو :أيهما إساءة أكبر للنبي الكريم؟

بضعة رسوم حقيرة في جريدة؟ام حال أمته اليوم؟

اليس حالنا هو أكبر إساءة للمصطفى؟

أليس من الإساءة إليه ان تحكم هذه الأمة من المحيط غلى المحيط، بمجموعة من الطغاة من باكستان إلى المغرب مرورا بأرض المحروسة ، يمارسون على شعوبهم يوميا ما وصفه النبي بأنه "ظلمات يوم القيامة"

ألا يسيء للنبي وضع أمته وهي تشحذ لقمتها من غيرها من الأمم؟

ألا يسيء إليه إستباحة اراضي الأمة على يد الأمريكان تارة وعلى يد الصهاينة تارة أخرى؟

أليس ما يجري على أرض غزة هاشم وبلاد الرافدين هو أكبر إساءة للنبي؟

أن أفضل ما يمكننا أن ندافع به عن الحبيب المصطفى هو ان نتبع وصيته

أن نأخذ بأسباب القوة والمنعة

أن نخلق أمة جديدة، امة حرة تختار حكامها وتحاسبهم

تخبز رغيفها بيدها ولا تنتظر منة او "معونة" من أحد

أمة قادرة على رد عدوان خصومها بل على ردعهم

إن ضعفنا هو ما جلب علينا هذه الرسوم وسيجلب علينا إساءات أخرى

أو كما قال داعية السلام الأمريكي مارتن لوثر كينج

"لا يمكن لأحدأن يعلو ظهرك إلا إذا كان محنيا بالفعل"

1 comment:

mostafa rayan said...

ازيك يا عم عصفورمن الشرق انا معاك في رأيك دةضعفنا هو اللي خلاهم يعملو فينا كدةوالحل مش بالمظاهرات ولا الأعتصامات ولا الشعارات ولكن اننانعمل وننتج ونكون قوياء فعلا ماحدش هيركب ظهرك إلا لوكنت انت منحني