Wednesday, March 28, 2007

الأمريكان دمهم أزرق

ذكرت شبكة البي بي سي أن محكمة أمريكية قامت برد الدعوى القضائية التي تم رفعها ضد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد من قبل مجموعة من ضحايا التعذيب الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان ، وقال القاضي توماس هوجان (هل من صلة قرابة مع هالك هوجان؟)أن رغم اقرار المحكمة بتعرض المدعين وعم خمسة عراقيين وأربعة أفغان للتعذيب على يد القوات الأمريكية الا أنهم لا يتمتعون بالحقوق الدستورية الأمريكية وأضاف أن السيد رامسفيلد يتمتع بحصانة من مثل هذه التهم
يعني بالعربي لو أن هولاء التسعة كانوا يحملون الجنسية الأمريكية الكريمة يعني من أصحاب الدم الملكي الأزرق كان من الممكن محاكمة رامسفيلد ولكن لأنهم والعياذ بالله من سكان العالم الثالث فان تعذيبهم لا يصح ولا يجوز ان يكون قضية بل هو-ببساطة-طبيعة الأمور أما مسألة ال"حصانة"فهي أطرف ما في الموضوع ،اذ يبدو أن المحاكم الأمريكية في طريقها للتحول الى جزء من محاكمنا العربية الأصيلة ، ولكن يبدو أن القاضي الأمريكي الفاضل نسي تفصيلة صغيرة وهي أن يقوم بحبس المدعين التسعة لأنهم تجرأوا ورفعوا قضية على سيد وسيد أهاليهم دونالد رامسفيلد ، يبقى ان تعرف بعض ما تعرض له الضحايا التسعة :
التعليق من اسفل لأعلى حتى يفقدون الوعي
الطعن بالسكاكين
التعذيب بواسطة الكلاب البوليسية
يعني باختصار عينة صغيرة مما يحدث في السجون العربية

شكرا للأخ معمر


ذات مرة قال أحد فناني الكاريكتير العرب أن السبب الوحيد الذي يدفع الشعوب العربية لمشاهدة ما يسمى يالقمم العربية هو العقيد معمر القذافي ، وفي هذا شىء من الصحة ، فرغم أن الرجل لا يختلف عن أقرانه العرب كثيرا سواء من حيث بقائه في السلطة لأكثر من 37 عاما أو من حيث سياساته الداخلية ، الا أن اصراره العجيب على الخروج عن النص والتغريد خارج السرب تجعل منه ظاهرة تستحق المشاهدة ،أخر تصريحات زعيم "الجماهيرية"هو قوله أن الولايات المتحدة قد حددت بالفعل للحكام العرب نتيجة قمتهم المنقدة في الرياض ،مالم يقله الأخ معمر هو أن كل من ذهبوا الى الرياض كانوا يعلمون ذلك بالفعل ، ذهبوا وهم يحملون الأوامر الأمريكية ، ذهبوا والبيان معد بالفعل لهم من قبل أسيادهم الأمريكان ،شكرا للأخ معمر على صراحته وشكرا للحكام العرب على استمرارهم في مسلسلهم الهزلي المسمى "قمم"

Saturday, March 24, 2007

المعارك الصغيرة

في جريدة الأسبوع وجدت هذا المانشيت :"عم محمد لم يغير بدلته منذ 13 عاما ، فهل يهتم بتغيير الدستور؟""العنوان بالطبع يشرح نفسه ، ولكن ما يطرحه بالنسبة لي على الأقل هو ما فرأته على احد المدونات عن فكرة "المعارك الصغيرة" لم اتفق بالطبع مع ما ذهب اليه صاحب المدونة ولا مع روح اليأس التي تشيع في كل من كلماته-أليس غريبا ان يكون النشطاء داخل الحركة أكثر يأسا ممن هم خارجها- لكن المهم هو ما أشارت اليه كل من المدونة والجريدة ، لقد انغمسنا في معركة "التعديلات الدستورية" دون أن نسأل أنفسنا هل هي حقا معركة تهم رجل الشارع العادي ؟ هذه ليست دعوة للانصراف عن معركة التعديلات ولكنها دعوة للالتفات الى معارك أصغر واهم للشارع ، لماذا لم نهتم بحريق قلعة الكبش ؟ لماذا خرجنا الى الشارع معترضين على تعديلات الدستور ولم ننزل اليه مطالبين بحق هولاء المشردين في المسكن ؟ لماذا لا نلتحم مع الشارع ولو لمرة في معركة تزيدنا قربا من هولاء البسطاء بدلا من معارك تزيدنا بعدا عنهم؟هناك درس واضح وجلي أمامنا وهو درس الاعتصامات العمالية التي شهدتها الفترة الأخيرة وامتدت الى نحو 8 محافظات ، في كل اعتصام كان لدى العمال مطالب فئوية محددة وواضحة واستطاعوا بقدر من التنظيم والانظباط يحسدون عليه أن يجبروا حكومة البيزنس على الاستجابة لأغلب مطالبهم، لقد جعلهم انتصارهم في المعركة الصغيرة أكثر ثقة بالنفس وبالقدرة على التغيير مما جعلهم بدخلون بشكل أكثر جرأة معركة اللجان النقابية وغيرها،فلنجرب ولو لمرة ان نخوض مع اهلنا الذين طالما اتهمناهم بالسلبية معركة واحدة من معاركهم الصغيرة،معركة يمكننا-حقا- أن نكسبها، ولنتذكر دائما ان طريقنا لربح المعركة الكبرى لن يتم عبر عشرات من هذه المعارك الصغيرة

Friday, March 23, 2007

دعوة للتظاهر يوم الأحد القادم


دعوة أطلقها عدد من المدونين والنشطاء المصريين وهنا نصها:

يوم الاثنين فيه استفتاء على تعديل 34 مادة في الدستور المصري دستور بلدنا اللي بيقول البلد تمشي إزاي وبيحدد حق وواجب كل واحد فينا, التعديلات دي الحزب الوطني عملها بمعرفته .. تعديلات تفصيل على مقاس جمال بيه , عشان محدش يتكلم أو يعترض أو يطالب بحقه أو يرفع راسه , مش كدة وبس كلنا هنكون مهددين في الشارع وفي شغلنا وبيوتنا وأكل عيشنا .تعديل المادة 179 بيدي الحق لأي أمين شرطة إنه يدخل بيتك ويفتشك ويراقبك ويراقب تيلفونك ويسجلك صوت وصورة ويحبسك وكل ده بمزاجه من غير إذن نيابة ولا دياولو وبعدين يوديك محكمة عسكرية لأنك إرهابي ؛ يعني مفيش حصانة لمحامي ولا صحفي ولا قاضي ؛ يعني مفيش عدل ولا صحافة ولا قانون , وكله بالدستور يا بيه !أما بقى تعديل المادة 88 فده بيلغي الإشراف القضائي على الانتخابات ويسيبها للداخلية وبتوع " نعم نعم يا مبارك " يطلعوا النتيجة اللي هما عايزينها . التعديلات كمان هتمنع أي مستقل يترشح للرئاسة يعني انكتب علينا وعلى ولادنا رئيس من الحزب إياه لحد ما نموت , ورئيس الجمهورية بقى من حقه يحل مجلس الشعب من غيرحتى ما يستفتي الناس ؛ يعني احنا ننتخب مجلس شعب هو ييجي يحله من دماغة ويطلعلنا لسانه .يعني من الآخر البلد هتبقى عزبة مبارك وولده , واحنا عبيد وأنفار عندهم مالناش حقوق وكتّر خير ناظر العزبة إنه سايبنا قاعدين .احنا بقالنا كتير بنتكلم عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية وتداول السلطة والنهب والفساد والقطارات والعبارات والسرطان والعنوسة والبطالة والفقر والجهل والمرض و عندنا استعداد نفضل نتكلم ونحاول تاني وتالت , بس التعديلات دي هتحرمنا حتى من أبسط حقوقنا كبني آدميين وهو حق الكلام والتعبير, الموضوع مش المعارضة والناس بتوع السياسة بس , الموضوع هيضرنا كلنا , أي حد هيفتح بقه دلوقتي ممكن يبقى إرهابي مفيش حرمة ليه ولا لبيته وعرضه وحريته وكرامته , من حقنا نكون زي كل شعوب الدنيا اللي واخدة حقها والحكام بيشتغلوا موظفين عندها , من حق ولادنا يعيشوا في مصر أحسن من اللي احنا عشنا فيها , كل واحد فينا هيجيله يوم يسأل نفسه أو ولاده هيسألوه كان فين يوم ما البلد اتباعت وبقت تكية لمبارك والعصابة اللي معاه ؟!دي آخر فرصة نتكلم واحنا لسة بني آدمين نرفض الاستعباد والذل اللي عايزينا نعيش فيه , يمكن تكون دي آخر مرة نقدر ننزل الشارع فيها نعبر عن رأينا ما هو بعد كدة اللي هيتكلم هيبقى إرهابي .يوم الأحد 25\3 الساعة 6 هنكون كلنا في ميدان التحرير , كل الأحزاب والتيارات والاتجاهات , رجالة وستات , ولاد وبنات , هنبات ليلة في الشارع نقول كلمتنا ونوصل صوتنا ونبقى عملنا جزء من اللي علينا قدام نفسنا وولادنا وقدام ربنا , مهما يعملوا هننزل الشارع ومش هنخاف ومش حنسيب بلدنا عشان احنا أصحابها .شباب بيحلم ببكرة

عاوزين نحجمك

رسم كاريكتوري للفنان الأردني عماد حجاج ،يصور الوضع بين الحكومة الأردنية وجبهة العمل الاسلامي أو اخوان الأردن ، قارن بينه وبين ما تقوم به الحكومة المصرية مع الاخوان في مصر خاصة بعد "التعديلات" المزعومة ، هل يبدو لك الوضع متطابقا؟

Wednesday, March 21, 2007

المقال المحظور لفهمي هويدي

نص مقال الكاتب فهمي هويدي الذي تم منع نشره في جريدة الأهرام ونشرته صحيفة المصري اليوم، يمكننا ان نفهم سبب المنع بعد قرائته:
أجب عن السؤال التالي: بماذا تفسر أن الذين تشبثوا بالنص علي المواطنة في أولي مواد الدستور المصري، كانوا هم أنفسهم الذين مرروا نصا آخر يفتح الباب علي مصراعيه لإهدار بعض من أهم حقوق المواطن المصري؟
(١)
ذلك أن المراقب عن بعد، لا بد أنه استشعر درجة عالية من الطرب والنشوة وهو يتابع المناقشات التي جرت في لجان مجلس الشعب وعبر وسائل الإعلام المختلفة، والتي دارت حول حظوظ «المواطنة» في تعديلات الدستور. وهي التي تراوحت بين من تمسكوا بالنص علي المصطلح في صلب المادة الأولي من الدستور، وبين من دعوا إلي إيراد المعني وتقرير المبدأ في تلك المادة.
افتح هنا قوسا لأذكر بأنني عبرت في أكثر من مناسبة عن رأيي في المسألة، قلت فيه إننا بفتح ملفات المواطنة والدولة المدنية نعيد اختراع العجلة. بمعني أننا نستدعي بديهيات استقرت في الخبرة الإنسانية، ولم تعد موضوعا للجدل والمماحكة.
فلم يعد هناك عاقل يعارض فكرة المواطنة أو ينكر مدنية الدولة، التي لم تعرف غيرها مجتمعاتنا العربية والإسلامية بامتداد تاريخها. وقلت إنها شأن غيرها من العناوين البديهية، فإن المناقشة الجادة حولها ينبغي أن تتجاوز السؤال: «ماذا»، الذي عرفنا إجابته، إلي السؤال: «كيف»، الذي يفترض أن توضح لنا إجابته سبل تنزيل تلك العناوين علي الواقع، بحيث تترجم إلي حقوق وواجبات وضمانات تحميها.
وإذ يلحظ المراقب أن التمسك بفكرة المواطنة، اقترن بالإلحاح علي مدنية الدولة، فلا بد أن يتفاءل خيراً ببقية التعديلات، متوقعا أنها ستكمل المشوار من خلال رفع سقف الحريات العامة لجميع «المواطنين»، وتوسيع قاعدة الدولة المدنية بما تقيمه من أبنية وهياكل وتقاليد. غير أن ذلك التفاؤل سرعان ما يتبدد، وتحل محله حيرة بالغة، خصوصا حين تستوقفه المادة ١٧٩ التي أعتبرها أخطر ما في التعديل الدستوري، علي الأقل من حيث إنها أقرب المواد المعدلة الي المواطنين، وأكثرها مساسا بحقوقهم المدنية.
(٢)
في التعديل الذي تم إقراره، ويفترض أن يصوت مجلس الشعب عليه ـ أمس ـ (الثلاثاء) بصورة نهائية، تنص المادة ١٧٩ علي ما يلي:
«تعمل الدولة علي حماية الأمن والنظام في مواجهة أخطار الإرهاب. وينظم القانون أحكاما خاصة بإجراءات الاستدلال والتحقيق التي تقتضيها ضرورة مواجهة تلك الأخطار، وذلك تحت رقابة من القضاء. وبحيث لا يحول دون تطبيق تلك الأحكام الإجراء المنصوص عليه في كل من الفقرة الأولي من المادة ٤١ والمادة ٤٤ والفقرة الثانية من المادة ٤٥ من الدستور.
ولرئيس الجمهورية أن يحيل أي جريمة من جرائم الإرهاب إلي أي جهة قضاء منصوص عليها في الدستور أو القانون».
هذا النص يثير مزيجا من الحيرة والقلق. فنحن إذا تغاضينا عن الاضطراب والخلل في شقه الأول، فسنجد أنه استحدث بعد ذلك موقفا مدهشا من الناحيتين القانونية والسياسية. إذ اعتبر أن قانون الإرهاب مقدم علي مواد الدستور الثلاث. وذلك أمر مستغرب، لأن المفترض أن الدستور هو أبو القوانين، وبالتالي فإنه في حدوث التعارض، فإن نصوص الدستور هي التي تغلب، وليس نصوص القانون. ثم إن المواد الثلاث التي أجاز التعديل تعطيلها لصالح تنفيذ القانون تتعلق بعناصر أساسية في حريات الناس وضماناتها.. كيف؟
تنص الفقرة الأولي من المادة ٤١ المرشحة للتعطيل علي أن: «الحرية الشخصية حق طبيعي، وهي مصونة لا تمس، وفيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض علي أحد أو تفتيشه أو حبسه، أو تقييد حريته بأي قيد، أو منعه من التنقل، إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا الأمر من القاضي المختص أو النيابة العامة، ذلك وفقا لأحكام القانون».
أما المادة ٤٤ فتنص علي ما يلي: «للمساكن حرمة، فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها إلا بأمر قضائي مسبب، وفقا لاحكام القانون». والمادة ٤٥ تنص علي أنه: «لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون... وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية، وغيرها من وسائل الاتصال، حرمة وسريتها مكفولة، ولا يجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائي مسبب، ولمدة محددة، وفقا لأحكام القانون».
إجازة تعطيل هذه المواد تعني أن الدستور يطلق يد أجهزة الأمن في القبض علي خلق الله وحبسهم، ودخول بيوتهم وتفتيشها، ومراقبة مراسلاتهم واتصالاتهم وهتك أسرارهم الشخصية، كل ذلك دون إذن من القضاء، وبناء علي تقدير جهات الأمن وتحرياتها الخاصة.
من ثم فبدلا من أن يلتزم المشرع، فيما يصدره من قوانين، بالنصوص الدستورية القائمة، إذا به يعطل حكم النصوص بإعفائه تشريعا معيناً من الالتزام بها. وهو أمر مشكوك في سلامته من الناحية القانونية والدستورية.
الذي لا يقل خطورة عما سبق، تلك الإشارة في نهاية المادة التي تخول لرئيس الجمهورية حق تحويل أي جريمة من جرائم الإرهاب إلي أي جهة قضائية يرتئيها. وجه الخطورة التي أدعيها يكمن في أن ذلك الإجراء يخل بقاعدة المساواة بين المواطنين، إذ يحال بعضهم إلي قضاء مدني، والبعض الآخر الي قضاء عسكري، دون استناد إلي أساس موضوعي لذلك.
ثم إنه يتعارض مع نص دستوري آخر (المادة ٦٨) يقرر حق المتهم في المحاكمة أمام قاضيه الطبيعي، سواء كان مدنيا أو عسكريا. في الوقت ذاته فإنه يفتح الباب للتدخل في شؤون القضاء، المفترض استقلاله، حين تحال قضية دون غيرها إلي قضاء معين.
ناهيك عن أنه يجعل رئيس الدولة طرفا في الموضوع بغير مبرر، لأنه لن يحيل قضية إلي هذه المحكمة أو تلك إلا إذا أحيط علما بمضمونها، علي الأقل بالقدر الذي يمكنه من إصدار الإحالة وتوجيه المتهم إلي القضاء الذي يريده.
(٣)
تتجدد الحيرة ويتضاعف القلق إذا أدركنا أن التراجع الذي قررته المادة في ضمانات حريات المواطنين وحرمة مساكنهم وأسرارهم ليس الوحيد في بابه، ولكن سبقه تراجع آخر في سقف الحريات العامة، قرره قانون سبق إصداره في عام ١٩٩٢ لمكافحة الإرهاب، عدل من بعض مواد قانون العقوبات.
وكان التوسع في تعريف الإرهاب من أهم سمات ذلك التعديل، الذي صاغ المادة ٨٦ من قانون العقوبات علي النحو التالي: يقصد بالإرهاب.. كل استخدام للقوة والعنف أو التهديد أو الترويع يستهدف الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر (لاحظ التعبير الفضفاض)_ إذا كان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص أو ترويعهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر،
أو إلحاق الضرر بالبيئة (!!) أو بالاتصالات أو المواصلات أو بالأموال أو بالمباني أو بالأملاك العامة… أو منع عرقلة ممارسة السلطات العامة، أو دور العبادة أو معاهد العلم لأعمالها، أو تعطيل تطبيق الدستور أو القوانين أو اللوائح
هذا التعريف، شديد الاتساع، يدخل تحت مسمي الإرهاب كل الحركات الاحتجاجية التي نصت عليها المواثيق الدولية، واعتبرتها حقوقا «للمواطنين». إذ ما أسهل أن تعتبر أي معارضة إخلالا بالنظام العام، وما أسهل أن تعد أي مظاهرة للطلاب أو اعتصام للعمال من قبيل تعطيل المواصلات أو عرقلة أعمال معاهد العلم، أو الإضرار بالبيئة!.
إلي جانب التوسع في تعريف الإرهاب، ففي نصوص القانون توسع آخر في التجريم، بحيث لم يقتصر علي معاقبة الفاعلين، وإنما وسع بالإرهاب: «كل من روج بالقول أو الكتابة أو بأية طريقة أخري للأغراض المذكورة… وكل من حاز بالذات أو بالوساطة أو حرز محررات أو مطبوعات أو تسجيلات أيا كان نوعها، تتضمن ترويجا أو تحبيذاً لشيء مما تقدم».
أما التشديد في العقوبات فحدث فيه ولا حرج، ذلك أن النصوص التي تعاقب من تنسب إليه الأفعال بالسجن مددا تتراوح بين خمس سنوات والأشغال الشاقة المؤبدة، وقد تصل إلي الإعدام، ذلك فضلا عن تدابير احترازية أخري، من قبيل تحديد الإقامة في مكان معين، أو حظر التردد علي أماكن بذاتها.
وهي الإجراءات الاستثنائية التي وردت في قانون الطوارئ ضمن سلطات الحاكم العسكري، ولكنها أضيفت إلي قانون العقوبات، بحيث أصبحت إجراءات عادية تطبق بحق أي مواطن عادي، يشاء حظه العاثر أن يتورط في شيء من المحظورات سابقة الذكر.
ما يصدمنا حقا أن يكون نص المادة ١٧٩ في تعديلات الدستور، الذي يمهد لإصدار قانون جديد للإرهاب، يضاف إلي التعديلات التي أدخلت علي قانون العقوبات لمكافحة الإرهاب، ذلك كله يمثل «الفاتورة» التي يتعين دفعها لإلغاء قانون الطوارئ. وهو ما يدعو واحداً مثلي إلي مراجعة موقفه، وتغيير كلامه، بحيث يتوسل لمن بيده الأمر أن يبقي علي قانون الطوارئ كما هو، باعتباره أهون الشرور المعروضة علينا.
(٤)
السؤال الذي طرحته في البداية يحتمل أكثر من إجابة، ذلك أن مفارقة التمسك بشعار المواطنة، ثم غض الطرف عن مسلسل إهدار حقوق المواطن يمكن أن تفسر بحسبانها من قرائن عدم الجدية.
بمعني أن الذين تمسكوا بالشعار وألحوا علي ضرورة النص عليه كان لهم هدف آخر غير، الذي تصوره بعض حسني النية، ممن رددوا الهتاف وساروا في المظاهرة. وإذا سألتني ما هو ذلك الهدف الآخر، فردي أنه أي شيء غير الحفاظ علي حقوق المواطن.
ثمة إجابة أخري علي السؤال تؤيد ما ذهب اليه الدكتور زكي نجيب محمود ذات مرة في بعض ما كتب، مشيراً إلي أن من تقاليد البيروقراطية المصرية أن ملء الاستمارة أو إحالة الأمر إلي لجنة أهم من إنجاز العمل وتحقيق المصلحة.
وإذا طبقنا الفكرة علي المشهد الذي نحن بصدده فقد نجد أن الذين تمسكوا بالنص علي المواطنة في المادة الأولي اعتبروا أنهم ملأوا الاستمارة وأدوا ما عليهم. من ثم فإنهم لم ينشغلوا أو يكترثوا بما إذا كانت حقوق المواطن وضمانات حرياته قد توفرت أم لا.
أخيرا.. أكرر أن الذين شاركوا في مناقشات تعديل مواد الدستور، تكلموا كحزب وطني في مواجهة الإخوان، أو كإسلاميين ضد علمانيين، أو مسلمين ومسيحيين، فانطلقوا مما يميزهم ويفرق بينهم، ولم يقفوا علي الأرضية المشتركة التي تجمعهم، وهي أنهم مصريون في نهاية المطاف.
وهو ما أدي إلي هيمنة الحسابات الفئوية والحزبية علي المشهد، بحيث شغل كل طرف بما حصّله لجماعته، وكانت النتيجة أن خرج المواطن
المصري العادي - غير المشغول بهذه التصنيفات - خاسرا، إذ لم يجد أحدا يرعي حقوقه ويحرسها

شعور ما بعد التعديلات


سؤال : ما هو شعورك بعد ان أفر مجلس الشعب الموقر التعديلات الدستورية للسيد الرئيس وخاصة المادة 179 ؟

ج:حاسس كأني....عماد الكبير!!!!

Sunday, March 18, 2007

مدد يا باكستان مدد


ما يحدث في باكستان هذه الأيام ليس حدثا عاديا ولا عابرا خاصة اذا دققت في توقيته ومعناه ، فالتظاهرات التي امتدت كالنار في الهشيم من العاصمة الى كافة المناطق الباكستانية لم تقتصر على قطاع المحامين الذي بدأها وانما امتدت الى كل فئات الشعب ولعلها المرة الأولى التي اجتمعت فيها المعارضة الباكستانية :يسارية واسلامية وليبرالية على شى واحد:استمرار التظاهرات حتى اسقاط الديكتاتور (الباكستاني بالطبع)بدأت القصة يا سيدي الكريم حين قرر الجنرال برويز مشرف ديكتاتور باكستان عزل رئيس المحكمة الدستورية العليا لأن هذا القاضي الشريف انتقد علانية انتهاكات نظام مشرف لحقوق الانسان وطالب بالكشف عن مصير العشرات من المعتقلين تحت مسمى "الحرب على الارهاب"والذين لم توجه لهم حتى الأن تهمة محددة ولم يمثلوا امام اي محكمة كما عرف بانتقاده للفساد المستشري في الحكومة ، فما كان من الطاغية الا ان قام بعزل القاضي من منصبه ولم يدر في خلده أبدا أنه يدق اسفينا في نعشه ، فتفجر بركان الغضب ضده وضد سياساته ، بدأ الأمر بالمحامين الذين تظاهروا ضد القرار غير الدستوري واضربوا عن العمل ولم يدخلوا المحاكم وهددوا بالاضراب عن الطعام ثم انضمت قطاعات أخرى ثم اجتمعت المعارضة بكافة أطيافها وقررت المشاركة ، ظاهر التظاهرات هو قرار العزل ولكن باطنه هو سنوات من القهر والفساد والفقر تسبب فيها نظام مشرف وحاشيته العسكرية ،فنزل الى الشارع كل من يعارض أو تأذى بسببه وما أكثرهم

هل تبدو لك هذه القصة مألوفة؟ هل سمعتها من قبل؟ربما

Friday, March 16, 2007

لا يأس ولا انهزام


رغم كل ما حدث بالأمس ورغم كل ما أشعر به من صدمة وألم ، لا يجب ان يكون اجهاض تظاهرة كفاية من قبل كلاب الأمن وأسيادهم دافعا لليأس أو القنوط ، فهذا بالظبط ما يريده منا هذا النظام السافل ، نظام هتك عرض المصريين

جرت أحداث البارحة بالنسبة لي كالتالي ، ركبت المترو في الساعة الرابعة ووصلت الى محطة أنور السادات (لاحظ الاسم) حوالي الرابعة والنصف تقريبا لأجد الكعكة الحجرية في منتصف ميدان التحرير محاطة بالعساكر احاطة السوار بالمعصم ، في كل شبر من وسط البلد مخبرين وعساكر ورتب كبيرة (وأقزام في عيني)يحملون أجهزة اللاسلكي ويرددون كلمة يا باشا بداعي وبدون داعي ، درت حول الميدان حوالي خمسة مرات ولم يظهر أحد ، رأيت بعيني الدكتور يحيى القزاز يختطف من الشارع بأكثر الطرق سفالة وهمجية ولم أستطع التدخل(هل تراني جبانا ؟ربما كنت كذلك فعلا)في حوالي الساعة الخامسة عبر ثمانية نشطاء فقط لا غير الميدان وتوجهت معهم الى الحديقة المقابلة لمجمع التحرير لنجد أنفسنا ملاحقين بال"باشوات" وبعشرات البلطجية بزي مدني وبمن يأمرنا بأن نخلي المكان في ظرف دقيقة! لا أدري ان كان مشهد كل هولاء وهم يلاحقون فتاتين لا غيرمن جهة الى جهة مثيرا للحنق والغضب أم مثيرا للضحك فشر البلية ما يضحك ولا توجد بلية اكثر شرا واكثر اضحاكا من مبارك ونظامه ،بعد فترة غادرت الميدان متوجها الى مكتب قناة الجزيرة لأكتشف ان التجمع الحقيقي تم محاصرته عند مقر حزب التجمع بشارع كريم الدولة ، علمت فيما بعد أن أستاذي عبد الوهاب المسيري تعرض للضرب وكاد يسقط على الأرض ، اتساءل بما شعر هولاء السفلة وهم يدفعون رجلا قارب السبعين من عمره ومريض بالسرطان؟أه نسيت انهم مجردون من الشعور، لازلت ألوم نفسي وتقاعسي ولكن كلمات أستاذي، المسيري الحكيم تأتيني عبر الهاتف قائلا :"بسيطة" فأردد نعم بسيطة ، كل ما نتجرعه في سبيل هذا الوطن بسيط ، لا أعرف كيف نرد على سفالات هذا اليوم ولا أين ولكن كل ما أعرفه ألا نيأس ألأ نهزم ألا ينال هذا النظام الحقير من عزيمتنا

Sunday, March 11, 2007

حطت على الباب


حطت على الباب شبرية

للملثم أبو الكوفية

حطت على الباب كوم رصاص

للبطل الملثم القناص

حطت على الباب كوم حجار

للبطل الملثم المغوار

حطت عليه صرة وفيها الزاد

تا يشد الحيل بكفه على الزناد

*من أغنية للمنشد الفلسطيني أيمن الحلاق

*ملحوظة :شبرية بالعامية الفلسطينية =سكين

Saturday, March 10, 2007

باولو كويلهو ينضم الى عالم التدوين


كنت أبحث على محرك جوجول عن موقع الكاتب والروائي العالمي باولو كويلهو وحين وجدته أخيرا باللغة الأسبانية وجدت رابطا صغيرا مكتوبا عليه مدونة كويلهو ، ولك ان تتخيل مدى سعادتي بانضمام كويلهو صاحب "الخيميائي" و"مكتوب " و"احدى عشرة دقيقة"و"الجبل الخامس"الى عالم المدونين ، ولأن باولو ليس كاتبا تقليديا فان مدونته أيضا ليست تقليدية ، فهي تماما كموقعه الرسمي متعددة اللغات من البرتغالية والاسبانية الى العربية والانجليزية وحتى العبرية ، وهي لا تقتصر على رواياته بل ضم اليها خواطره وأفكاره وحوارات أجريت معه في مناسبات مختلفة ، أما القسم العربي من المدونة فخصصه كويلهو لروايته الجديدة ساحرة بورتوبيللو والذي اختار أن تكون بطلتها عربية لبنانية وتجري أحداثها بين بيروت ولندن ودبي، وفي نهاية كل فصل وضع كويلهو ملاحظة صغيرة يعتذر فيها لقارئه العربي عن عدم اجادته العربية ولذلك يطلب من القارىء العربي ترك تعليقاته لتتم ترجمتها اليه لأن تعليقاته تعني له الكثير :)

باولو كويلهو ،أهلا بك مدونا ونورت فضاء التدوين

Thursday, March 08, 2007

مافيش اتفه من كده

على موقع حركة كفاية الذي اصبحت ادخله مضطرا ، دخلت الى ما يعرف بالمندرة وهو منتدى ملحق بالموقع لأجد هذا الموضوع "حكومة حماس ومحرقة الثقافة"
الكاتب-أكثر الله من امثاله-يستشيط غضبا لأن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التي يتولاها الأن بطبيعة نائب من حماس قررت مصادرة واعدام كتاب مدرسي وانطلق الكاتي يحذر من "الظلاميين " وخطرهم المحدق على الثقافة ولمدة ثلاثة ايام متتالية تحولت ساحة الحوار الى قصف متبادل بين مؤيد ومعارض وحدث ولا حرج عن لغة الحوار المتدنية من كلا الطرفين ، ان دلت هذه المداخلة على شىء فانما تدل على اننا فاضييييين الى ابعد الحدود، فصاحبها لا يكترث بأن حكومة حماس محاصرة منذ ما يزيد عن العام تقريبا ولا يعنيه ما يقاسي الشعب الفلسطيني واعدامه الفعلي واليومي على يد الاحتلال وانما كل ما لفت نظره واثار انتباهه وحرك غضبه هو ان حماس والعياذ بالله صادرت كتابا ، هل هناك اتفه ممن وضع هذه المداخلة ومن رد عليها ومن اشتبك في عراك من أجلها ،هل انتهت كل مشاكلنا وتفرغنا للهجوم على حكومة حماس كأن ما تتلقاه من ضربات الداخل والخارج لا يكفيها ، والأنكى ان هذا الموضوع على موقع كفاية وكأننا انتهينا من مشكلتنا مع النظام الجاثم على صدورنا وتفرغنا لهذه التفاهات ، ألم أقل لكم اننا فاضيييييييييييييييين

Wednesday, March 07, 2007

القناص


يبدأ 16 مارس الجاري في الولايات المتحدة عرض الفيلم الجديد "القناص" بطولة مارك والبرج –الممثل المرشح للأوسكار كأفضل ممثل مساعد عام 2007- وجوناثان والكر ونيد بيتي، ومن إخراج أنطوان فوكوا.
وتدور أحداث الفيلم حول بوب لي سواجر "مارك والبرج" الخبير في مجال اقتفاء الأثر، والمتقاعد من الخدمة، والذي يفاجأ باستدعائه للخدمة مرة أخرى بسبب وجود مؤامرة لاغتيال الرئيس الأمريكي.
إلا أن بوب يفاجأ -وبعد فوات الأوان- أنه خدع من قبل من قاموا باستدعائه، وتم توريطه في محاولة الاغتيال وزج به في السجن، ليجد أنه أمام خيار واحد فقط هو الهروب من السجن وإيجاد المجرمين الحقيقين لتبرئة نفسه.
والملاحظ أن فيلم "القناص" ليس الفيلم الأول الذي يطرح فكرة اغتيال الرئيس الأمريكي الحالي، بل طرحه فيلم "اغتيال جورج بوش" الذي يعرض في أكتوبر تشرين الأول المقبل.. يتناول بالتفصيل التخطيط لاغتيال بوش، وكيفية تنظيم هذه العملية، وتنفيذها ونجاحها لدرجة تجعل الفيلم أقرب إلى رسالة تحريض لاغتيال الرئيس.
وفيلم "موت الرئيس" الذي عرض العام الماضي وأخرجه جابرييل رانج وطرح من خلاله سيناريو متخيل لما سيكون عليه الحال في الولايات المتحدة إذا تم اغتيال الرئيس جورج بوش وتولى نائبه ديك تشيني السلطة، وكيف سيؤثر ذلك على الشعب الأمريكي وعلى سياسة بلاده الخارجية

Tuesday, March 06, 2007

هيلتون


أغنية تحفة لفرقة "بلاك تيما"تعبر بحق عن حالة "السلطة" التي وصلنا اليها اليكم الكلمات التي تعبت في تفسيرها مع فيديو للاغنية من احدى الحفلات

شيراتون هيلتون فور سيسونز جراند حياة
امبابة ارض اللواء الدويقة تبين
العتبة القلعة الجيزة عابدين
الصف المرج معصرة وعين حلوان
الحزب اللب المادة 76
الشد والجذب بشر هناك واقفين
الكلام والصمت ، ايدين تتحط، ع القلوب تتمط
الزبون يتلط ، والحكاية فجأة نط
حكومة عاوزة زبط
الانتخاب والانتقاب
الارهاب والكباب
عادل امام الزعيم
هنيدي السليم
اللمبي وعوكل، اطاطا وخالتي فرنسا
اليسا هيفاء نانسي وشيرين
وائل تامر ايهاب سامو زين
الانتفاضة والسلام
حجر وحمام
العبارة والشطارة
الهروب الكبير
بالأمارة شفت حارة فيها هدوم كتير
تعويضا تربيطات
تزبيط تزبيط
الأمل والعمل
وفكر جديد
الكلام والصمت ، ايدين تتحط، ع القلوب تتمط
الزبون يتلط ، والحكاية فجأة نط
حكومة عاوزة زبط
http://www.youtube.com/watch?v=EGr2legG6_g

روبرت فيسك : الأمريكان وراء تفجيرات العراق











التقى الكاتب الصحفي الشهير ( روبرت فيسك ) مؤخرا في سوريا بعدد من العراقيين الفارين من العراق وتحدثوا له عن حقائق مخيفة لم يلم بها العالم من قبل.
واليكم ترجمة لبعض الفقرات من مقالة الصحفي روبرت فيسك يوم 28 يناير 2006: " تدرّب أحد العراقيين من قبل الأمريكيين للعمل كشرطي في بغداد، حيث قضى سبعين بالمائة من وقته في تعلّم قيادة السيارة وثلاثين بالمائة من وقته التدرّب على إستخدام السلاح. بعدها قالوا له "إرجع لنا بعد إسبوع". وعندما رجع عندهم، أعطوه تلفوناً خلوياً وطلبوا منه أن يسوق سيارته الى منطقة مكتظة بالسكان قرب أحد الجوامع على أن يتصل بهم من هناك. ذهب الشرطي الى المكان المحدد له، إلا أنه لم يتمكن من الإتصال بسهولة وذلك بسبب ضعف الإشارة الهاتفية، فترك سيارته الى مكان آخر ليتمكن من تحقيق إتصال هاتفي أفضل. وعند إتصاله بالأمريكيين، إنفجرت سيارته." وهناك حادثة لشرطي آخر تدرّب على أيدي الأمريكيين، و أيضاً طُلب منه التوجّه الى موقع مكتظ بالناس، ولربما كانوا مشاركين في تظاهرة ما، وطلب الأمريكان منه أن يتصل بهم من هناك وموافاتهم عن ما يجري في المظاهرة. وبعد وصوله الى المكان المُعيّن، حاول الإتصال بهم، إلا أن تلفونه الخلوي لم يعمل بصورة صحيحة، فغادر سيارته ليتصل معهم عن طريق تلفون عادي ليخبرهم:" أني قد وصلت الى المكان الذي أرسلتموني إليه وسأخبركم عن الذي يجري هنا". وفي تلك اللحظة، إنفجرت سيارته.

Monday, March 05, 2007

مسلمون وأقباط و..كفار

طالب عضو في مجلس الشعب المصري بطرد السفير الاسرائيلي "الكافر"من القاهرة وقال العضو أن "اليهود هم "هم الذين قتلوا الأنبياء والمرسلين ونقضوا العهود مع رسول الإسلام فما بالك لو كان لهم معاهدة مع مصر أو أي دولة عربية أخرى؟"الى هنا قد يبدو الخبر عاديا بالنسبة لك وقد تتصور سيادتك كما تصورت أنا للوهلة الأولى أن هذا العضو هو جزء من كتلة الاخوان المسلمين البرلمانية خاصة مع استخدامه لوصف "كفار" لكن المثير في الأمر هذه المرة ان النائب صاحب هذه التصريحات هو عضو عن الحزب الوطني ويدعى علاء حسنين ،لا اعتراض عندي على موقف العضو في هذه القضية بالتحديد ولكني اود ان اشير الى قضية اخرى ، وهو هذه المزايدة المستمرة من اعضاء الحزب الحاكم على التيار الاسلامي في اظهار انفسهم على انهم حماة الدين الاسلامي والحريصون عليه من "أعدائه"هذه الظاهرة بدت اوضح ما تكون في المعركة الهزلية -والهزيلة ايضا- حول تصريحات وزير الثقافة حول الحجاب حين تحول اعضاء الحزب الحاكم بقدرة قادر الى مشايخ مدافعين عن المحجبات وفي وقائع اخرى لعب هولاء المنافقون نفس الدور بجرأة لا يحسدون عليها ، ان صفاقة هذا النظام لا حدود لها ، فنفس النظام الذي يعذب المواطنين ويهتك اعراضهم في اقسام الشرطة وفي الطريق العام ، نفس النظام الذي لوث دماء المرضى وتسبب في موت الفقراء في عبارة السلام وفي قطارات الصعيد ، نفس النظام الذي اباح الرشوة والفساد ونهب المال العام ، نفس النظام المستمر لمدة ربع قرن بفضل التزوير والبلطجة وتكميم الأفواه ، هو نفسه الذي يرتدي ثوب المدافع عن الدين والغيور عليه ،يا سادة ان الدين لا يجزأ ولا يمكن لسارق ان يكون شيخا ولا لهاتك عرض ان يكون فقيها
قفز الى ذهني بعد قراءة الخبر رسم كاريكتيري للفنان عمرو سليم تحت عنوان عناصر الشعب المصري ، حيث رسم المسلمين والأقباط متماثلين في ظروفهم وملامحهم ، في حين يضغط ال"كفار" بكروشهم الضخمة على كلاهما معا

Sunday, March 04, 2007

حكومة عندها دم


قدمت الحكومة الكويتية استقالتها اليوم لتفادي تصويت البرلمان على حجب الثقة عن وزير الصحة الشيخ أحمد عبد الله الصباح في جلسة لمجلس الأمة مقررة غدا الاثنين، وفق ما ذكرت مصادر برلمانية.

وقال مراسل الجزيرة بالكويت إن أعضاء الحكومة قدموا استقالاتهم إلى رئيس الوزراء الشيخ محمد ناصر الأحمد الصباح الذي قدم الاستقالة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح.

وكانت مصادر برلمانية توقعت استقالة الحكومة بعد أن فشلت في الحصول على الأصوات اللازمة لمنع إقرار طلب حجب الثقة عن وزير الصحة.

وجاء طلب حجب الثقة عن أحمد عبد الله الصباح بعد استجوابه أمام البرلمان يوم 19 فبراير/ شباط الماضي

ملحوظة: هذا يحدث في الكويت وليس في مصر صاحبة "الريادة"والتي تعيش حاليا أزهى عصور الديمقراطية

أصل المشكلة


"إن المأساة اليهودية ترجع في أصلها إلى ما قامت به الأمم الغربية في أوروبا وأميركا، وأخيراً استفاق الضمير المسيحي، يجب أن تنتهي المأساة اليهودية الطويلة عبر القرون، ولكن عندما جاء وقت دفع التعويض تكفيرا عن التقصير السابق، قررت الأمم المسيحية في أوروبا وأميركا أن تدفع الأمة الإسلامية تلك الفاتورة

الجنرال جون باغوت غلوب -قائد الفيلق "العربي"-1939

Saturday, March 03, 2007

شهادة أمريكية : نجاد لم يهدد بمحو اسرائيل


في أمريكية معنية بايجاد اعلام بديل للاعلام الرسمي ،وجدت هذا الموضوع لكاتب امريكي يدعى توم مورفي تحدث فيها عن مدى تلاعب الاعلام الأمريكي بتصريحات الرئيس الايراني أحمدي نجاد العام الماضي حيث نسبت اليه قوله أو تهديده بمحو اسرائيل من خارطة العالم، ولكن الحقيقة أن نجاد لم يهدد أبدا بمحو اسرائيل فما قاله الرئيس الايراني حرفيا هو "لقد قال الامام أن التاريخ سيمحو النظام الذي يحتل القدس " وكان نجاد يستشهد بمقولة لمؤسس الثورة الايرانية الامام الخميني ، ووفقا لكاتب المقال فان مقولة الخميني وترديد نجاد لها لا تشير بأي شكل من الأشكال الى تهديد بابادة اسرائيل أو حتى الى مشاركة ايران في هذه "الابادة" ، ويشير توم الى أن تصريحات نجاد التي حذفت من مقابلته الشهير مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه قناة سي بي اس توضح بشكل جيد كيف يرى نهاية هذا النظام ، حيث قال نجاد : ان الحل هو الديمقراطية ،لقد قلنا سابقا دعوا الفلسطينيين يشاركون في تعديل دستوري حر وعادل ليعبروا عن رؤيتهم ، ان ما نقوله يخدم السلام الدائم ونحن حقا نرغب في ؤوية سلام دائم في هذا الجزء من العالم وهذا سيحدث فقط حين تلتقي رؤيتي الشعبين"
وفي اشارة واضحة الى مدى تلاعب الاعلام الأمريكي بمشاهديه فان وكالة الأسويشتيد برس التي كانت أول من نقل تصريحات نجاد قامت بتغيير عبارته الى "محو اسرائيل" لتبدأ حملة التشهير الواسعة التي حذرت من "هولوكست جديد" ومن "هتلر الايراني" فيما اعتبره كاتب ومترجم ايراني
أكذوبة القرن مدونة